سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي، مدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف الدولي، الاثنين، على أجزاء واسعة من اللواء 93 في المشارف الجنوبية الغربية لمدينة عين عيسى في الريف الشمالي لمدينة الرقة، وسط تراجع لعناصر تنظيم "داعش" المتطرف باتجاه المدينة وإلى شرق اللواء.
وشهدت عدة قرى في وقت سابق انسحاب عناصر التنظيم؛ خوفًا من قصف طائرات التحالف الدولي تمركزاتهم ومقارهم، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في اللواء 93، وحال تمت السيطرة من قبل مقاتلي الأخير على اللواء، فإن مدينة عين عيسى تصبح بحكم الساقطة عسكريًا، نتيجة تقدم الوحدات الكردية من جبهات أخرى في شمال شرق وشمال غرب المدينة.
كما نزح الآلاف من أبناء مدينة عيسى خلال اليومين الماضيين، إلى مدينة الرقة، التي تشهد منذ نحو أسبوعين ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية بما فيها مادة الخبز، بسبب انقطاع التواصل مع الحدود السورية– التركية في منطقة تل أبيض، وصعوبة وصول إمدادات المواد التموينية عبر معبر باب السلامة الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة تل أبيض توفرًا لمادة الخبز وللمواد الغذائية والتموينية بشكل كبير، وبأسعار أقل من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وصلب تنظيم "داعش" طفلين دون سن الـ 18عامًا على سور مقر الحسبة في شارع البوكمال في مدينة دير الزور، وعلق عناصر التنظيم في رقبتيهما لافتة كتب عليها "مفطر في رمضان".
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، إثر هجوم الأخير على حاجز للقوات الحكومية في منطقة المصاصنة في ريف حماة الشمالي، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، ما أدى لمقتل مقاتل على الأقل من الفصائل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف القوات.
في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، عقبه إلقاء الطيران المروحي لبرميلين متفجرين جديدين على مناطق في البلدة، وتنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في البلدة.
بينما استهدفت الفصائل بقذائف الهاون تمركزات القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، أيضًا ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في محيط قرية معركبة، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في قرية قصر بن وردان وغارة أخرى على مناطق في قرية ام ميال في ريف حماة الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في جرود القلمون، وسط فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المناطق ذاتها، التي تشهد اشتباكات منذ أسابيع بين مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية من طرف، وحزب الله اللبناني مدعمًا بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، تمكن فيها الأخير من استعادة السيطرة على مناطق في جرود القلمون.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، بالتزامن مع فتحها نيران قناصاتها على أماكن في الحي، كذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قرية أم جامع في الريف الشرقي لحمص، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك تعرضت أماكن في منطقة الحولة لقصف من قبل القوات الحكومية دون أنباء عن إصابات.
وتدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر تنظيم "داعش"، في محيط 10 كلم من منطقة البيارات قرب مدينة تدمر، وسط محاولة القوات الحكومية التقدم شرق منطقة البيارات.
وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي بابيص وقبتان الجبل في ريف حلب الغربي، كذلك قصف الطيران الحربي بلدة تل الضمان في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع اضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
كما فتحت القوات الحكومية نيران قناصاتها على أماكن في منطقة دوار باب الحديد في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة طفل بجراح، بينما استهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ محلي الصنع تمركزًا للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب شرق حلب، ترافق مع اشتباكات بين الجانبين، على أطراف الحي.
لقي مقاتلان اثنان من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حتفهما في اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك في بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، بينما قضى 4 أشخاص في بلدة ازرع جراء تفجير آلية مفخخة عند مدخل البلدة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف درعا الشمالي.
وقتل رجل جراء انفجار لغم أرضي به كانت قد زرعته عناصر تنظيم "داعش" في منطقة المبروكة في ريف مدينة راس العين (سري كانيه)، بينما قتل رجل آخر في مدينة القامشلي إثر إصابته بطلق ناري خلال اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة.
أرسل تعليقك