مصر والسعودية تخططان للتقدم بملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030

ذكرت وسائل إعلام مصرية أن مصر والسعودية تخططان للتقدم بملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030. وسيتم الإعلان عن الملف المشترك بصفة رسمية في الفترة المقبلة، بعد موافقة الدولتين عليه لتنظيم الحدث العالمي الكبير. وأضاف أنه في هذا الإطار سيتم تشكيل لجنة مشتركة سيكون أبرز المتواجدين فيها حتى الآن هاني أبو ريدة عضو المجلس الأعلى للاتحاد الدولي لكرة القدم للفوز بالحدث. وكان وزير الشباب والرياضة المصري ، أشرف صبحي، قد أكد في وقت سابق أن تنظيم كأس العالم 2030 يدخل في حسابات مصر ضمن خطة التنمية المستدامة، وأن مصر ستسعى للحصول على تنظيم البطولة.

وتبذل المملكة العربية السعودية مساعي حثيثة لتأمين حق استضافة أبرز حدث في عالم كرة القدم كأس العالم 2030، لكنها تواجه عقبات سياسية وأخرى تقنية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. تشير الصحيفة إلى أن السعودية ومن أجل إنجاح هذه المساعي استعانت بمجموعة بوسطن الاستشارية لمساعدتها على الظفر بتنظيم المسابقة الأكبر على صعيد كرة القدم. ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين، الذين يبحثون جدوى العرض السعودي، القول إنه طُلب من العديد من الاستشاريين الغربيين الآخرين المساعدة في المشروع.

وأضاف أن الجميع أقروا أن هذه الخطوة تتطلب "تفكيرا خارج الصندوق"، ومنها على سبيل المثال، اتفاق على مشاركة حقوق الاستضافة مع بلد أوروبي.  ومصر قد استضافت العديد من الأحداث الرياضية الكبرى خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في حزيران/ يونيو 2019، وبطولة كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، وكأس العالم لكرة اليد. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "وعلى الرغم من النفوذ السعودي المتزايد في عالم كرة القدم، إلا أن العرض بشكله الحالي، يمتلك حظوظا ضئيلة للنجاح.

ورفض متحدث باسم مجموعة بوسطن الاستشارية التعليق للصحيفة. ترى "نيويورك تايمز"  أن السعودية بدأت في الآونة الأخيرة بذل جهود متضافرة وراء الكواليس للحذو حذو منافستها الإقليمية قطر في أن تصبح قوة كبيرة في مجال كرة القدم. وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية السعودية 2030 الرامية لتقليل الاعتماد على النفط، إذ تؤكد الصحيفة أن هذه الاستراتيجية حققت نجاحا متباينا لغاية الآن. وتمكنت المملكة الخليجية من إغراء منظمي البطولات في إيطاليا وإسبانيا لتوقيع عقود مربحة من أجل إقامة نهائيات الكؤوس المحلية في السعودية.

لكن مع ذلك تقول الصحيفة، إن الصعوبة الأكبر المتعلقة باستضافة السعودية لكأس العالم تعود لأسباب فنية. نظرا لأن قطر ستستضيف أول بطولة كأس العالم تقام في الشرق الأوسط العام المقبل، فإن أي عرض سعودي سيتطلب من "فيفا" تغيير سياسة التناوب القاري المعتمدة في حال وافق على إقامة البطولة في السعودية. وفقا للصحيفة الأميركية فإن أحد الخيارات قيد الدراسة، هو تقديم ملف استضافة مشترك مع دول أوروبية تخطط لتنظيم المونديال.

وحتى الآن، أعلنت بريطانيا وشراكة بين البرتغال وإسبانيا، نيتهم تقديم طلب الاستضافة، كما تدرس إيطاليا بذل جهود لنيل شرف إقامة المونديال على ارأضيها للمرة الأولى منذ عام 1990. لكن حتى لو نجحت السعودية في اقناع إحدى هذه الدول، سيتطلب ذلك من فيفا تغيير سياسته، حيث لم يقم في السابق بتنظيم البطولة في قارتين مختلفتين. ولكي تنجح السعودية في إقامة البطولة على أراضيها عليها أيضا اقناع المنظمين مرة أخرى بتغيير مواعيد البطولة التي تقام في الصيف عادة، وإقامتها في الشتاء كما حصل مع قطر، وهو أمر قد يواجه معارضة شديدة من قبل أوروبا هذه المرة.

تؤكد الصحيفة أن آمال السعودية في استضافة الحدث تعززت نتيجة روابطها الوثيقة بالفيفا ورئيسه جياني إنفانتينو، وكذلك بعد موافقة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا على مقترح سعودي لإقامة البطولة كل عامين. ورفض متحدث باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم التعليق على محاولات بلاده تقديم طلب لاستضافة كأس العالم، لكنه أشار إلى أن المملكة أصبحت بسرعة وجهة للأحداث الرياضية رفيعة المستوى.
كما أفادت تقارير صحفية، أن إيطاليا تسعى لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 وتعلق محاولاتها بشأن بطولة أوروبا 2028.

إيطاليا استضافت كأس العالم 1990، وفي حالة نجاحها باستضافة مونديال 2030 سيكون البطولة الأكبر على الأراضي الإيطالية منذ 40 عامًا. إيطاليا تمكنت من استضافة عدد من المباريات ببطولة يورو 2020 على ملعب أوليمبكو، وقال جيوفاني مالاجي رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، إنه يعد مقترحًا لاستضافة يورو 2028 أو مونديال 2030. صحيفة "ميساجيرو" الإيطالية، أكدت بأن السلطات في إيطاليا تركز بشكل أكبر على استضافة كأس العالم 2030 وليس يورو 2028.

وأشارت التقارير إلى أن الملف الذي سيتم تقديمه، سيشهد العديد من الملاعب الكبرى في إيطاليا، مع إعادة توسيعها حتى انطلاق البطولة.وستلعب بطولة كأس العالم 2022 في قطر نوفمبر من العام المقبل، ثم مونديال 2026 تنظيم مشترك بين أمريكا والمكسيك وكندا.

قد يهمك ايضا 

أول تعليق لـ"الفيفا" بشأن إمكانية تقليص زمن المباريات وتنفيذ التماس بالقدم

الاتحاد الدولي لكرة القدم يوافق رسميًا على دراسة إقامة كأس العالم كل عامين