لوّح راضي شنيشل الثلاثاء بمقاضاة الاتحاد العراقي لكرة القدم ما لم يلتزم بالبند الجزائي المالي، وذلك غداة إقالته من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني في خطوة يرجح أنها على خلفية النتائج السيئة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018.
كان الاتحاد قرر الإثنين إقالة شنيشل (50 عاما) وكامل أعضاء الجهاز التدريبي ضمن سلسلة قرارات اتخذها عقب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي، معلنا أنه سيبحث عن مدرب أجنبي للمنتخب.
وقال شنيشل لوكالة فرانس برس الثلاثاء تعليقا على الإقالة "سأبدأ بالإجراءات القانونية لاستعادة استحقاقي المالي إذا ما وجدت أن الاتحاد سيتخلى عن التزاماته تجاه العقد المبرم ولم يلتزم ببنوده".
ويتضمن عقد شنيشل الذي يقود المنتخب رسميا منذ 2016، بندا جزائيا يتضمن دفع الاتحاد للمدرب مبلغ 300 ألف دولار أميركي في حال فك العقد معه قبل مرور ثلاثة أعوام، والعكس بالعكس.
وأوضح المدرب "كنت أنتظر أمس اجتماعا مشتركا مع رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من أعضاء الاتحاد العراقي. وخلال الاجتماع طلب مني رئيس اللجنة رعد حمودي الانسحاب من مهمتي ومراعاة الوضع المادي للاتحاد وكان هذا رأي رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود".
أضاف "أعلمت الجميع خلال الاجتماع بأنني مرتبط بعقد رسمي مع الاتحاد العراقي وفيه بنود، وإذا كان الاتحاد يرفض استمراري في مهمتي ويرغب بإقالتي فهو قادر لكن هناك استحقاقات قانونية ومادية"، مؤكدا أنه رفض الصيغ التي "كانت تدعو إلى انسحابي وتنازلي".
وتابع "لا يهمني العقد وقيمته المالية وما فيه من شرط جزائي الذي يهمني اعتبار وقيمة المدرب العراقي. لو كان الأمر يتعلق بمدرب أجنبي لكان الاتحاد واللجنة الأولمبية دفعا الملايين من الدولارات لكن الأمر يختلف معنا وهذا هو سبب تمسكي بتنفيذ بند الشرط الجزائي".
وأعلن الاتحاد الاثنين اتخاذ قرارات عدة "من بينها إقالة الملاك التدريبي للمنتخب والبحث عن ملاك تدريبي أجنبي بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والحكومة العراقية لتوفير الأموال اللازمة لذلك".
ولم يتضمن بيان الاتحاد أي إشارة إلى نتائج المنتخب في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 حيث يحتل الخامس قبل الأخير لترتيب المجموعة الآسيوية الثانية وخرج نهائيا من المنافسة.
وقاد شنيشل منتخب بلاده في نهائيات آسيا في أستراليا 2015 وحصل على المركز الرابع، وأمضى معه 45 يوما بتكليف من الاتحاد العراقي الذي تعاقد معه رسميا في نيسان/أبريل 2016 لقيادته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018.
واستهل المنتخب العراقي الذي جمع 4 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة في سبع جولات، رحلة التصفيات في الدور الثالث الحاسم بخسارة أمام نظيره الأسترالي بطل آسيا (صفر-2)، ثم تعثر أمام اليابان (1-2) قبل أن يهزم أيضا أمام السعودية بالنتيجة ذاتها.
وفاز على تايلاند، أضعف منتخبات المجموعة، برباعية نظيفة في الجولة الرابعة قبل أن يسقط في نهاية دور الذهاب والجولة الخامسة أمام الإمارات في أبوظبي (صفر-2)، ثم تعادل في السادسة مع أستراليا (1-1)، وجددت السعودية فوزها عليه 1-صفر في السابعة.
وبعد الخسارة الأخيرة في 28 آذار/مارس، تلاشت الآمال العراقية في التأهل إلى المونديال الذي شارك فيه المنتخب مرة واحدة (1986).
إلى ذلك، أعلن الاتحاد خطوات منها "إلغاء منصب الإشراف على المنتخبات الوطنية كافة"، و"إعادة هيكلة كل لجان الاتحاد لغرض فسح المجال أمام الكفاءات لأخذ دورها في تطوير الكرة العراقية".
أرسل تعليقك