الكويت - المغرب اليوم
أكّد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ أن ما اطلع عليه بشأن التجربة الإماراتية مع الجو جيتسو يمثل فخرا لكل المنتسبين إليها حول العالم، وأن ما وجدته الرياضة من دعم ورعاية من الشيخ محمد بن زايد يمثل حالة خاصة وإستثنائية لا مثيل لها في العالم في رياضة فردية.
وثمّن فكرة دخول اللعبة إلى المدارس وبالأعداد الكبيرة التي تقارب 35 ألف لاعب منتسب للعبة،
ما يثري قاعدتها ويضعها على أبواب التطور.
وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ بدعم ورعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للرياضة والرياضيين في الإمارات بصفة عامة ورياضة الجو جيتسو بصفة خاصة.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لرئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للجو جيتسو عبد المنعم الهاشمي على هامش اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية " أنوك" الذي يضم في عضويته 204 دول، والذي استضافته العاصمة الكويتية.
ووجه عبدالمنعم الهاشمي الدعوة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الشيخ أحمد الفهد الصباح لحضور منافسات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو التي تشهدها صالة أرينا بنك الخليج الأول في مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 15 إلى 19 نيسان/ أبريل الجاري.
ورحب الدكتور توماس باخ والشيخ أحمد الفهد بالدعوة الإماراتية ووعدا بتلبيتها والمشاركة في الحدث الأبرز على صعيد اللعبة عالميًا.
ورافق الهاشمي خلال الزيارة إلى الكويت الأمين العام للاتحاد الآسيوي للجو جيتسو عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي ومديره التنفيذي فهد علي الشامسي ونائب الأمين العام للاتحاد الآسيوي الدكتور جعفر المظفر ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد الآسيوي مبارك المنهالي والأمين المالي للاتحاد طارق البحري.
حضر لقاء رئيس الإتحاد الآسيوي مع رئيسي اللجنة الأولمبية و"إنوك" الأمين العام للجنة الأولمبية الإماراتية المستشار محمد الكمالي والأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسن المسلم.
وقدّم الهاشمي خلال اللقاءين درع الاتحاد الإماراتي للجو جيتسو إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والذي أهدى بدوره درع اللجنة الأولمبية الدولية إلى الهاشمي.
وشَهِدت أروقة اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لقاءات جمعت الهاشمي برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي أبدى إعجابه الشديد بالاهتمام اللافت الذي توليه الإمارات لرياضة الجو جيتسو، معربًا عن سعادته البالغة ببرنامج جو جيتسو المدارس في الإمارات، والذي يضم قرابة 35 ألف طالب وطالبة يمارسون لعبة الجو جيتسو.
وشرح عبدالمنعم الهاشمي تفاصيل البرنامج الذي يرعاه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعم اللعبة سعيًا إلى بناء جيل من الرياضيين القادرين على حمل راية الوطن، والمشاركة في مسيرة التطور التي تخطوها الإمارات على مختلف الأصعدة.
وأشاد الشيخ أحمد الفهد بما قدمته الإمارات لرياضة الجوجيتسو، مؤكدًا أن هذا العطاء الكبير كان سببًا في دعم المجلس الأولمبي الآسيوي المباشر والفاعل لنقل مقر الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو إلى العاصمة الإماراتية، وتسليم كوادرها مهمة قيادة اللعبة على صعيد القارة، بعد ما عانته طوال الفترة الماضية في ظل المجلس السابق، والذي لم يول اللعبة الاهتمام الذي تستحقه في الوقت الذي كانت فيه الإمارات تسابق الزمن، وتقدم دعما بلا حدود للجو جيتسو ليس على الصعيد المحلي فحسب، وإنما على الصعيدين الدولي والعالمي.
وحضر اللقاءات - التي جرت على هامش الاجتماعات - أيضًا رئيس الاتحاد الدولي للجودو ورئيس منظمة الاتحادات الرياضية الدولية سبورت اكورد ماريوس فايزر، والذي أشاد بدوره بما تقدمه الإمارات للرياضة عامة، لا سيما أن الاتحاد الدولي للجودو يفاخر بتنظيم بطولة الجائزة الكبرى في أبوظبي، لتتكامل الرؤى بشأن كون أبوظبي باتت عاصمة الرياضة في العالم، حسب ما ذكرت "وام".
والتقى الهاشمي رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية وبحثا أوجه التعاون بين الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو واللجنة اليابانية، بما ينعكس على منتسبي اللعبة في اليابان، خاصة أنها من معاقل رياضات الفنون القتالية حول العالم.
وبحث الهاشمي خلال الاجتماعات كذلك عددًا من الموضوعات الأخرى، واطلع على أبرز ما ناقشه المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "انوك " بشأن خطط لجان المتابعة والتدقيق والتمويل والعلاقات الدولية والتسويق والجهود من أجل إيجاد مصادر للتمويل وجهود اللجنة الطبية ولجنة الرياضيين.
وشَمِلَت الاجتماعات اجتماع اللجان العاملة في "انوك" واجتماع لجنة التضامن الأولمبي واجتماع المكتب التنفيذي والتي جاءت حسب وصف الفهد ناجحة وبناءة، لا سيما أنها تمت بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ومشاركة العديد من القيادات الرياضية العالمية.
وأوضح الفهد أن أبرز نتائج الاجتماعات تمثلت بالاتفاق على إقامة دورة الألعاب الشاطئية العالمية الأولى بالتعاون مع منظمة سبورت اكورد تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية على أن تتم مناقشتها في اجتماع المكتب التنفيذي القادم في يوليو المقبل في لوزان في سويسرا.
وأشار إلى أن الاجتماعات توصلت إلى اعتماد تقديم جوائز سنوية لأفضل الرياضيين في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد وذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية المقبل المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في بانكوك في تايلاند، في حين تم الاتفاق على أن يتم افتتاح المقر الرسمي للاتحاد في لوزان في تموز/ يوليو المقبل وكذلك اعتماد الشعار الجديد لـ "إنوك" على أن يعرض على اللجنة الأولمبية الدولية للتصديق عليه.
وأكد الفهد استمرار العمل على تطوير "إنوك" وتعويض فترات الجمود التي مر بها الاتحاد منذ تأسيسه قبل أكثر من ثلاثين عامًا، معربًا عن فخره بالعمل الذي تم إنجازه حتى الآن، والخطط الموضوعة للمرحلة المقبلة.
وأكّد أن لجنة التضامن الأولمبي ستعمل على تنفيذ برنامج وثائقي بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية لتوثيق الإنجازات التي حققها الرياضيون الذين حصلوا على المنح الدراسية الرياضية التي تقدمها اللجنة، إلى جانب تقديم العديد من المنح للرياضيين الموهوبين لمساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج في الألعاب الأولمبية، مشيرًا إلى تقديم ست منح لرياضيين سوريين في إحدى الأكاديميات الرياضية اليابانية.
وأكد توماس باخ في ختام الاجتماع الـ 63 للمكتب التنفيذي أن الحركة الأولمبية نجحت في تجاوز المشاكل التي أحاطت بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في شباط/ فبراير الماضي في سوتشي، ما أكسبها الاحترام ودفعها إلى التطلع نحو مستقبل أفضل.
ودعا اللجان الأولمبية الوطنية إلى مواصلة عملها الإيجابي مع اللجنة الدولية لتحقيق نقلة إيجابية في عمل اللجنة خلال الاجتماع المقبل في ديسمبر بإمارة موناكو الفرنسية.
من جهته، أكّد رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للجو جيتسو عبدالمنعم الهاشمي أن اللقاءات مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس "انوك" رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد كانت مثمرة للغاية وشهدت إقرارا عالميا من رئيس أرفع مؤسسة رياضية بما تقدمه الإمارات للجو جيتسو.
وأشاد الهاشمي بجهود ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعمه السخي للرياضة والرياضيين.
وأعلن: " نحن كاتحاد جديد كنا نعلم أن العيون ترصدنا لكن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية هو من تحمس للحديث عنا وهذا يكفينا .. هو من كان يتحدث لرؤساء لجان أولمبية عن التجربة الإماراتية وعما قدمه الفريق أول الشيخ محمد بن زايد للجو جيتسو وكان الرجل مبهورًا للغاية لا سيما أنه اطلع على أرقام وليس مجرد أطروحات على الورق، ومن هنا كان تقديره لما تقدمه الإمارات للعبة والذي ينم عن رغبة حقيقية في تقديم إضافة للجو جيتسو حول العالم".
وأوضح الهاشمي: "نحن محظوظون بدرجة كبيرة بما نجده من دعم سخي الذي لولاه ما واجهنا كل هذه التحديات في تلك الفترة القصيرة التي مضت، ولما كان البنيان شامخًا مثلما نراه اليوم".
أرسل تعليقك