بغداد - نجلاء الطائي
أعلن مصدر مسؤول في قيادة عمليَّات الأنبار، يوم الأحد، رصد عمليَّات تهريب واسعة وتسلُّل للعناصر المسلَّحة عبر الحدود العراقيَّة السُّوريَّة غربي المحافظة، وعزا ذلك إلى الفراغ الأمنيّ في تلك المنطقة نتيجة سيطرة المسلَّحين عليها، يأتي هذا في وقت أعلنت قيادة شرطة الأنبار، عن عزم القوَّات الأمنيَّة تطهير مناطق المحافظة تدريجيًّا من العناصر المسلَّحة بدعم أبناء العشائر، مؤكدًا أن معركة تحرير الفلوجة ستكون الفاصلة ضدّ الإرهاب.
وأكَّد مصدر أمنيّ في قيادة عمليات الأنبار، عن قيام العناصر المسلَّحة التي سيطرت على القائم، (460 كم غرب الرمادي)، منذ شهر تقريبًا، برفع الحواجز الكونكريتية وأبراج المراقبة من الشريط الحدوديّ بين العراق وسورية، في محيط القضاء وصولًا إلى حدود الأنبار مع نينوى، وأدى ذلك إلى عودة عمليات تسلل العناصر المسلَّحة والتهريب نتيجة الفراغ الأمني.
وأضاف المصدر، أن تسلل العناصر المسلَّحة من سورية للعراق وبالعكس، بات يتم في وضح النهار، وبصورة خطيرة، مع إدخال العجلات والأسلحة يوميًّا، مبينًا أن عمليات تهريب كبيرة تتم حاليًّا في المنطقة للمواد الغذائية والأدوية والسيارات والأسلحة والذخيرة والأغنام ومختلف أنواع السلع.
يأتي هذا فيما أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن الوضع الأمني في الأنبار مستقرّ بعد تطهير 98 بالمئة من مناطق مركز المحافظة، مبينًا أن هناك خلايا مسلَّحة تتم معالجتها حاليًّا في أطراف الرمادي.
وأكد قائد شرطة الأنبار، أن داعش لم يتمكن من دخول قضاء حديثة، (160 كم غرب الرمادي)، وتوقع المحلاوي، أن تكون معركة تحرير الفلوجة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، الفاصلة والحاسمة ضد الإرهاب.
وفي السياق الميداني أعلن، رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة الدكتور أحمد الشامي أن المستشفى استقبل، يوم الأحد، جثث سبعة مدنيين بينهم طفل وامرأة و14 جريحًا بقصف لقوَّات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة التي ألقتها المروحيات على مناطق مختلفة من الفلوجة ومنها حي الجمهورية و7 نيسان والجولان وبالقرب من شارع المحكمة، مع إلحاق أضرار مادية بعدد كبير من المنازل والمحال التجارية.
وكان مصدر مسؤول في قيادة عمليات الأنبار قد أكد، يوم الأحد، مقتل 13 عنصرًا من تنظيم (داعش) ومقتل وإصابة ستة من عناصر الشرطة في هجوم على قضاء حديثة، غرب الأنبار (مركزها الرمادي 110 كم غرب بغداد).
وفي كركوك، فجرت مجموعة مسلَّحة عصر يوم الأحد، بعبوات ناسفة زرعتها في محيط منزل قائد صحوة تازة عصام تازلي في منطقة رأس دوميز قرب محلج القطن في شارع طريق بغداد جنوبي مدينة كركوك، ممَّا أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في المنزل، ولم يكن تازلي وأسرته في المنزل لحظة وقوع التفجير.
وفي ديالى، أقدم عناصر تنظيم داعش، على إعدام 12 مدنيًّا، أثناء محاولة تلك العصابات، الانسحاب من قرية نوفل والتابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة.
كما قام عناصر تنظيم داعش بإصدار قائمة سوداء لـ 16 شخصيَّة دينيَّة وعشائرية في ديالى بإباحة دمائهم بسبب عدم مبايعتهم للتنظيم، وأن أغلب الأسماء التي وردت في القائمة هم من ناحية العظيم والمناطق المحيطة بها.
أرسل تعليقك