جدة - المغرب اليوم
حث المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء الرياضة والشباب في ختام اعماله المؤسسات الرياضية الشبابية واللجان الاولمبية والاتحادات الرياضية في الدول الإسلامية على دعم مواقف فلسطين في المنظمات والهيئات الرياضية الدولية.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر هنا اليوم إلى تشجيع المزيد من مبادرات التواصل المباشر بين الشباب في الدول الإسلامية والقيادات
الوطنية والمسؤولين المعنيين بقضايا الشباب لبناء قدراتهم وتمكينهم من الإسهام الفعلي في الحياة المجتمعية والنهوض بقضاياهم من خلال وضع الخطط التنموية التي تلبي احتياجاتهم وتستجيب لتطلعاتهم.
وطالب بدعم تطوير السياسات الشبابية الوطنية وفق منهج يتيح للشباب الإسهام الفاعل في رسم هذه السياسات واعتماد مقاربة شاملة تغطي مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والصحية والرياضية وتستهدف بناء برامج متكاملة للسياسات الشبابية والرياضية.
كما دعا الجهات المعنية بالتعليم إلى تضمين المناهج التعليمية والمقررات الدراسية مبادئ التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في مختلف مراحل التعليم في الدول الأعضاء لترسيخ قيم المواطنة وتقوية دعائم العيش المشترك بين مكونات المجتمع وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب وفق المرجعية الإسلامية ومضامين الاتفاقيات والإعلانات والعهود الإسلامية والدولية ذات الصلة.
وأكد ضرورة استفادة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية من قدرات الشباب وأنشطتهم الرياضية والثقافية في نشر قيم الوطنية والحوار والتسامح والإيثار والتضحية وترسيخها لدى الشباب في الدول الأعضاء ونشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي باعتباره فضيلة إسلامية.
وشدد المؤتمر على وجوب العمل على حماية الشباب والمراهقين من الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود والتي تزداد انتشارا على شبكة الإنترنت وبخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما طالب بزيادة الاهتمام الإعلامي بقضايا الشباب المعاصرة وتخصيص مساحات أوسع لهم في وسائل الإعلام المختلفة وفي البرامج الحوارية والثقافية والتوعوية التي تتناول قضايا الشباب ومشكلاته.
ولفت إلى أهمية العمل على حماية الشباب من ظاهرة التعصب الرياضي انطلاقا من القيم الإسلامية وتأكيدا للأبعاد التربوية والثقافية والصحية في الممارسة الرياضية الإيجابية وإطلاق مبادرات ثقافية واجتماعية تستهدف توعية الجماهير الرياضية والإعلام الرياضي والهيئات التابعة للنوادي الرياضية واللاعبين بخطر وآثار التعصب الرياضي.
ودعا المؤتمر إلى إيلاء العناية اللازمة للشباب المسلم خارج العالم الإسلامي ودعم جهود المراكز الثقافية ومؤسسات التعليم العربي الإسلامي في تلك المناطق في تربية الناشئة المسلمة على قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والحوار البناء مع الآخرين وتقديم الصورة الصحيحة للاسلام والمسلمين.
وأكد ضرورة توفير الحوافز المادية والمعنوية وتهيئة المناخات الملائمة للباحثين والمبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب في الدول الأعضاء واستثمار مؤهلاتهم العلمية والتطبيقية لبناء مجتمع المعرفة المنشود.
ودعا الدول الأعضاء إلى التفاعل الإيجابي مع مجلس شباب الدول الإسلامية ودعم جهوده وبرامجه خدمة لقضايا الشباب والرياضة في العالم الإسلامي وذلك بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والهيئات العربية والإسلامية والدولية ذات الصلة حسب ما ذكرت كونا.
وطالب الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بوضع برامج وأنشطة ضمن الاتفاقية المشتركة وخطط عمل تهدف إلى تمكين الشباب وتفعيل أدوارهم التنموية.
كما دعا الاتحاد والمنظمة إلى مواصلة جهودهما في مجال إعداد الدراسات والبحوث وجمع البيانات والمؤشرات ذات الصلة بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات المعنية بالشباب ومنها منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون والشركاء المعنيين على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.
أرسل تعليقك