تونس - أسماء خليفة
اعتبر المراقبون لقاء المنتخب الألماني لكرة اليد مع نظيره التونسي تظاهرة سياحية، قبل أن تكون رياضيّة، إذ أنها المرة الأولى التي يحطّ فيها المنتخب الألماني رحاله في تونس، للّعب وديًّا ضد الفريق التونسي، الأمر الذي جعل ثلاث وزارات تونسية تتبنى الحدث، بغية إنجاحه، وهي وزارات الداخليّة، والسياحة، والرياضة، قصد إنجاح التظاهرة أمنيًّا وسياحيًّا ورياضيًا
ويصل نجوم المنتخب الألماني لكرة اليد، الجمعة، إلى تونس، بغية إجراء مقابلتين ودّيتين مع المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد، في إطار استعدادات الفريقين لبطولتي أفريقيا للأمم، وأوروبا، على الرغم من إلغاء وزارة الرياضة التونسية للأنشطة الرياضية كافة، حتى نهاية الأسبوع الجاري، نظرًا للوضع الاجتماعي والأمني، الذي تعيش على وقعه تونس، منذ الاثنين، إلاّ أنَّه تمّ الإبقاء على مقابلتي تونس وألمانيا الودّيتين.
وأكّدت مصادر، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ الفريق الألماني سيكون مرفوقًا بوفد إعلامي ألماني، عن الصحافة المكتوبة والمرئية، من ذلك فريق تلفزي خاص من قناتي "سبورت1"، و"سكاي"، وكذلك رئيس تحرير مجلة "كرة اليد"، ووفد عن وكالة الأنباء المختصة في الرياضة "Sport Information Diest". ويعمل الديوان التونسي للسياحة، ووزارة السياحة، بغية الاستفادة من هذه التظاهرة، قصد إنعاش الوجهة السياحية التونسية، لاسيما أن ألمانيا تظل حليفًُا هامًا بالنسبة للسوق التونسية.ومن المنتظر أن تستقطب المقابلة الودّية الأولى، التي ستُجرى عشيّة السبت، في قصر الرياضة، في العاصمة تونس، حوالي ألفين وخمس مئة متفرج. فيما يتوقع المراقبون أن تستقطب مباراة الأحد، التي ستُجرى في الحمامات، المدينة السياحية الساحليّة، حوالي ألفي متفرج، علمًا أنَّ النقابة التونسية للفنادق انضمّت لهذه التظاهرة، عبر دعوة السيّاح الألمان إلى حضور المباراتين.
وتقترن زيارة المنتخب الألماني لكرة اليد إلى تونس مع تنظيم حفل توقيع عقد إعلاني، لصالح النقابة التونسية لكرة اليد، مع أحد أشهر الشركات المصنّعة للسيّارات في العالم، "فولسفاغن"، حيث ستمنح الشركة الألمانية مبلغ 60 ألف دينار، ما يعادل 42 ألف دولار، سنويًا، للنقابة التونسية.ويعدّ منتخب تونس المنتخب الأفريقي الأكثر تتويجًا في بطولة أفريقيا لكرة اليد للرجال، بمجموع تسعة ألقاب.
أرسل تعليقك