مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا
آخر تحديث GMT09:55:35
 العرب اليوم -

أمتعة قليلة تضمّ الخيام ومستلزمات النظافة الشخصية

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية
واشنطن - رولا عيسى

اتجه عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا هربًا من الحرب والفقر والاضطهاد، وحتى يتمكنوا من مواصلة الرحلة و السير على الأقدام واستقلال القوارب والحافلات وكذلك التخييم في أجواء من البرد القارس، تبيّنوا ضرورة ألا تكون الحقائب التي يحملونها ثقيلة الوزن، وقرر بعضهم التركيز على اصطحاب أدوية مسكنة للألم ومسحوق للقدم فضلاً عن الإسعافات الأولية ومستلزمات النظافة الشخصية.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

ومن بين المتعلقات التي جرى العثور عليها داخل هذه الحقائب، صور العائلة والشهادات الجامعية ومسحوق القدم و هواتف ذكية. لكن البعض كان في حوزته عدد من الهواتف الذكية والبطاريات الإضافية، فضلاً عن شريحة اتصالات تابعة لكل بلد يمرون عليها، على أنهم لا يستخدمون نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية حتى يصعب على الشرطة العثور عليهم.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

ويحمل الرجال عادة الخيام إلى جانب حقائب من أجل النوم، وتحمل النساء الأطفال. وعلى الرغم من أن بعضهم ترك المتعلقات الشخصية مع أقاربه أملاً في استرجاعها في وقت لاحق، إلا أن البعض منهم اصطحب هذه المتعلقات في رفقته خلال رحلته. إذ كانت وفاء بوكاي البالغة من العمر 25 عاماً والتي تأمل في عبور الحدود رفقة شقيقها، تحمل صورًا شخصية قدديمة لها ترتبط بماضيها في دمشق التي دمرت وأصبحت غير آمنة بحسب ما تقول. وأوضحت أنها تركت كل شئ تقريباً يخصها مع عائلتها ولكنها فضلت اصطحاب هذه الصور من أجل الحفاظ على إحياء الذكريات.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

وبيّن مهاجر يدعى محمد آل عبد الله، يبلغ من العمر 36 عامًا، أنه لن يذهب إلى أي مكان من دون القرآن الكريم. وقضى المقيم في بغداد سابقاً مع ابنه بشار البالغ من العمر 17 عاماً، ثلاثة أسابيع حتى يتمكن من الوصول إلى حدود المجر عبر تركيا واليونان. أما مصمم رسومات الحاسب مقداد مرعي البالغ من العمر 25 عاماً وهو مواطن من دمشق، أمضى ثلاثة أسابيع في رحلته من مخيم اللاجئين في تركيـا حتى حدود المجر أملاً في الوصول إلى ألمانيا.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

ويعتقد مقداد أن ألمانيا لا تعد فقط أقوى اقتصاد في العالم، لكن المصاعب الصحية التي يواجهها قد يجد لها الحل هناك. وفي حقيبته الصغيرة على غير العادة، يحمل تشكيلة من الأدوية والمسكنات وكذلك دعامة للعنق إذ يعاني من آلام مزمنة في الظهر بما في ذلك انزلاق غضروفي نتيجة الجلوس لساعات طويلة على المكتب أثناء الدراسة في مصر وزاد على ذلك الفترة التي كان يعمل خلالها في تركيـا في وظيفة لا تدر عليه المال الكافي للإنفاق على علاج مرضه.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

ويأمل حسين الشملي الطالب الجامعي الذي درس الهندسة المدنية لثلاث سنوات والبالغ من العمر 20 عاماً وهو من مدينة إدلب، الواقعة شمال سورية، في أن يكون ما يحمله بمثابة مفتاح لمستقبله حينما يصل إلى ألمانيـا، حيث يوجد في حوزته الشهادات التي حصل عليها بما فيها شهادة المستوى الثاني في مادة العلوم.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

 أما الكردي بيهات ياسين الذي يبلغ من العمر 45 عاماً وعاش في سورية والعراق راعياً للأغنام أوضح أنه كان محظوظاً عندما تمكن من الهروب من تهديد "داعش" في الوقت الذي يرجح فيه بأن الكثير من معارفه قتلوا على يد التنظيم المتشدد. وعلى خلاف باقي المهاجرين احتفظ ياسين بالهاتف الذكي من أجل الاطمئنان دوماً على أسرته.

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا مهاجرون يحملون أدوية وشهادات جامعية خلال رحلاتهم إلى أوروبا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري
 العرب اليوم - هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab