يسعى المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى تأكيد استعادته للتوازن عندما يحل ضيفاً على تنزانيا اليوم (الأربعاء) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لتصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة نهائياتها العام المقبل في كوت ديفوار. وتحل مصر وصيفة بطلة النسخة الأخيرة هذا العام في الكاميرون، ضيفة غداً (الخميس) على إثيوبيا في غياب نجمها محمد صلاح بقرار من المدرب الجديد إيهاب جلال لإراحة هداف الدوري الإنجليزي بعد موسمه الطويل مع فريقه ليفربول، فيما يستهل المغرب مشواره في التصفيات باستضافة جنوب أفريقيا في اختبار مصيري للمدرب البوسني وحيد خليلودفيتش.
في المباراة الأولى، تسعى الجزائر ومدربها جمال بلماضي إلى تأكيد نسيانها مرارة الإخفاق في البطولة القارية عندما فقدت اللقب بخروج مخيب من الدور الأول مطلع العام الحالي، والفشل في بلوغ مونديال قطر نهاية العام الحالي عقب خسارتها القاتلة أمام ضيفتها الكاميرون (1 - 2) في إياب الدور الثالث الحاسم (1 - صفر ذهاباً). وعادت البسمة إلى الجماهير الجزائرية السبت الماضي بفوز على أوغندا بثنائية نظيفة في غياب نجمها ومانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز المصاب، وهي تطمح إلى فوز ثان في مجموعة سهلة نسبيا تضم تنزانيا والنيجر اللتين تعادلتا 1 - 1 في الجولة الأولى.
والتقى المنتخبان الجزائري والتنزاني في دور المجموعات للعرس القاري في مصر عام 2019 وفاز الأول بثلاثية نظيفة في طريقه إلى اللقب القاري الثاني في تاريخه، بيد أن مدربه بلماضي بدا حذراً من مواجهة اليوم قائلاً: «تقابلنا ضد منتخب تنزانيا من قبل، هناك تطور في طريقة لعب الخصم، لكننا نعرفهم جيداً». وأضاف: «هناك تطور كبير في كرة القدم الأفريقية، الدول أصبحت تهتم أكثر بالبنية التحتية الرياضية، ما أدى لتحسن النتائج».
وضمن منافسات المجموعة الرابعة، لا تختلف حال مصر عن الجزائر، فالفراعنة الأكثر تتويجاً في القارة السمراء (7 مرات) تلقوا ضربتين موجعتين أيضاً بخسارة نهائي نسخة الكاميرون والدور الحاسم المؤهل إلى المونديال على يد منتخب واحد هو السنغال وبركلات الترجيح في المسابقتين.
وطوت مصر صفحة «الخيبتين» بفك التعاون مع مدربها البرتغالي كارلوس كيروش وبدأت مشوارها مع مدربها المحلي إيهاب جلال بفوز باهت ومتأخر على غينيا 1 - صفر سجله البديل مصطفى محمد في الدقيقة 87.
وأعرب جلال عن سعادته ببدء مشواره على رأس الإدارة الفنية للفراعنة بالفوز، قائلا: «اللاعبون بذلوا قصارى جهدهم وقدموا أقصى ما لديهم لتحقيق الفوز». وأكد أنه لا يستطيع إحداث تغيير شامل في طريقة اللعب أو اللاعبين إلا بعد مرور الوقت، مشيراً إلى تأثر لاعبيه بالإجهاد نتيجة ضغط الموسم بالكامل في مقدمتهم صلاح الذي تمسك بالمشاركة رغم طلب فريقه ليفربول إراحته.
وتوج ليفربول بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد المحليتين وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني صفر - 1 ولقب الدوري المحلي في الثواني الأخيرة من المرحلة الأخيرة.
وأكد جلال غياب محمد صلاح عن المباراة ضد إثيوبيا المقررة في مالاوي لعدم وجود ملاعب بمعايير الاتحاد الدولي (فيفا) في أديس أبابا، ليضاف إلى لاعب وسط آرسنال الإنجليزي محمد النني وجناح إسطنبول باشاك شهير التركي محمود حسن «تريزيغيه» ومدافع اتحاد جدة أحمد حجازي الذين غابوا عن المباراة ضد غينيا بسبب الإصابة. كما سيغيب أيضاً قطبا الدفاع ياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم لاعبا الأهلي المصري لمرض الأول وإصابة الثاني.
في المقابل، يعود حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي بعد تعافيه من فيروس «كوفيد - 19».
ويستهل المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الخميس عندما يستضيف جنوب أفريقيا في الرباط قبل مواجهة مضيفته ليبيريا في الدار البيضاء الاثنين المقبل، لاعتماد الأخيرة المملكة المغربية أرضاً لمبارياتها البيتية لعدم تلبية ملاعبها لمعايير فيفا.
وستكون المباراتان حاسمتين لمصير مدرب «أسود الأطلس» خليلودزيتش الذي عادت الانتقادات له مجدداً عقب الخسارة المذلة أمام مضيفه الأميركي صفر - 3 الخميس الماضي في سينسيناتي في مباراة ودية إعدادية لمونديال قطر 2022.
وارتفعت الأصوات مطالبة بإقالة خليلودزيتش بسبب الأداء المخيب والهزيمة الثقيلة، رغم نجاح الاتحاد المحلي في إرغام المدرب البوسني على التراجع عن قرار استبعاده الثلاثي حكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حارث، حيث عاد الأخيران فقط، فيما تشبث الأول بقراره عدم اللعب مع المنتخب طالما بقي خليلودزيتش مدرباً.
وطالبت الجماهير المغربية بمقاطعة المباراة أمام جنوب أفريقيا احتجاجاً على موقف الاتحاد المحلي الغامض بشأن بقاء خليلودزيتش رغم تراجع مستوى المنتخب.
وكان خليلودزيتش صرح قبل السفر إلى الولايات المتحدة بأنه هو من سيقود المغرب في مونديال قطر وقال: «أعلم أنكم لا تحبونني، منكم من يراني عجوزاً أو شخصاً ليس وسيماً، لكني أبلغكم بأني رغم كل هذا أفهم جيداً كرة القدم، وستظل مشاعركم هي نفسها مهما حققت من أرقام ونتائج، بل حتى لو فزت بكأس العالم، لذلك لست مهتماً بكل هذا، فأنا أواصل عملي كما ينبغي». وكانت الخسارة أمام الولايات المتحدة هي الثالثة للمغرب بقيادة خليلودزيتش في 28 مباراة حقق خلالها الفوز 18 مرة مقابل سبعة تعادلات.
وفي مباريات أخرى، تنتظر موريتانيا مهمة صعبة أمام مضيفتها الغابون اليوم (الأربعاء) في منافسات المجموعة التاسعة. وتتصدر موريتانيا المجموعة برصيد ثلاث نقاط من فوزها الكبير بثلاثية نظيفة على السودان، بفارق الأهداف أمام الغابون التي تغلبت على الكونغو الديمقراطية 1 - صفر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك