مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

أوضح أن الصراع مع الإسرائيليِّين "صراع وجود" وليس نزاعًا على "الحدود"

مؤتمر "الأحزاب العربيّة" يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر "الأحزاب العربيّة" يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين

حق عودة اللاجئين إلى بلادهم هو جوهر قضية فلسطين
عمان - إيمان أبو قاعود

أكَّدَت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية على أن حق عودة اللاجئين إلى بلادهم هو جوهر قضية فلسطين، وهو الذي أدّى إلى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، واندلاع المقاومة الفلسطينية المعاصرة، وأكّد المؤتمر العام للأحزاب العربية أن الصراع مع الإسرائيليين صراع وجود وليس نزاعًا على الحدود، وأن الإسرائيليين ينطلقون من الخرافات والمزاعم والأطماع والأكاذيب التي رسخها كتبَة التوراة والتلمود في الأرض والثروات العربية.
واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر من خلال مذكّرة رفعتها الى الاتحادات والمنظمات الشعبية والأحزاب العربية في مناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة أن حق العودة الذي يتمسك به اللاجئ الفلسطيني والشعب العربي والأمة العربية جيلاً بعد جيل، هو مبدأ أساسي من الحقوق الطبيعية للإنسان، والقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو ملك للاجئ نفسه وليس لمنظمة التحرير الفلسطينية أو الحكومات العربية، ولا يجوز في هذا الحق الإنابة أو المساومة أو التنازل، ولا يزول بزوال الدول أو بتغيير السيادة أو بالتقادم.
وأكّدت الأمانة العامة للمؤتمر العامّ للأحزاب العربية أن مشكلة اللاجئين نتجت عن مخططات الترحيل التي أقرتها الحكومات الإسرائيلية بعد حرب العام 1948، ولا تزال حكومة نتنياهو تخطط لترحيل أبناء الشعب الفلسطيني من الداخل الفلسطيني لجعل الكيان الصهيوني دولة لجميع اليهود في العالم.
وأشار المؤتمر الى أن المادة "13" من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق كل شخص في العودة إلى منزله في وطنه، وضمان حقه في مغادرة وطنه بحرية، والعودة إلى منزله كنتيجة طبيعية لحق المواطن الأساسي في حرية التنقل، وتعتبر أن العودة للأفراد الذين يرغمون على مغادرة وطنهم بسبب قوة قاهرة كالحرب حق ملزم.
واتخَذَت الجمعية العامة للأمم المتحدة إثر نشوء مشكلة اللاجئين التي سببتها إسرائيل القرار (194) الذي نص على عودة اللاجئين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم.
وعندما نشأت موجة الهجرة الثانية جراء حرب حزيران/ يونيو العدوانية التي أشعلها الكيان الصهيوني العام 1967، ولا يزال يحتل فلسطين بأسرها والجولان السوري وتلال كفر شوبا ومزارع شبعا في جنوب لبنان، فاتخذ مجلس الأمن الدولي في 14 حزيران/ يونيو 1967 القرار رقم (237)، وطالب فيه إسرائيل المعتدية بتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين شرّدوا جراء الحرب العدوانية إلى منازلهم.
وبَقِيت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وحتى اليوم من دون حل بسبب رغبة الكيان الصهيوني في تهويد فلسطين، وجعلها الوطن القومي لجميع اليهود في العالم، ورفضه وإنكاره لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي طليعتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأكّد المؤتمر العام للأحزاب العربية أن الصراع مع الإسرائيليين صراع وجود وليس نزاعًا على الحدود، وأن الإسرائيليين ينطلقون من الخرافات والمزاعم والأطماع والأكاذيب التي رسخها كتبَة التوراة والتلمود في الأرض والثروات العربية، ويسخرون الحروب العدوانية، أي استخدام القوة أو التهديد باستخدامها والاحتلال والضم والاستعمار الاستيطاني للهيمنة على الوطن العربي وإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية، من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأكّدت الأحزاب أن الشعب العربي الفلسطيني ومعه جميع الشعوب العربية والإسلامية في العالم يؤكدون وحدة الشعب والأرض والقضية، ويرفضون مشاريع التوطين والوطن البديل، ويعبِّرون عن حق اللاجئين الطبيعي والشرعي والقانوني في العودة إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم، وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي ألحقتها بهم دولة الاحتلال.
إن المؤتمر العام للأحزاب العربية يؤكِّد بشكل قاطع أن التوطين هدف ومصلحة صهيونية لوأد حق عودة اللاجئين، أصحاب فلسطين الأصليين وسكانها الشرعيين، ولتحويل الكيان الصهيوني إلى دولة لليهود عنصرية خالصة، ولتبرير إقامة الدول على أسس دينية وطائفية وعرقية في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر المؤتمر أن الشعب العربي الفلسطيني ومعه الأمة بأسرها والأحرار في العالم يتمسك بحق العودة، ويرفض رفضًا قاطعًا شطبه أو المساومة عليه، كما يرفض مشاريع التوطين والوطن البديل والكونفدرالية لتحويل الأردن إلى دولة فلسطينية، ويطالب بالوقف الفوري للهجرة اليهودية، والعودة إلى خيار المقاومة لوقف الظلم والغبن والعذابات والمآسي الهائلة التي ألحقتها به النكبة المستمرة منذ أكثر من (66) عامًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab