هادي يزاول عمله بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة لليمن
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

غداة عودته عن استقالته ووصوله إلى عدن فارًا من "الحوثيين"

هادي يزاول عمله بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة لليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هادي يزاول عمله بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة لليمن

الرئيس هادي يزاول عمله
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

باشر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مزاولة مهماته بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية المحلية، في ظل أنباء عن توجهه إلى جعل عدن عاصمة موقتة لليمن، غداة عودته عن استقالته ووصوله إلى عدن فارًا من قبضة جماعة "الحوثيين".

ومن ضمن القضايا التي يبحثها هادي مع المسؤولين اليمنيين، مسألة فاعلية الألوية والوحدات العسكرية والأمنية الموجودة في الجنوب وبعض المحافظات الشمالية، وتأمين مصادر تمويل الدولة عبر عائدات النفط وغيرها من العائدات، وتأمين المناطق المحادة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالتعاون مع القبائل والمواطنين، محاربة التطرف.

ويبحث هادي أيضًا، توحيد القوى السياسية ومواصلة تطبيق مخرجات الحوار الوطني. وتوقعت المصادر أنَّ يفعل كثير من الدول العربية والأجنبية من قنصلياتهم في عدن وافتتاح الدول التي لا تمتلك قنصليات لمكاتب دبلوماسية في عدن خلال الفترة المقبلة.

ونقل عن الرئيس هادي تأكيده على الثوابت الوطنية وأهمية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الأمثل لحل مشاكل البلد وتحدياتها المعقدة من منطلق الشراكة الوطنية وعدم إقصاء الآخر، باعتبار أن ما يجري اليوم هو صراع على السلطة بامتياز وليس من أجل مصالح الشعب والوطن والحرص على تنفيذ ما اتفق عليه الجميع.

وتطرق هادي، إلى المراحل التي مر بها الحوار الوطني بمحطاته المختلفة والصعوبات والتحديات التي واجهت البلد خلال تلك الفترة وصولًا إلى الانشقاقات في المؤسسة العسكرية والتي للأسف لم تبن على أسس وطنية بقدر ما بنيت على أسس مناطقية وولاءات شخصية.

وشدّد هادي على ضرورة الحفاظ على المصالح الوطنية التي تحققت في البلد خلال الفترة الماضية وأن يعمل الجميع بروح المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن وصولًا إلى تحقيق الأهداف والغايات التي يتطلع إليها أبناء الوطن الواحد في العيش بأمن وأمان بعيدًا عن الصراعات بمختلف أشكالها وعناوينها في ظل دولة مدنية حديثة.

وتزامن ذلك، مع تظاهرة حاشدة في تعز تأييدًا لهادي ورفًضً لانقلاب جماعة "الحوثيين"، التي هدد عدد من قادتها العسكريين باجتياح الجنوب، إذا أصرّ هادي على التراجع عن استقالته.

ولم  تستفيق الأحزاب السياسية بعد من صدمة عودة هادي إلى الواجهة، ونجاحه بطريقة دراماتيكية في إنهاء شهر من الإقامة الإجبارية التي فرضها عليه "الحوثيون" في صنعاء.

ويستثنى من تلك الأحزاب الناصريون والسلفيون الذين أكدوا رسميًا اعترافهم بشرعية هادي رئيسًا لليمن، ورفضهم استمرار المفاوضات مع الجماعة والتي ترعاها الأمم المتحدة في صنعاء.

وكان هادي، دعا المجتمع الدولي والإقليمي بعد ساعات من وصوله إلى عدن، وفي بيان وقّعه بصفته رئيسًا للجمهورية اليمنية، إلى عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، مشددًا على بطلان كل الإجراءات والقرارات التي اتُّخِذت بعد 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تاريخ اجتياح جماعة الحوثيين صنعاء وبدء سيطرتها على مفاصل الدولة المدنية والعسكرية.

من جانبها، أفادت مصادر مطلعة،  أنَّ هادي رأس أمس الجمعة، اجتماعًا في قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، حضره محافظو عدن ولحج وأبين وسقطرى وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وعدد من القادة العسكريين والأمنيين في تلك المحافظات، وأكد خلاله النقاط الواردة في بيانه وأهمها عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، والاستمرار في العملية السياسية الانتقالية القائمة على «المبادرة الخليجية» ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.
وظهر هادي في الصور المتداولة للاجتماع في صحة جيدة، في حين كشفت مصادر لـ «الحياة» أنه أمر مساعديه بالترتيب لإجراءات نقل أمور السلطة إلى عدن، والإعداد للقاءات مع القوى السياسية للمضي في تنفيذ خطوات العملية الانتقالية.

وأكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، أنَّ هادي مصرٌّ على استكمال العملية السياسية كرئيس للبلاد بعدما تعذّر على مجلس النواب قبول استقالته التي قدمها في كانون الثاني /يناير الماضي.

وفي صنعاء، هدد قادة بارزون في جماعة الحوثيين عبر منشورات في "فيسبوك"، باجتياح عدن ومناطق جنوب اليمن، إذا أصر هادي على التراجع عن استقالته.

في حين اعتبر بيان أصدرته "اللجنة الثورية" للجماعة هروب هادي إلى عدن، محاولة لجر اليمن إلى الانهيار خدمةً لقوى أجنبية، مؤكدة أنها أقرت عددًا من الإجراءات المناسبة من دون أن تفصح عنها.

اوكشف الناطق الرسمي في حزب "المؤتمر الشعبي" (حزب الرئيس السابق علي صالح)، عن موقف الحزب، داعيًا هادي إلى احترام استقالته وألاّ يتراجع عنها إلا بقرار من نواب الشعب لأن البديل هوالدعوة للحرب والعودة بالقوة وتلك مسألة مستحيلة مهما توافر لها من مقومات الدعم الخارجي.

وبدا موقف حزب "الإصلاح" مترددًا، مكتفيًا بتأييد فرع الحزب في عدن لشرعية هادي، في حين اعتبر القيادي في الحزب "الاشتراكي" علي الصراري مغادرة هادي صنعاء، مدخلًا لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي إلى تجنيب اليمن الانهيار الكامل، وحض على نقل المفاوضات مع الحوثيين إلى مكان آمن ووجود تمثيل لهادي.

وذكرت وكالة "فرانس برس"  أنَّ مسلحي الحوثي خطفوا ناصر أحمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي لصنعاء،  اثناء خروجه السبت من العاصمة متجهًا إلى مدينة عدن في القاهرة.

وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الجمعة، أنَّ مستجدات اليمن ستُناقش خلال اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، المقررة في القاهرة يومي 9 و10 آذار /مارس المقبل.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يزاول عمله بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة لليمن هادي يزاول عمله بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة لليمن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab