القاهرة ـ أحمد حسين
طالبت مصر إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها وانتهاكاتها في حق المسجد الأقصى واحترام الوضع القائم، باعتبارها قوة الاحتلال.
وأكّد مساعد وزير الخارجية المصري للمنظمات والهيئات الدولية السفير هشام بدر، أنَّ مصر تطالب المجتمع الدولي أيضًا بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد، والتدخل بفاعلية لمنع المساس بالمسجد الأقصى، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة مصر، التي ألقاها السفير هشام بدر نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري، أمام الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري بشأن مدينة القدس الشريف، في مقر وزارة الخارجية، في الرباط عاصمة المملكة المغربية، وفي حضور سفير مصر لدى الرباط السفير أحمد إيهاب جمال الدين، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون فلسطين السفير ياسر عثمان، والمستشار أحمد بكر في السفارة المصرية لدى الرباط.
وأضاف بدر "إنه إيمانًا من مصر بمركزية وأولوية هذه القضية، وإدراكًا منها بخطورة الوضع، وانطلاقًا من رئاستها الجارية للقمة الإسلامية، فإنها تقوم بجهود مكثفة لمنع تفاقم الأزمة، ولوقف تنفيذ المخطط المشار إليه، حيث تم توجيه رسائل قوية إلى الحكومة الإسرائيلية، وتم كذلك الاتصال بالعديد من الدول المؤثرة للتدخل في الأمر، كما تم التشاور، بصورة مكثفة مع القيادة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية، لتنسيق التحرك، بغية مواجهة هذا الوضع الخطير ومنع تفاقمه"، مؤكدًا "دعم مصر للرئيس الفلسطيني محمود عباس وجهوده في حماية الشعب الفلسطيني".
وأشار السفير هشام بدر إلى أنَّ "المسجد الأقصى شهد تطورًا أكثر خطورة في الأيام القليلة الماضية، حيث أقدمت إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 67، على إغلاق المسجد، بذريعة الأمن، وهو الأمر الذي إن دل على شيء فهو يدل على مدى التمادي وعدم مراعاة أنَّ المسجد الأقصى هو أحد أهم الأماكن المقدسة للمسلمين في شتى بقاع العالم".
وشدّد على أنّ "مصر ترحب بخطة العمل المقترحة لفريق الاتصال الوزاري"، مشيرًا إلى أنّ "اللجنة تشكل بداية مناسبة لمواجهة ما يحدث في القدس، ولتفعيل دور العالم الإسلامي إزاء هذه القضية المركزية، وأنه على ثقة بأنّ هذا الاجتماع الهام سينجح في المساهمة الفعالة في الحفاظ على المقدسات في المدينة الشريفة، وإبقاء قضية مدينة القدس حية في آذان العالم".
ولفت إلى أنّه "رغم تأكيدات الحكومة الإسرائيلية بشأن عدم وجود نية لديها للمساس بالوضع القائم في الأقصى، إلا أنّ التطورات المتلاحقة على الأرض، وإمعان إسرائيل في انتهاكاتها ضد الأقصى، تشير كلها إلى ضرورة التحرك الجماعي لإثبات جدية العالم الإسلامي في الدفاع عن الأقصى".
أرسل تعليقك