عندما تدق الساعة السابعة مساء اليوم، يستلهم المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عبارة الكاتب الانجليزى الكبير الراحل ويليام شكسبير»أكون أو لا أكون»، حيث يخوض أبناء «الفراعنة» لقاء العمر أمام السنغال، فى إياب جولة الحسم لتصفيات كأس العالم، التى تحمل بين طياتها «السعادة» لأبناء المحروسة بالحصول على بطاقة المونديال للمرة الثانية على التوالى والرابعة فى تاريخهم، لاسيما أن «الحلم» اقترب بعد الفوز فى القاهرة بهدف للاشيء.
يخوض منتخبنا الوطنى المواجهة على ملعب «اسود التيرانجا» وسط جماهيره التى من المتوقع ان يزيد عددها على ٦٠ ألف متفرج، وذلك بطاقم تحكيم جزائرى مكون من مصطفى غربال حكمًا للساحة، ويعاونه كل من موكرانى جورارى «مساعد أول»، وعبدالحق إشتالى «مساعد ثاني»، ولحلو بن براهيم حكمًا رابعًا، وفى غرفة تقنية الفيديو «VAR» يجلس طاقم ألمانى مكون من مارك بروش حكم تقنية فيديو، وماركو فريتز مساعد حكم تقنية الفيديو.
منتخب مصر يدخل اللقاء بأحلام وطموحات كبيرة، بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية فى داكار لتأكيد تفوقه فى مباراة الذهاب بالقاهرة، وكان منتخب مصر قد تعرض لضربة قوية، خلال مباراة الذهاب، حيث أصيب محمد عبدالمنعم بكسر فى الأنف تطلب إجراء عملية جراحية عاجلة، ليتأكد غيابة عن اللقاء، ومعه محمود حمدى الونش الذى يغيب هو الآخر بسبب الانذارات، وبذلك يخوض منتخبنا مباراة اليوم مفتقدا أهم أسلحته الدفاعية، وهو ما جعل البرتغالى كيروش يسارع بضم الثنائى على جبر ورامى ربيعة أصحاب الخبرات لترميم خط الدفاع.
وبالرغم من الغيابات المؤثرة فى صفوف «الفراعنة»، فهناك العديد من النقاط الإيجابية، التى تثير التفاؤل لدى الجهاز الفنى واللاعبين، ومنها ملعب (عبدو لاى داى) الذى يستضيف المباراة، خاصة أن هذا الملعب الذى تم افتتاحه فى شهر فبراير الماضى، لم يلعب عليه المنتخب السنغالى أى مباريات ودية أو رسمية، كما انه لم يسبق أيضا لـ «أسود التيرانجا» التدريب على هذا الملعب، وبذلك تتساوى حظوظ الفريقين داخل المستطيل الأخضر بالنسبة للملعب، وبالنسبة للجماهير فمنتخبنا الوطنى بقيادة النجم صلاح يمتلك الخبرات الكبيرة للتعامل مع تلك المواقف، وآخرها فوزه على الكاميرون فى عقر دارها بكامل نجومها خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية، والنقطة الثانية التى تثير تفاؤل «الفراعنة» هو قيام الكاف بتعيين طاقم تحكيم من صفوة حكام إفريقيا سواء داخل الملعب أو فى غرفة تقنية الفيديو، وهو ما يمنحنا الثقة فى وجود عدالة تحكيمية خلال اللقاء.
وخلال التدريب الأخير أمس، تحدث كيروش مع لاعبيه قائلا انتهى وقت الكلام وجاء وقت العمل، لقد حققتم الفوز أمام جماهيركم الوفية التى ساندتكم ودعمتكم، والان أمامكم ٩٠ دقيقة فقط تستطيعون من خلالها رد الجميل لهم وتسطير تاريخ جديد ومشرف لكم، ولكرة القدم المصرية بشكل عام.
وركز الجهاز الفنى بقيادة كيروش خلال التدريب الأخير، على منح بعض التعليمات للاعبين، حيث طالب لاعبى الدفاع بتضييق المساحات لخنق المنافس، وعدم منحه الفرصة للوصول لمرمى الشناوى، بالإضافة للعب من لمسة واحدة لإرهاق المنافسين، وهو ما يساعدنا على تحقيق الفوز، والصعود للمونديال واسعاد الجماهير.
واستقر المدير الفنى على خطة وتشكيل اللقاء، حيث من المتوقع أن يلعب منتخبنا بطريقة ٣/٣/٤ ومن المنتظر أن يلعب المنتخب بتشكيل يضم محمد الشناوى فى حراسة المرمى، واحمد فتوح وياسر إبراهيم وأيمن أشرف «على جبر» وعمر جابر فى خط الدفاع، وحمدى فتحى وعمرو السولية ومحمد الننى كمتوسط ميدان دفاعى، وامامهم الثلاثى محمود تريزيجيه «عمر مرموش» ومحمد صلاح ومصطفى محمد فى الهجوم.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب السنغال مباراة اليوم، رافعا شعار الفوز فقط وبأكثر من هدف، لخطف تذكرة المونديال، ورفض أليو سيسيه المدير الفنى للمنتخب السنغالى منح اللاعبين راحة، حيث تدرب منتخب السنغال بمجرد عودته لداكار، وحرص سيسيه على تحفيز لاعبيه من خلال التأكيد لهم على أن الخسارة بهدف لا تمثل مشكلة، وأنهم قادرون على الرد فى ملعبهم أمام جماهيرهم.
وشهدت التدريبات الأخيرة لأسود التيرانجا تركيز الجهاز الفنى على تنفيذ خطة هجومية متكاملة لضرب تكتل دفاع «الفراعنة» المنتظر، وطالب سيسيه لاعبى الهجوم بالضغط العالى المتقدم على دفاع منتخب مصر، كما منح لاعبى الاجناب الحرية التامة فى التقدم لزيادة الفاعلية الهجومية.
ومن المنتظر أن يلعب السنغال بتشكيل يضم إدوارد ميندى فى حراسة المرمى، وبونا سار وخاليلو كوليبالى وبابى أبو سيسيه وساليو سيس فى خط الدفاع، ونامبليس ميندى وادريسا جاى وشيخو كوياتيه فى خط الوسط، وإسماعيلا سار وفامارا دييدهيو وساديو مانى فى خط الهجوم.
قـــد يهمك أيضأ :
اتحاد الكرة المصري يَتقدم بالشكر لشركة برزنتيشن لدورها في دعم منتخب مصر
أزمة دفاعية في منتخب مصر قبل مباراة العودة أمام السنغال
أرسل تعليقك