وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، تنظيم "داعش" بأنه "خطير جدا"، واعتبرت أن سيطرته على مناطق جديدة أمر "لا شك فيه"، مرجحة أن تستمر المعركة ضد التنظيم لمدة خمسة أعوام على الأقل.
وصرَّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، بأنَّ "داعش حقق بعض النجاحات في الفترة الأخيرة، لا يوجد شك في ذلك، ولكنه بالتأكيد لا يتعامل بالطريقة ذاتها التي كان يتعامل بها في حزيران/ يونيو الماضي فهم لا يمكنهم التواصل والتنسيق مع بعضهم كما كان في السابق".
وأضاف كيربي: "أعتقد أنَّ من المهم النظر إلى الصورة العامة وعدم اقتطاع أنباء معينة وتقييم عملياتنا من خلالها، لم نأخذ سقوط الرمادي بصورة جدية وكذلك السيطرة على تدمر، نحن نعترف بأن التنظيم خطير جدا وسيستمر بالمحاولة للسيطرة على أراض جديدة وسيتمكن من السيطرة على مناطق جديدة، لا يوجد شك في ذلك".
وتابع: "نحن بحاجة إلى صبر استراتيجي، وقلنا في البداية إنّ هذه المعركة قد تأخذ وقتا طويلا ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، وخلال هذه المدة سيكون هناك أوقات ينجح فيها التنظيم"، لافتًا إلى أن "ما يغفل عنه مرارًا هو أن الحل كما أوضحناه ليس عسكريا فقط بل سيكون النجاح النهائي عندما يكون هناك جهد سياسي ناجح في العراق وسورية، وهذا ما بدأ في العراق في حكومة العبادي والإصلاحات التي يقوم بها".
وميدانيا، أعلنت السلطات العراقية، الخميس، عن مقتل توفيق الهيتي المعروف باسم "والي الحويجة" وصهر أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" في عملية في منطقة الحويجة جنوب غرب كركوك، بحسب ما أورده تقرير لقناة "العراقية" الرسمي.
ونقل تقرير القناة على لسان عضو المجلس المحلي لقضاء الحويجة عبدالرحمن العبيدي قوله إنَّ "صهر أبو بكر البغدادي المدعو توفيق الهيتي قتل في قصف في منطقة الصهاريج وسط قضاء الحويجة، بعد أن قصفت القوات الأمنية والحشد الشعبي تلك المنطقة بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة".
وأشار العبيدي إلى أنَ "المتطرف الهيتي المقتول كان والي الدواعش في الحويجة ومفتيها الشرعي، فضلا عن كونه صهر المجرم البغدادي".
وفي سياق متصل نقل تقرير "العراقية" على لسان مصدر في قيادة العمليات المشتركة في كركوك، قوله "إن المئات من متطرفي داعش سقطوا بين قتيل وجريح إثر قصف الطيران العراقي لمخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش في الحويجة".
وكشف مسؤول محلي في محافظة الأنبار غرب البلاد، الخميس، عن بدء تنظيم داعش بحشد مسلحيه في المناطق القريبة من ناحية البغدادي تمهيدا، فيما يبدو، لشن هجوم على الناحية.
وأفاد قائد صحوة غربي الانبار عاشور الحمادي، بأنَّ "عناصر تنظيم داعش المتطرف بدؤوا بحشد قواتهم في منطقة الجزيرة في مسعى للعبور إلى ناحية جبة والبو حياة ومنها إلى ناحية البغدادي"، مشيرًا إلى أنَّ "القوات الأمنية والعشائر اتخذت جميع الاحتياطات الأمنية".
وأضاف الحمادي أنَّ "مقاتلين من سرايا السلام ضمن قوات الحشد الشعبي متواجدون في ناحية البغدادي"، مؤكدًا أنَّ "متعاونين مع تنظيم داعش من أبناء العشائر في قضاء هيت بدؤوا بالاتصالات بنا وإعلان براءتهم من مساعدتهم لداعش".
وتصدت القوات العراقية الاثنين الماضي لهجوم شنه تنظيم “داعش” على مدينة حديثة بغربي الانبار وفق مصادر بالشرطة العراقية، وادى الهجوم الى مقتل نحو 23 متطرفا وتدمير عجلات مفخخة.
وأعلن مسؤول كردي، الخميس، عن تفجير "داعش" ثمانية منازل شرق الموصل، وأشار إلى أن التنظيم فجر أكثر من 980 منزلاً في منطقة سهل نينوى عقب سيطرته على المنطقة.
وذكر مسؤول إعلام الحزب "الديمقراطي" الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، أنَّ "مسلحي تنظيم داعش فجروا، اليوم، ثمانية منازل في مركز ناحية بعشيقة شرق الموصل"، مبينًا أن "المنازل المفجرة تعود لمواطنين من أتباع الديانتين الإيزيدية والإسلامية"، وأضاف أن "التنظيم فجر أكثر من 981 منزلًا في منطقة سهل نينوى عقب سيطرته على المنطقة".
أرسل تعليقك