اكد امين عام اللجنة الاولمبية القطرية ثاني الكواري ان طموح بلاده تحقيق افضل مشاركة في تاريخها في دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو 2016 وجني ثمار الخطط وبرامج الاعداد التي خضع لها الرياضيون القطريون على مدى الاشهر الاخيرة.
وتطرق الكواري في حديث لوكالة "فرانس برس" الى الخطة المعدة لتحقيق نتائج جيدة في اولمبياد ريو دي جانيرو مؤكّدًا : "يهمنا كثيرًا أن نكون حاضرين بقوة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو ويراودنا في الوقت نفسه الطموح أن تكون المشاركة القادمة أفضل من سابقاتها سواء من حيث عدد الرياضيين المشاركين أو النتائج"، مضيفًا: "تم وضع الخطط وبرامج الإعداد الهادفة إلى ضمان تأهل أكبر عدد ممكن من رياضيينا لاولمبياد ريو وبما يفوق المشاركين في أولمبياد لندن 2012 التي كنا قد شاركنا فيها بأربع ألعاب هي: ألعاب القوى والرماية والسباحة وكرة الطاولة وحققنا فيها ميداليتين برونزيتين عن طريق البطلين ناصر العطية في مسابقة الإسكيت ضمن منافسات الرماية ومعتز برشم في مسابقة الوثب العالي في منافسات ألعاب القوى".
وأشار الكواري الى ان اللجنة الاولمبية تطمح من خلال المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو الى "تحقيق ما هو أفضل من ذلك وبما يتماشى مع تحقيق أهدافنا ورؤيتنا وقد سعدنا كثيرًا بالتأهل المبكر لمنتخب الفروسية ومنتخب كرة اليد الى النهائيات الاولمبية ونتمنى ان يوفق المزيد من رياضيينا في عدة العاب للتأهل الى الاولمبياد المقبلة".
وتتطلع اللجنة الاولمبية القطرية في عهدها الجديد برئاسة الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني الذي انتخب في ايار/مايو عامك 2015 للفوز بمزيد من الميداليات الاولمبية في البرازيل الصيف المقبل وسط نهضة تشهدها الحركة الرياضية القطرية، وكانت الدوحة على موعد العام الماضي مع بطولة العالم للملاكمة بمشاركة 250 من أفضل ملاكمي العالم، كما احتضن ستاد نادي قطر الرياضي فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة، التي اقيمت للمرة الاولى في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تحولت الأنظار إلى مجمع حمد للرياضات المائية، الذي استضاف نسخة جديدة من سلسلة بطولات كأس العالم للسباحة، بمشاركة أفضل السباحين والسبّاحات، فضلا عن احتضان الدوحة التصفيات الآسيوية لكرة اليد المؤهلة الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية "ريو 2016 "التي توج بها المنتخب القطري بالمركز الأول وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دورة الألعاب الأولمبية.
واذا كانت الاحداث التي اقيمت سابقًا في الدوحة قد حظيت بأهمية كبيرة ، فان النظرة على الاحداث التي ستقام مستقبلا ستكشف ان التحديات القادمة اهم واصعب بكثير حيث تستعد الدولة الخليجية الى استضافة الجمعية العمومية للانوك 2016، وبطولة العالم للجمباز الفني في سنة 2018، وبطولة العالم للبولينغ 2018، وبطولة العالم لألعاب القوى في عام 2019 ، وذلك قبل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.
البرنامج الاولمبي المدرسي
ويعتبر امين عام اللجنة الاولمبية القطرية ان المبادرة الرائدة التي اطلقها امير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والمتمثلة في البرنامج الأولمبي المدرسي ما تزال في تطور مستمر من نسخة إلى أخرى ومنذ انطلاقها في عام 2007 ويقول "نحن نعتبر أن هذا البرنامج هو أحد أهم الروافد لدعم رياضة النخبة في الدولة إلى جانب غرس ثقافة ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بين أجيال الشباب وأنديتنا الرياضية، إلى جانب منتخباتنا الرياضية المختلفة بدأت تجني ثمار مخرجات هذا البرنامج الرياضي المدرسي الهام، بفضل ما يفرزه من مواهب خلال المنافسات المدرسية."
وأضاف: "نأمل أن نرى في أجل غير بعيد عددا من الرياضيين الذين خطوا خطواتهم الأولى في الملاعب المدرسية، يخطون خطوات عملاقة في البطولات الدولية والأولمبية محققين النتائج الباهرة والميداليات، إذ من شأن ذلك أن يساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تولي للرياضة مكانة هامة في تحقيق التنمية البشرية"
دور المرأة
ويرى الكواري إن جهود بلاده في تطوير الرياضة ودعم الحركة الرياضية في قطر لا تقتصر على فئة دون أخرى، ويقول:" لا نستثني من ذلك الحركة الرياضية النسائية التي تم تأسيس لجنة خاصة برياضة المرأة لدعم الأنشطة الرياضية في صفوف الفتيات".
ونوّه الكواري إلى ان دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 شهدت أول مشاركة للفتاة القطرية في الأولمبياد، والجهود مستمرة لتوعية المرأة والمجتمع عموما بأهمية أن يمارس جميع الاطفال، فتيان وبنات، الأنشطة الرياضية، وأن تتولى المرأة أدوارا أكبر أهمية في الإدارة الرياضية والتدريب والتحكيم وغيرها من المجالات المتصلة بالرياضة مشيرا الى انه يتمنى زيادة عدد المنتخبات النسائية في العديد من البطولات في الألعاب الجماعية والفردية وفتح مجالات المشاركة لها في البطولات الدولية".
المجلس الاولمبي الاسيوي
وأشار امين عام اللجنة الاولمبية القطرية إلى إن اللجنة تتمتع بعلاقات متميزة مع اللجنة الدولية منذ انضمامها لها عام 1980، والمجلس الأولمبي الآسيوي منذ الانضمام اليه عام 1981، مشددا على الحرص في المساهمة في تطوير الحركة الأولمبية من خلال المشاركات في المحافل والاجتماعات المتعلقة بتطوير الرياضة سواء في القارة الآسيوية أو على الصعيد العالمي، اضافة الى الزيارات وتبادل الخبرات في البطولات المقامة تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية واكد في هذا المجال استعداد قطر التام لاستضافة اجتماع الجمعية العمومية للأنوك العام المقبل، ويقول:" كانت المشاركة في الجمعية العمومية السابقة في واشنطن إيجابية ومثمرة، حيث كانت فرصة للالتقاء مع زملائنا واصدقائنا في اللجان الأولمبية الوطنية وعدد كبير من المعنيين والمسؤولين في اللجنة الأولمبية الدولية"، مضيفًا:"قطر على استعداد تام لاستضافة الاجتماع القادم للأنوك في الدوحة".
أرسل تعليقك