القاهرة – حسام السيد
تسبب الحكم الدولي المصري جهاد جريشة، في إثارة أزمة كبيرة داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد أنّ أعترف بإرتكابه خطًأ في مباراة النادي الأهلي والرجاء مطروح، ضمن مبارايات الأسبوع الـ 23 من الدوري الممتاز، وهو ما اعتبرته لجنة الحكام الرئيسية بمثابة خطأ اخر أقدم عليه بإعلان ندمه على سوء تقديره للموقف.
بدأت الأزمة، عندما احتسب جريشة ركلة جزاء لصالح فريق الرجاء ليتعادل منها قبل أنّ يحرز الأهلي هدف الفوز بعد ذلك، وبعد أنَّ شاهد الحكم اللقطات المصورة لركلة الجزاء نشر اعتذار رسمي عبر حسابه في "فيسبوك"، يؤكّد فيه أنّه عجز عن النوم ليلة المباراة بسبب الخطأ وشرح أسبابه، بأنَّه يغيب عن المباريات الرسمية منذ فترة طويلة، وكرر ذلك في أكثر من مداخلة هاتفية مع برامج اذاعية وتلفزيوينة.
وقرر رئيس لجنة الحكام عصام عبدالفتاح، تحويل جريشة للتحقيق، مؤكدًا أنَّ قواعد الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تحرم الحكام من التعليق على أدارة مبارياتهم سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو مختلف وسائل الإعلام، وأنَّ الحكم الدولي خانه التوفيق في هذه الخطوة.
وأوضح عبدالفتاح، أنّ اعتراف الحكم بارتكاب خطأ يقلل من صورة الحكام لدى اللاعبين والجماهير، وأنه يؤثر على سمعته في أدارة المباريات الخارجية، ويخلق عنه انطباع سلبي بأنَّه حكيم ضعيف، وهو ما لا يجب أنّ يكون، لاسيما وأنَّ الأندية تهاجم الحكام بشكل مستمر.
ودافع عدد من الجمهور عن جريشة، عبر حسابه "فيسبوك"، مؤكّدين أنَّه يملك شجاعة الإعتراف بالخطأ وشجاعة الإعتذارعنه، وأنَّ ذلك نقطة مضيئة تحسب له وليس عليه، وأنَّ الاعتراف بالخطأ أفضل بكثير من المكابرة تحت مسميات لا طائل منها.
أرسل تعليقك