حقَّقت قوات الشرعية اليمنية تقدماً على جبهات "تعز" وسط معارك عنيفة مدعومة بغارات جوية لطيران التحالف العربي. وأحكمت المقاومة سيطرتها على منطقة "الكعبين" بعد تمكنها من السيطرة على جبل "قنذر" الاستراتيجي. وأكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أن مجمل الانتصارات العسكرية التي تتحقق يجب أن يتبعها نهوض أمني وخدمي، داعياً إلى سرعة حسم القرارات التي تحسّن معيشة السكان في المناطق المحررة.
وأدت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين "الحوثيين" في شمال غرب البلاد إلى مقتل 60 شخصا بينهم 45 من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي. واندلعت المعارك في الشمال الغربي عندما تقدمت القوات الموالية لهادي من ميناء "ميدي" في محافظة حجة على البحر الأحمر باتجاه بلدة مجاورة تحمل الاسم نفسه.
وأوضحت المصادر أن هجوما مضادا للمتمردين "الحوثيين" شرق البلدة وجنوبها أدى إلى سقوط 45 مقاتلا من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقال مسؤول عسكري إن "قوات الشرعية ارتكبت بحقها مجزرة هي الأكبر في أقوى هجوم للحوثيين وحلفائهم، حيث باغتوا مواقع هذه القوات وقتلوا معظم تلك القوات".
وقالت المصادر إن المتمردين خسروا 15 رجلا في المعارك. ولفت مسؤول يمني إلى أن القوات الموالية كان ينقصها دعم جوي من التحالف العربي الذي يحارب "الحوثيين" دعما لحكومة هادي.ولقي ١٣ حوثياً مصرعهم من ضمنهم القياديان ابو طارق وابو الحسين في معركة استمرت زهاء ٦ ساعات لدى مهاجمة مليشيا الحوثي والمخلوع الجمعه في عزلة بني مسعود في الزرانيق في محافظة الحديدة ،فيما قتلت مليشيا الحوثي والمخلوع 3 من عزلة بني مسعود وتمكن آخرون من الفرار بعد نفاذ ذخيرتهم .
وافاد شهود عيان ان الحوثيين تلقو صفعة قوية في بني مسعود وان المليشيات اعدمت 2 منهم ميدانيا بعد نفاذ ذخيرتهم واستسلامهم . واكدت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي والمخلوع لا تزال تفرض حصاراً على المنطقة بعد ان شردت الاطفال والنساء .واضافت المصادر ان مليشيا الحوثي والمخلوع تحاصر في هذه الأثناء منزل الشيخ محمد ابكر يتهمونه باللوقوف مع آل مسعود .
من جهة ثانية، أعلنت مصادر أعلامية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أن اللجان الميدانية أعادت تثبيت وقف إطلاق النار على جبهات الحدود اليمنية السعودية، بعد أيام من معارك عنيفة وقعت باتجاه صحراء "ميدي" الحدودية التابعة لمحافظة حجة.وتمكنت اللجان الميدانية من إعادة تثبيت وقف إطلاق النار على الحدود اليمنية السعودية وأن وضع التهدئة مستتب حتى التاسعة والنصف مساء الجمعة.
وشهدت جبهات ميدي وحرض، الجمعة، هدوءاً بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أيام بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.كما شهدت منطقتا الربوعة والخوبة إشتباكات وقصفا مدفعيا متبادلا بين الحوثيين والقوات السعودية المشتركة مساء الخميس، فيما إستهدف الحوثيون قرى قطاع الطوال بالقذائف ما أسفر عن إصابة مواطن سعودي تم نقله إلى المستشفى وفقاً للدفاع المدني السعودي.
تأتي هذه التطورات على الحدود قبل أيام قلائل من الهدنة الإنسانية المرتقبة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والتي تشمل وقف كافة الأعمال القتالية ابتداءً من العاشر من أبريل/ نيسان المقبل، وذلك قبل أسبوع من انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام في الكويت.وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجمعة، أنه تم إرسال خبراء دوليين إلى الرياض وصنعاء والكويت، للتحضير للمفاوضات التي ستنطلق في أبريل / نيسان الجاري، لحل الأزمة اليمنية.
وأوضح في بيان صحفي، أن خبراء سياسيين من الأمم المتحدة وصلوا إلى صنعاء والرياض، من أجل العمل مع وفود استئناف المحادثات، وأن فريقًا آخر في طريقه إلى الكويت لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات مع وزارة الشؤون الخارجية، ولم يحدّد ولد الشيخ أحمد مواعيد إرسال الخبراء ولا عددهم ولا آليات تفصيلية لعملهم.
وأضاف المبعوث الأممي أن الاستعدادات تجري حاليا لإجراء محادثات السلام اليمنية – اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت، ابتداء من 18 أبريل/نيسان الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، ينهي الحرب، ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقًا لقرار مجلس الأمن 2216 .وقال ولد الشيخ أحمد إنه يتطلّع إلى مشاركة نشطة من الأطراف المعنية في المحادثات، داعيّا الجميع إلى اغتنام الفرصة لتوفير آلية للعودة إلى انتقال سلمي ومنظّم على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.
وحثّ ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء في المحادثات، بما في ذلك مجالات انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والترتيبات الأمنية المؤقتة، واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل، بالإضافة إلى إنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
ورحّب المسؤول الأممي بـ”الخطوات المُشجّعة التي اتُخذت مؤخرًا بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثي)، مثل الإفراج عن الأسرى، والتهدئة النسبية على الحدود”، وقال إن تلك “المبادرات عزّزت روح تدابير بناء الثقة الموصى بها في الجولة السابقة من المحادثات، وليس هناك شك في أنها يمكن أن توفر دافعًا هامًا في العملية السياسية”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قد أعلن في 23 مارس/آذار الماضي أن أطراف الصراع اليمني، وافقوا على وقف “الأعمال العدائية” في البلاد، اعتبارًا من منتصف ليل 10 من شهر أبريل/نيسان الجاري، على أن تبدأ جولة مفاوضات مباشرة بين الأطراف في 18 من الشهر ذاته في الكويت.وأوضح أن المفاوضات المرتقبة “ستركز على خمس نقاط أساسية، هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح السجناء والأسرى.وأشار أن النقطة الرابعة المُتعلّقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
أرسل تعليقك