متظاهرو العراق يصفون العبادي بـالعاجز عن حل أزمات الفساد والاقتصاد
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

أكدوا على محاسبة حيتان الفساد كضمان للحفاظ على السيادة

متظاهرو العراق يصفون العبادي بـ"العاجز" عن حل أزمات الفساد والاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرو العراق يصفون العبادي بـ"العاجز" عن حل أزمات الفساد والاقتصاد

رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي
بغداد - نجلاء الطائي

جدَّد المتظاهرون في العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تظاهراتهم الحاشدة المستمرة منذ حوالي أربعة أشهر، تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، والتي نتج عنها الكثير من الإصلاحات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، فيما يقول المتظاهرون إن هذه الإصلاحات هامشية وغير مهمة، ولم تحقق أهدافهم. 

ودعا المتظاهرون الحكومة المركزية الى ضمان عدم قطع رواتب الموظفين وخصوصاً أصحاب العقود وعمال الأجرة اليومية، كون أن معظم رواتبهم هي في الأساس قليلة وغير كافية لسد احتياجاتهم المعيشية.، وأكدوا ان البرلمان العراقي والحكومة التنفيذية فشلا في تنفيذ الاصلاحات التي  قطعت الوعود بالالتزام بها.

وجدد العشرات من متظاهري بابل، الجمعة، من ساحة الحرية وسط مدينة الحلة، مطالبهم السابقة، بتنفيذ الاصلاحات الشاملة والجادة، للقضاء على الفساد في مفاصل الدولة العراقية، مطالبين بابعاد ملف تعينات المدراء عن المحاصصة الطائفية والحزبية وعدم اخضاعها الى الرغبات الشخصية والمحلية،واكد البابليون في تظاهراتهم، عجز رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عن طرح برنامج شامل وحقيقي للإصلاح، مكتفيا بإجراءات إصلاحيه إدارية غير جذرية، بحسب لافتات رفعوها خلال التظاهرة.

وطالب المتظاهرون ، صناع القرار السياسي بتطبيق الاصلاحات الجريئة، والتي تمس جوهر الفساد والتعثر في العمل المؤسساتي الحكومي، مؤكدين ان "التظاهرات ستستمر لحين تحقيق جميع المطالب التي دعا اليها المتظاهرون في جميع المحافظات العراقية"،وطالبوا ايضا  بـ"عدم المساس برواتب الموظفين وتامينها لهم، وخفض رواتب الدجات العليا والخاصة، بدلاً من جعل الموظف البسيط ضحية للازمة المالية التي يشهدها العراق"،وتظاهر العشرات من الناشطين المدنيين وأبناء مدينة الكوت في محافظة واسط، الجمعة، التي انطلقت من ساحة العامل وسط المدينة، وتجمع المشاركون فيها أمام مجلس المحافظة".

وطالب المتظاهرون، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بتحقيق الاصلاحات التي تحدث عنها كثيراً، لكن لم نلمس منها شيئاً يذكر سوى المساس برواتب الموظفين والمتقاعدين، حيث طالتها الاستقطاعات،وأكد المتظاهرون: "ان مطالبنا هي إصلاح القضاء، وإبعاد القضاة الخاضعين للضغوطات السياسية والحزبية، ومحاسبة سراق المال العام، وعدم المساس بالرواتب بما فيها رواتب موظفي عقود الاقاليم".

وهدّدوا ان "هذه التظاهرات سوف تستمر وبمشاركة النخب الواسطية فيها، وسوف لن نتراجع عن التظاهر، ما لم تتحقق المطالب التي تحدثنا عنها كثيراً، وهي الاصلاحات الحقيقية في كل مفاصل الدولة"،وحذر المتظاهرون، من أن تكون الاصلاحات على حساب المواطن البسيط، وندعو الى الغاء فرض الضرائب على رواتب الموظفين الصغار والمتقاعدين.

وجدّد العشرات من أهالي ميسان، تظاهراتهم الجمعة، امام مبنى المحافظة القديم وسط مدينة العمارة، للمطالبة بتقديم المفسدين الى القضاء وتفعيل الاصلاحات الحكومية، واشار المتظاهرين الى انه "بالرغم من مضي أكثر من خمسة أشهر على انطلاق التظاهرات إلا أن الحال لم يتغير مع بقاء أغلب المسؤولين الفاسدين في مناصبهم".

ودعوا الحكومة المركزية والجهات السياسية الى "عدم تقييد حرية المواطنين والكف عن اعتقال الناشطين، لا سيما من الفاعلين والمؤثرين في التظاهرات التي تشهدها المحافظات العراقية"، مطالبين"بإلغاء مجالس المحافظات؛ كونها لا تتعدى أكثر من كونها حلقة زائدة ومصدر تعطيل لا تفعيل".

وشدد المتظاهرون، على "ضرورة عدم التعرض لرواتب الموظفين أو محاولة قطعها بذريعة التقشف المالي"، لافتين الى "المطالبة باستكمال العمل في بعض المشاريع الخدمية في المحافظة التي تعاني التعطيل والتلكؤ، والتي تسبب بآثار سلبية واضرار كبيرة على حياة المواطن الميساني"،ورفع المحتجون في ميسان يافطة كُتب عليها "محاسبة حيتان الفساد ضمان للحفاظ على سيادة البلد". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو العراق يصفون العبادي بـالعاجز عن حل أزمات الفساد والاقتصاد متظاهرو العراق يصفون العبادي بـالعاجز عن حل أزمات الفساد والاقتصاد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab