الرياضة المصرية تعاني التجاهل والتهميش خلال عام من حكم الرئيس مرسي
آخر تحديث GMT20:34:00
 العرب اليوم -

بينما لم يشر إليها في انجازاته أو خطاباته التي ألقاها داخل إستاد القاهرة

الرياضة المصرية تعاني التجاهل والتهميش خلال عام من حكم الرئيس مرسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرياضة المصرية تعاني التجاهل والتهميش خلال عام من حكم الرئيس مرسي

الرئيس مرسي في إستاذ القاهرة
القاهرة ـ حسام السيد

تشهد الرياضة المصرية على مدار عام كامل منذ وصول الرئيس محمد مرسي لسدة الحكم في مصر، تدهورًا شديدًا لا يتواكب مع ما كان يتطلع إليه قطاع كبير من العاملين في هذا المجال يصل إلى 5 مليون، ما بين لاعبين ومدربين وعاملين في الأندية ومشتغلين في الإعلام الرياضي وغيرهم، على الرغم من استخدام جماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس مرسي نفسه لواجهة الرياضة الممثلة في نجوم الكرة مثل محمد أبو تريكة، ووائل جمعة، وهاني العقبي، وغيرهم، في الدعاية أثناء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما خلا التقرير الصادر عن مؤسسة الرئاسة المصرية عن انجازات الرئيس مرسي خلال عام كامل، من الإشارة إلى الرياضة تمامًا، وهو ما زاد من رغبة عدد كبير من العاملين في المجال الرياضي في الخروج 30 حزيران/يونيو، للتظاهر مع حملة "تمرد" للمطالبة بالإصلاح في هذا المجال.
ويتمثل ظهور الرئيس مرسي في الرياضة المصرية عبر عدد قليل جدًا من المشاهد التي لم ترض طموح ملايين العاملين في هذا المجال، والذي يضم استثمارات مالية كبيرة يمكنها المساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي في مصر، حيث أثار استياء الرياضيين عندما ألقى خطبته الأولى في ستاد القاهرة الدولي، ووجه كلمته لجموع الفنانين والمهندسين وغيرهم من فئات الشعب، دون الإشارة إلى الحقل الرياضي الذي ألقى خطابه من أحد منشئاته، ثم كان لقاءه مع ممثلي الشعب من كافة الفئات مثل المهندسين والمثقفين والفنانين ورجال الأعمال وغيرهم، دون دعوة الرياضيين. إلي أن جاء الدستور الجديد الذي حصر الرياضة المصرية في فقرة واحدة تنص على أن، "ممارسة الرياضة حق للجميع وعلي مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضياً ورعايتهم واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة"، وهو ما اعتبره السواد الأعظم تهميشًا كبيرًا لهم.
ومع ظهور انجازات فردية، بفوز النادي الأهلي بدوري أبطال أفريقيا، واللعب في كأس العالم لـ الأندية في اليابان، وتفوق منتخب الشباب المصري وفوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية في الجزائر، بدا واضحًا ضرورة استغلال المشهد فظهر الرئيس ببرقيات تهنئة على غرار ما كان يفعله الناظم السابق، وتم تكريم لاعبي الشباب في قصر الرئاسة، ثم تلا ذلك لقاء مع ممثلي الرياضة المصرية لم يسفر عن جديد على أرض الواقع.
وفي كشف حساب الرياضيين للرئيس مرسي، يتذكر البعض أن عهده شهد قيام مجموعة من المتهورين بإحراق مقر اتحاد كرة القدم ونادي اتحاد الشرطة، بسبب أحكام مجزرة ستاد بورسعيد في شهر آذار/مارس الماضي، دون أن يتم الكشف حتى الآن عن مرتكبي الحادث الذي أسفر عن تدمير تام للمبنى كلفته 20 مليون جنيهًا، فضلاً عن خسائر قدرها 50 مليون جنيهًا نتيجة حريق نادي اتحاد الشرطة، فيما عاد الرئيس للظهور مؤخرًا في الصالة المغطاة في ستاد القاهرة، في مؤتمر دعم القضية السورية، وظهر خلال المؤتمر الذي أقيم في منشاة رياضية قادة الجماعات الجهادية والحركات التابعة لتيار الإسلام السياسي دون الاستعانة بنجوم الكرة في دعم القضية.
كل هذه الأمور دعت عددًا كبيرًا من نجوم الرياضة المصرية إلى، شن هجوم قاسي ضد النظام الحاكم حاليًا، ومنهم أحمد حسام ميدو، وشادي محمد، ومحمد عبد المنصف، وحلمي طولان، وصبري المنياوي، وأحمد حسن، وعبد الواحد السيد، وأحمد جعفر، فيما أعلن قطاع كبير منهم المشاركة في تظاهرات 30 حزيران/يونيو، أمام قصر الرئاسة بسبب تردي الأوضاع في قطاع الرياضة المصرية.
وبالرغم من كل ما سبق، تبقى مسابقة الدوري المصري لكرة القدم مهددة بالإلغاء في أي وقت، وهو ما يهدد بخسائر مالية فادحة، بعد أن هدد إلغاءها في وقت سابق بخسارة تقارب المليار و200 ألف جنيهًا، وفقًا لتقديرات شركات الرعاية، فضلاً عن الضمور الذي يضرب بقية الألعاب الأخرى والتي واصلت الفشل وبشكلٍ ذريعٍ، طوال الفترة الماضية باستثناء انجازات محددوه في "دورة الألعاب البارلمبية" وغيرها، بشكل لا يعكس أن هناك برنامج حقيقي للنهضة كما كان يعد الدكتور مرسي قبل الانتخابات، ورغم كل هذه الصعاب هناك مخاطر تحيط بمسيرة المنتخب المصري الأول لكرة القدم في مسيرته نحو التأهل لكأس العالم، بسبب إهمال المسؤولين، بالإضافة إلى الفشل الذي يطارد اللعبات الأخرى نتيجة الإهمال أيضًا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة المصرية تعاني التجاهل والتهميش خلال عام من حكم الرئيس مرسي الرياضة المصرية تعاني التجاهل والتهميش خلال عام من حكم الرئيس مرسي



GMT 19:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية محتملة في كأس أمم أفريقيا 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab