محمد صلاح ينقل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد إلى قرية مصرية
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

يحلم أهالي قرية نجريج لارتداء قميص لاعب مميز مثله

محمد صلاح ينقل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد إلى قرية مصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد صلاح ينقل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد إلى قرية مصرية

المصري محمد صلاح
مدريد ـ العرب اليوم

في بيوت قرية نجريج، مسقط رأس مهاجم ليفربول، المصري محمد صلاح، يفتح الأطفال أعينهم كل يوم على صورة لاعبهم المحبوب الذي يتطلعون للسير على خطاه، ويحلمون بارتداء قميص فريق كرة قدم كبير مثله، على الرغم من إدراكهم لمدى صعوبة تحقيق هذا الحلم. وبأقدام حافية مع استخدام أحذيتهم لتحديد مرمى خيالي على ملعب مرتجل بمركز شباب -يحمل اسم محمد صلاح- في القرية الواقعة بمحافظة الغربية، التي تبعد 135 كيلومترًا شمالي القاهرة، لا يمل الصغار من محاكاة كل ما يفعله رمز منتخب الفراعنة.

وتملأ صور صلاح (25 عامًا) كل أركان هذه القرية التي تنظر للعالم بفخر، لأنها أنجبت الدولي الأعسر الذي توج بجائزة أفضل لاعب في البريميير ليج لشهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي، في حين بدأت تتناقل بعض وسائل الإعلام مؤخرًا أنه أصبح على رادار ريال مدريد الإسباني.

واكتسب اللاعب المصري شهرة عالمية بفضل أدائه في ليفربول، الذي منحه أمس جائزة أفضل لاعب في الفريق خلال شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، ليحصد بذلك هذا اللقب للمرة الرابعة منذ انتقاله لصفوف الريدز الصيف الماضي.

وتوج صلاح بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017 بعد أن قاد منتخب مصر، لأول مرة منذ 28 عامًا، لمونديال روسيا 2018 ، حين سجل هدفين في مرمى الكونغو في مباراة حاسمة انتهت بفوز "أحفاد الفراعنة" 2-1 في المرحلة قبل الأخيرة من تصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس العالم.

وبقميص رقم 11 الذي يرتديه صلاح بين صفوف ليفربول، يستمتع الشاب خيري عبد اللطيف (16 عامًا) بلعب كرة القدم مع أصدقائه في المركز، حيث أكد لـ(إفي) أنه فخور جدًا باللاعب المصري ويتمنى أن يصبح مثله. وأبرز هذا الشاب أنه يحلم بالوصول للعب في فريق أوروبي كبير، وهو أمر أكد أنه "صعب لكن بالمثابرة يمكن تحقيقه مثلما فعل صلاح".

وعلى الرغم من ذلك، أضاف عبد اللطيف الذي انضم لمبادرة شركة للمشروبات الغازية لإتاحة الفرصة للمواهب الشابة في مصر لتنمية مهاراتهم، أن قريته لا تحظى بإمكانيات اقتصادية ولا يوجد بها أندية للاعبين ولا حتى معدات.

وتماما مثل عبد اللطيف، بدأت مسيرة صلاح الكروية من "العدم"، فحين كان عمره 14 عامًا بدأ اللاعب المصري مشواره الاحترافي بالتوقيع مع نادي المقاولون العرب. وخلال تلك الفترة، كان صلاح يقوم يوميًا برحلة ذهاب وعودة تستغرق تسع ساعات يستقل خلالها عشر حافلات مختلفة من نجريج للقاهرة وبالعكس.

وتذكر هذه الأيام، محمد العربي (23 عامًا) الذي كان صديقًا لنجم ليفربول أثناء الطفولة، ويعيش في نفس القرية التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، حيث روى ضاحكًا من ورشته التي يزين أحد جدرانها بصورة للمهاجم، أن صلاح كان يُبقي على الكرة بين أقدامه لفترة طويلة ولم يكن يحب تمريرها.
 
وتابع العربي: "الآن أصبح صلاح رمزًا لحلم كل طفل، كل الأطفال يريدون أن يصبحون مثله، كما أنه فتح الباب من أجل الاهتمام بالصغار هنا، بالتأكيد سيقولون في أوروبا الآن أنه (في مصر) يوجد آخرون مثله وسوف يأتون للبحث عن آخرين مثل صلاح، لم يتخيل أحد أنه سينجح، ولكن بالصبر تحقق الحلم".

وفي قرية نجريج، لا يقتصر دور صلاح على بث الأمل وتشجيع الأحلام فحسب، بل إنه يقدم أيضا مساعدات مادية من خلال جمعية تقدم راتبًا شهريًا لأسر محدودة الدخل بالقرية، ويساهم كذلك في إعداد وحدة عناية مركزة بمستشفى بسيون، وفقا لعمدة البلدة، ماهر شتية الذي أكد أيضًا أن العمل جار حاليًا لتجديد المستشفى في حين تم بدء العمل في تشييد معهد أزهري بتمويل من اللاعب المصري.

ومن جانبه، قال غمرى السعدنى (45 عامًا) الذي كان أول مدرب لصلاح في طفولته، إن اللاعب منذ عمر الثماني سنوات "كان صورة واضحة للالتزام والإصرار على الرغم من الظروف الصعبة بالقرى والمناطق الريفية، وأصبح ظاهرة، والناس فخورة به وبما حققه وبما سيحققه".

وعما يُقال بشأن اهتمام ريال مدريد بضمه، أكد السعدني أن سكان القرية "منقسمون بين برشلونة وريال مدريد"، مشيرًا إلى أنهم "يتحرقون شوقًا" لرؤية صلاح يلعب بين صفوف أحد الفريقين الإسبانيين، معتبرًا أنه سيكون بذلك قد وصل "للقمة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح ينقل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد إلى قرية مصرية محمد صلاح ينقل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد إلى قرية مصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab