نيويورك - زياد البنا
أعلن رئيس المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية احمد اوزومجو عن تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام غاز"الكلور" في سورية. وأوضحت المنظمة في بيان لها مساء الثلاثاء، انه تقرر ان تغادر البعثة في اقرب وقت ممكن، بعد أن قبلت الحكومة السورية بتشكيلها ، كما التزمت ضمان الامن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي نيويورك، تستعد الدول الغربية في مجلس الأمن لطرح مشروع قرار في جلسة يعقدها غدا الخميس، يعزز تطبيق القرار ٢١٣٩ المعني بإيصال المساعدات الإنسانية الى سورية ، في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الاخير الذي أكد أن القرار لا يطبق لا سيما في ما يتعلق بمرور المساعدات عبر الحدود ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة ووقف استهداف المدنيين والقصف بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية.
وكانت منظمات إغاثة قالت إنها تشعر بالإحباط إزاء أسلوب تعامل الأمم المتحدة مع أكبر أزمة إنسانية في العالم وتتهم المنظمة الدولية باستبعادها وحجب معلومات حيوية لمساعدة ملايين المحتاجين.
وقال ديبلوماسيون إن فرنسا أعدت مشروع قرار آخر حول إحالة سورية على المحكمة الجنائية الدولية بعد مشاورات أجرتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
من جهتها أكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور أمس أن لدى الولايات المتحدة أدلة على استخدام غاز "الكلورين" السام من قبل القوات الحكومية السورية في بلدة "كفر زيتا" في حماة وسط البلاد. وشددت باور على ضرورة تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية، وقالت نحن ننضم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل الخاص الأخضر الإبراهيمي الى النظام السوري للتقيد بمسار المفاوضات في جنيف، وهو ما يتعارض مع إجراء الانتخابات. وأضافت لا يمكن توقع مشاركة مئات الآلاف من المحاصرين والنازحين وملايين اللاجئين من السوريين المشاركة في عملية الانتخابات.
وحملت باور "النظام السوري مسؤولية عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الى المنكوبين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها". وقالت إن هذا النظام يستطيع اجازة مرور المساعدات عبر الحدود مع الدول المجاورة لتصل الى مئات الآلاف، لكنه يواصل الرفض، إضافة الى استمراره في استخدام البراميل المتفجرة والقصف الجوي على المدنيين.
من جهته، شدد السفير الروسي فيتالي تشوركين على ضرورة استكمال المفاوضات في مسار جنيف بما يحترم مواقف كل الأطراف. وأضاف: علينا أن نعمل على ضمان وحدة الشعب السوري كي لا تصبح سورية ملجأ للإرهاب الدولي.
أرسل تعليقك