مقتل متطرفين بينهما انتحارية واعتقال 7 آخرين في ضاحية سان دوني

تمكنت قوات النخبة في الشرطة الفرنسية، خلال حملة مداهمات نفذتها فجر الأربعاء على ضاحية سان دوني شمال العاصمة باريس، من قتل متطرفين اثنين أحدهما امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف، والقبض على سبعة أشخاص متورطين في الهجمات الدامية يوم الجمعة الماضي.

واستهدفت قوات النخبة في شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية، شقة في ضاحية سان دوني شمال باريس في سياق التحقيق حول اعتداءات الجمعة، وأسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص ثلاثة منهم أخرجتهم من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان آخران في الجوار.

وأصيب عدد من الجنود الفرنسيين في تبادل لإطلاق النار مع المتطرفين، الذين يعتقد بأنَّ أحدهم العقل المدبر لتلك الهجمات ويدعى "أبو عمر البلجيكي".

وفي السياق، أعلنت شركة الطيران الفرنسية "اير فرانس" تغيير مسار طائرتين تابعتين لها كانتا متوجهتين مساء الثلاثاء إلى باريس بعيد إقلاعهما من الولايات المتحدة اثر تلقي تهديدات هاتفية من مجهول بوجود قنبلة.

وبعد خمسة أيام فقط على الاعتداءات الدامية في باريس والتي أسفرت عن 129 قتيلا، تم تحويل مسار إحدى الطائرتين إلى سولت ليك سيتي في يوتاه (غرب) بعيد إقلاعها من لوس انجلوس في كاليفورنيا (غرب) فيما هبطت الثانية التي أقلعت من واشنطن في هاليفاكس في كندا (شرق).

وهبطت الطائرتان (الرحلة 65 من لوس انجلوس والرحلة 55 من مطار واشنطن-دالس) دون مشاكل، وأوضحت "اير فرانس" في بيان أن "الطائرتين تعرضتا لتهديدات من مجهول بعيد إقلاعهما".

وأضافت: "كتدبير احتياطي وبهدف إجراء كل التحقيقات الأمنية اللازمة، قررت اير فرانس طلب هبوط الطائرتين"، موضحة أن "السلطات المحلية تقوم بالتفتيش الكامل للطائرتين والركاب وأمتعتهم" مشيرة إلى أن التحقيق جار للتثبت من "مصدر الاتصال الهاتفي"، ولا تزال هناك شكوك لمعرفة ما إذا كان المتصل شخص واحد.

وصرَّح تود بالمر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في سولت ليك سيتي، بأنَّ "عدة أجهزة أمنية تسعى إلى تحديد طبيعة التهديدات التي سببت تحويل مسار الطائرة".

ويأتي هذا الحادث في أجواء توتر بعدما أوقعت اعتداءات مساء الجمعة في باريس 129 قتيلا على الأقل فيما أكدت روسيا أن اعتداء بالقنبلة أدى إلى سقوط الطائرة الروسية في سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ومقتل ركابها ال224، وتبنى تنظيم "داعش" الهجومين.

كما أعلنت الشرطة الألمانية أن المباراة الدولية الودية في كرة القدم بين منتخبي ألمانيا وهولندا التي كانت مقررة الثلاثاء في هانوفر ألغيت بسبب تهديد بوجود "متفجرات".

وأوضح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير: "أدعو السكان إلى أن يضعوا ثقتهم بالقوات الأمنية، كانت لدينا أسباب وجيهة" لاتخاذ قرار بإلغاء المباراة رافضا إعطاء توضيحات حول طبيعة التهديد.