القاهرة – أكرم علي
أكّد مسؤول في السفارة المصرية في أديس أبابا، أنَّ "مصر اعترضت على حضور اجتماع لجنة الإتصال الدولية حول ليبيا، لتقديم دعوة من الإتحاد الأفريقي إلى كل من قطر وتركيا للمشاركة في الاجتماع".
وصرح المسؤول لـ "العرب اليوم"، بأنَّ "وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الخارجية الليبي محمد الدايري، اعترضا على حضور ممثلين عن تركيا وقطر في اجتماع لجنة الاتصال الدولية، التي جرى تشكيلها بقرار من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في أيلول/ سبتمبر الماضي".
وأضاف أنَّ "اللجنة تضم ممثلين عن الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا".
وأوضح أنَّ "شكري أكّد لمفوض مجلس السلم والأمن إسماعيل الشرقاوي،أنَّه "لا داعي لحضور تركيا وقطر لبحث الأزمة الليبية لما يوجد خلافات بين الأطراف".
وأشار المسؤول إلى أنَّ "الشرقاوي برر تلك الدعوة بأنَّها جاءت ضمن دعوات لعدة دول مثل الإمارات والسعودية والكويت أيضًا، باعتبارهما دول معنية بالأزمة الليبية ويجب مشاركتهما في الاجتماع".
يذكر أنَّ "غينيا ومبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينيو ليون والمبعوث الأميركي غيفري فيلتمان وأطراف أخرى، تغيبوا عن الجلسة الافتتاحية للاجتماع".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ "ليبيا تتهم كلًا من قطر وتركيا بمساعدة الجماعات المسلحة في ليبيا، والتي تعمل على زعزعة الاستقرار والوضع الأمني".
كما تضم مجموعة الإتصال الدولية الليبية، دول الجوار الليبي، وهى مصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان وتونس، إضافة إلى موريتانيا الرئيس الحالي للإتحاد الأفريقي ونيجريا وجنوب أفريقيا.
كما يشارك أعضاء مجلس الأمن الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأميركا، والأمم المتحدة والجامعة العربية، وتجمع الساحل والصحراء وإيطاليا وإسبانيا ومبعوثي الإتحاد الأفريقي ومبعوث ليبيا برناردينيو ليون.
وعقد الاجتماع على المستوى الوزاري، بمشاركة نحو 16 دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأفريقي.
وترأس الاجتماع إسماعيل الشرقاوي، الذي يعقد على مدار أربع جلسات، لمناقشة تطورات الأوضاع على الأرض في ليبيا مع الجهود الدولية، وتعزيز كفاءة عمل مجموعة الإتصال الدولية، إضافة إلى إقرار الاستخلاصات الاختامية للاجتماع".
جدير بالذكر، أنَّ "ليبيا تشهد معارك دامية بين مليشيات متصارعة منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي، ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 لم تنجح السلطات الانتقالية الليبية في بسط النظام والأمن في البلاد".
أرسل تعليقك