القاهرة - أكرم علي
يعقد وزراء خارجية الدول العربية، الخميس، اجتماعًا استثنائيًا، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، برئاسة وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة نقاط عدّة، تأتي في صدارتها القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية، كما يبحث الوزراء تطورات الأوضاع في ليبيا.
ويسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب اجتماع رباعي، يضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيري خارجية الكويت والأردن.
ويركز الاجتماع الوزاري على تطورات الأوضاع الخطيرة في ليبيا، لاسيما في ضوء تصاعد التطرف، والعمليات التي تقوم بها الجماعات المسلحة، إضافة إلى متابعة تنفيذ القرار الوزاري العربي في شأن حماية وصون الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
وأكّد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريح له، قبل الاجتماع، أنّ "انعقاد الوزاري العربي الطارئ يأتي فى ضوء المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الذي تترأس بلاده القمة العربية الجارية، ووزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، الذي تترأس بلاده مجلس الجامعة العربية".
وأوضح بن حلي أنه "سيتم في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية بحث التحرك العربي المطلوب لدعم حقوق الشعب الفلسطيني أمام المحافل الدولية، لاسيما بعد استخدام حق النقض (الفيتو) الأميركي إزاء مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، كما سيعتمد نص البيان الذي صدر بالإجماع عن اجتماع المندوبين الدائمين الذي انعقد في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، في شأن التدهور الأمني الخطير في ليبيا، وتصاعد وتيرة العنف".
وأشار إلى أنّ "جدول الأعمال يتضمن أيضًا متابعة تنفيذ قرار مجلس الجامعة في دورته السابقة، أيلول/سبتمبر الماضي، في شأن صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات المتطرفة، ومن بينها تنظيم (داعش)"، مبرزًا أنَّ "الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي يقدم في الاجتماع الوزاري الطارئ تقريرًا تفصيليًا عن الخطوات التي اتخذتها الأمانة العامه للجامعة لتنفيذ هذا القرار".
وأضاف "يتم أيضًا عقد اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية، برئاسة دولة الكويت، وبحضور الرئيس الفلسطيني، قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب".
أرسل تعليقك