المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

على الرغم من أن مباراة الكلاسيكو هي أعظم مواجهة في تاريخ كرة القدم

المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية

مباراة الكلاسيكو المرتقبة
مدريد - لينا العاصي

تمثل المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة، صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية. وعلى الرغم من أن مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة هي أعظم منافسة في تاريخ كرة القدم إلا أن الأحداث التاريخية التي يبلغ عمرها عشرات السنوات ما زالت تظهر في كل مباراة ، حيث يتم تبادل الاتهامات والمطالبة بفك الارتباط عن الحكومة المركزية.

1- تاريخ العداء السياسي بين العاصمة وأقليم كاتالونيا:

إقليم كتالونيا كان في يوم من الأيام يعتبر دولة ذات سيادة ولها لغتها الخاصة وثقافتها وهويتها حتى 11 سبتمبر/ايلول من عام 1714، عندما غزا الملك فيليب الخامس تلك المنطقة، وبعد ذلك بوقت قصير قام بضم عدد آخر من الأراضي المتبقية من شبه الجزيرة الآيبيرية، وبالتالي تكّون البلد الذي نعرفه اليوم باسم إسبانيا.

مدينة برشلونة كانت تعتبر في ثلاثينات القرن الماضي رمزًا للهوية الكتلونية ، قبل أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب في عام 1936 عندما قام الجنرال فرانسيسكو فرانكو بانقلاب عسكري ضد الجمهورية الإسبانية الثانية والتي كانت تحت حكم الديمقراطيين والاشتراكيين، وهو ما أدى إلى نشوء الحرب الأهلية الإسبانية.

واندلعت الحرب الأهلية بين الجمهوريين المحسوبين على اقليم كاتالونيا والقوميين المحسوبين على العاصمة مدريد تحت قيادة الجنرال فرانكو الذي قام خلال تلك الفترة باعتقال جوسيب سونال عضو اليسار الجمهوري في اقليم كتالونيا ورئيس نادي برشلونة، حيث جرى اعدامه دون محاكمة بسبب المناداة بالانفصال عن إسبانيا.

2- صراع الصفقات بين الفريقين

فجرت صفقة انتقال ألفيردو دي ستيفانو أزمة جديدة بين برشلونة وريال مدريد في عام 1953 ، خصوصاً بعد الاتهامات الموجهة حتى الآن من جانب النادي الكتالوني إلى فريق العاصمة الإسبانية بسرقة الصفقة التي كان قريباً جداً من اتمامها ، وممارسة ضغوط كبيرة من جانب الجنرال فرانكو على البرسا من أجل انتقاله للفريق الملكي.

وقام دي ستيفانو في عام 1953 بالتوقيع على عقد مع برشلونة ولكن الفيفا رفض تسجيل اللاعب لأن ملكيته لا تعود لنادي ريفر بليت الأرجنتيني وإنما لنادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس الكولومبي ، فيما أقنعه رئيس ريال مدريد سانتياجو برنابيو بالانتقال إلى صفوفه بعد وصوله إلى إسبانيا من أجل التفاوض على انتقاله إلى برشلونة.

واستغل ريال مدريد الثغرة القانونية في توقيع نادي برشلونة مع ألفيردو دي ستيفانو ورفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم تسجيل اللاعب في قوائمه ، ليقوم الرئيس سانتياجو برنابيو بالتوقيع معه رسمياً من ناديه ديبورتيفو لوس ميلوناريوس وهو ما فجر عاصفة من ردود الفعل الغاضبة التي وصلت إلى اتهام الريال بالسرقة وقلة الاحترام.

انتقال اللاعبين بين الخصمين الكبيرين هو أسوأ شيء يمكن للمرء أن يتصوره ، تماماً كما حدث مع المهاجم البرتغالي لويس فيجو الذي قرر في صيف عام 2000 الانتقال إلى ريال مدريد ، وذلك بعد أن قام فريق العاصمة الإسبانية بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده ، حتى دون معرفة مسؤولي برشلونة بالصفقة بما في ذلك الرئيس خوان جاسبارت.

وبعد انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 61.1 مليون يورو في عام 2000 عن طريق الرئيس فلورنتينو بيريز ، فقد أصبح لويس فيجو الخائن الأكبر في برشلونة ، فيما اسُتقبل بطريقة عدائية عندما عاد إلى ملعب كامب نو لأول مرة بقميص ريال مدريد في 21 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000 ، حيث كان الضجيج في الملعب يصم الآذان بسبب الغضب العارم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab