بغداد ـ عدنان ضرغام
حرم منتخب أوروغواي نظيره العراقي من التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم للشباب وتغلب عليه 7-6 بضربات الترجيح بعدما تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء في الدور قبل النهائي من البطولة المقامة في تركيا، ليلتقي منتخب أوروغواي في المباراة النهائية السبت المقبل مع المنتخب الفرنسي.
وكان المنتخب العراقي قاب قوسين أو أدنى من الصعود للنهائي حيث ظل متقدما بهدف سجله علي عدنان في الدقيقة 34 حتى الدقيقة 87 إلا أن منتخب أوروغواي غير ملامح المواجهة وأدرك التعادل عن طريق البديل جونزالو بوينو ليخوض الفريقان وقتا إضافيا لم يسفر عن جديد، ليحتكمان في النهاية إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز أوروغواي 7-6.
وصعد منتخب أوروغواي بذلك لمواجهة ديوك فرنسا في النهائي السبت المقبل بينما يلتقي المنتخب العراقي نظيره الغاني في مباراة تحديد المركز الثالث في اليوم نفسه.
وبعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 ، احتكم الجانبين لضربات الترجيح وسجل للمنتخب العراقي ، محمد شوكان وإيهاب كاظم وهمام طارق وعلي عدنان ومهند كرار ومهدي كامل ، بينما أهدر علي فايز وسيف سلمان.
أما المنتخب الأور وغوياني ، فقد سجل له ليناردو بايس وفيلبي افيناتي وجونزالو كويلو ونيكولاس لوبيز ودييجو رولان وخوسيه خيمينيز وجاستون سيلفا ، بينما أهدر جياني رودريجيز .
جاءت المباراة حماسية ورغم التفوق النسبي للمنتخب الأور وغوياني في الجانب الهجومي خلال الشوط الأول ، نجح أسود الرافدين في هز شباك المنافس عبر كرة ساحرة سددها علي عدنان من ضربة حرة.
وشكل نيكولاس لوبيز أخطر عناصر المنتخب الأور وغوياني لكن الدفاع العراقي استبسل في إبعاد الخطورة عن مرماه كما قدم الحارس محمد حميد فرحان أداء بطوليا على الرغم من إصابته بجرح في الرأس وتصدى لأولى ضربات الجزاء الترجيحية ، كما خطف علي عدنان الأنظار في أغلب فترات المباراة حيث سجل هدف التقدم وشكلت تمريراته مصدر خطورة رئيسي على الفريق الأور وغوياني ، لكن الغفلة الدفاعية التي ارتكبها الفريق العراقي سمحت لأوروغواي بالتعادل قبل أن تحسم المباراة بضربات الترجيح.
وظهر حماس المنتخب العراقي ورغبته في تحقيق حلم جماهيره منذ اللحظة الأولى حيث بدأ المباراة مهاجما وهو ما حاول الفريق الأور وغوياني استغلاله بشن الهجمات المرتدة السريعة لكنه اصطدم بيقظة دفاع أسود الرافدين.
ولم تشهد المباراة مرحلة جس نبض في بدايتها وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين ، وفي ضوء صعوبة اختراق الدفاع العراقي بدأ لاعبو أوروغواي محاولاتهم بالتسديد من خارج منطقة الجزاء.
وكاد المنتخب العراقي أن يتقدم في الدقيقة 20، وسدد علي فايز كرة خطيرة من ضربة حرة ، ارتطمت بالأرض لكن الحارس الأور وغوياني خويليرمو دي أموريس تصدى لها بصعوبة وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.
ورد منتخب أوروغواي بكرة خطيرة سددها نيكولاس لوبيز من ضربة حرة في الدقيقة 23 لكن الحارس العراقي محمد حميد فرحان تصدى لها ببراعة ، كما تألق في التصدي لكرة أكثر خطورة سددها اللاعب نفسه بقدمه اليسرى إثر تمريره طولية في الدقيقة 25 ، ثم تعاون الدفاع العراقي مع حارسه في إحباط هجمة خطيرة بعدها بثوان.
وفي الدقيقة 32 سدد العراقي فرحان شكور كرة قوية زاحفة كادت أن تسكن الشباك لكن الحارس الأور وغوياني تصدى لها بصعوبة.
وأشعل المنتخب العراقي أجواء المباراة عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 34 بهدف أحرزه علي عدنان بكرة ساحرة سددها من ضربة حرة ، لم يتمكن الحارس الأور وغوياني من التصدي لها.
واكتسب الفريق العراقي دفعة معنوية قوية بهدف التقدم وحاول تعزيز تقدمه ، في المقابل سعى المنتخب الأور وغوياني التخلص من الصدمة سريعا لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول توالت محاولات منتخب أوروغواي لكن المنتخب العراقي كثف تركيزه على الجانب الدفاعي وحافظ على شباكه نظيفة لينهي الشوط متقدما 1-صفر.
وأجرى المدير الفني لمنتخب أوروغواي خوان فيرزيري تغييرا في بداية الشوط الثاني حيث أشرك دييجو رولان بدلا من دييجو لاكسالت ، بينما أبقى حكيم شاكر المدير الفني للعراق على التشكيل الذي بدأ به المباراة.
وكاد نيكولاس لوبيز أن يتعادل لأوروغواي في الدقيقة 50 حيث تلقى طولية وسدد كرة ساقطة (لوب) لكنها مرت بجوار القائم وسقط الحارس العراقي محمد حميد وزميله علي عدنان مصابين إثر التحام قوي بينهما ، لكنهما تلقيا العلاج وواصلا اللعب.
وحاول المنتخب الأور وغوياني بشتى الطرق الوصول إلى المرمى العراقي من خلال الانطلاقات من الجانبين وكذلك الهجوم من العمق لكن الدفاع العراقي كان له بالمرصاد كما واصل الحارس محمد حميد دوره البطولي وأنقذ شباكه أكثر من كرة رغم إصابته في الرأس.
وسدد علي عدنان كرة قوية أخرى من ضربة حرة في الدقيقة 65 لكنها مرت بجوار القائم ، ثم رد الفريق الأور وغوياني بهجمة كادت أن تسفر عن التعادل لكن الدفاع العراقي تكاتف مع حارسه من جديد في إحباط المحاولة.
وظلت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين في الفترة المتبقية من المباراة حتى تمكن منتخب أوروغواي من استغلال غفلة دفاعية لمنافسه وأدرك التعادل في الدقيقة 87 ، إذ تلقى البديل جونزالو بوينو طولية وسدد الكرة دون تردد في شباك العراق.
واحتسب الحكم 8 دقائق وقتا محتسبا بدل من الضائع ، وسيطرت مشاعر خيبة الأمل على عدد من لاعبي العراق لكن علي عدنان أشعل الحماس من جديد وكاد أن يحسم الأمور بكرة خطيرة سددها في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الحارس تصدى لها بصعوبة وحولها إلى ركنية.
وتلقى مهند كرار الكرة من الضربة الركنية وسددها برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لتضيع فرصة ذهبية أخرى على الفريق العراقي وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 ليخوض الفريقان وقتا إضافيا.
وسيطر التوتر شيئا ما على الأداء في الوقت الإضافي وكاد لوبيز أن يسجل لأوروغواي في الدقيقة 99 حيث تلقى طولية ثم سدد الكرة بيسراه لكنها اصطدمت في الشباك من الخارج ، والتحم اللاعب بالحارس محمد حميد الذي سقط من جديد لكنه تلقى العلاج سريعا وواصل اللعب ، كما سقط زميله سيف سلمان مصابا إثر التحام في الدقيقة 104 وتلقى العلاج خارج الملعب ثم واصل اللعب.
وبدا الإرهاق واضحا على عدد من اللاعبين في كلا الجانبين ولم تسفر الدقائق المتبقية من الوقت الإضافي عن جديد لينتهي بالتعادل 1-1 ويحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للمدرسة اللاتينية، لتفوز أوروغواي 7-6 .
أرسل تعليقك