بغداد - نجلاء الطائي
كشفت الحكومة المحلية في بغداد، اليوم الأحد، عن أعداد النازحين من الأنبار التي وصلت إلى ما يقارب 180 ألف نازح، معلنة اعتقال عدد من المتشددين ممن حولوا التسلل وسط النازحين للدخول إلى العاصمة بغداد.
وأعلنت الحكومة المحلية، أن عددًا من العائلات النازحة دخلت إلى العاصمة وفق إجراءات أمنية شديدة.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن عدد النازحين الذين وصلوا من الأنبار إلى العاصمة بغداد ما يقارب 180 ألف نازح، لافتًا إلى توفير مخيمات وقطعة أرض كبيرة في (أبو غريب) لإيوائهم .
وأضاف الراوي، أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد فروا من مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها مع تقدم "داعش" وتغلغل المتشددين شمال المدينة، مشيرًا إلى أن أغلب النازحين هم النساء والأطفال والشيوخ، أما الشباب فمعضهم متواجد في الرمادي لمحاربة "داعش".
وأوضح الراوي، أن لجنة شكلت تحت مسمى "خلية أزمة " بالتعاون مع محافظة بغداد وديوان الوقف السني ومنظمات المجتمع المدني لنصب مخيمات كبيرة لاستيعاب العائلات المهجرة .
ويتوقع الراوي، دخول مندسين وسط الأعداد الهائلة من النازحين، مطالبًا الجهات الأمنية بمراعاة الحالة الإنسانية التي تواجهها العائلات عند دخول العاصمة، مقابل وجود حالة أو حالتين من المتسللين.
وبيّن الراوي، أن "غياب التنسيق والتعاون بين الجهات الأمنية والحكومة المركزية والمحلية زاد من صعوبات دخول نازحي الأنبار إلى بغداد"، لافتًا إلى أن " هناك مساعي حثيثة بين الرمادي وبغداد لرفع إجراءات الكفيل لدخول المواطنين بشكل مرن ومن دون تجاوزات لكلا الطرفين .
وأكدّ الراوي أن "حملة "إغاثة كرام الأنبار" انطلقت لليوم الثاني، إذ فتحت تلك الحملة ثمانية مساجد في مناطق متفرقة من بغداد وأرسلت نحو 65 سيارة و160 عجلة لنقل النازحين".
ودعا محافظ الأنبار الحكومة المركزية إلى "الوقفة الجادة لتزويد العشائر بالسلاح والشباب إلى القتال ضد تنظيم "داعش" لرد المعتدين".
وتوافد آلاف النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد على مدى الأيام الأربعة الماضية بعد أن سيطر مسلحي تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في مناطق وسط وشمال مدينة الرمادي.
وطالب رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي، السبت، الحكومة والقوات الأمنية بتسهيل دخول النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، وحذر من دخول "المندسين" معهم، فيما طالب بتزويد العشائر بالسلاح.
أرسل تعليقك