مدريد - عادل صادق
يبدو أن رئيس فريق "ريال مدريد" فلورنتنيو بيريز، لا يزال مٌصرا على تحويل النجم الويلزي جاريث بيل، إلى مرجعية الفريق ولاعبه الأول، بدلاً من البرتغالي كريستيانو رونالدو.
حيث تعد صفقة بيل تحدي شخصي لدى بيريز، الذي أنفق أكثر من 101 مليون يورو من أجل جلب نجم "توتنهام" السابق إلى الفريق في أغلى صفقة أبرمها الملكي في تاريخه، لذلك يرغب رئيس النادي في الاستفادة من هذه الاستثمارات.
وفي الوقت الذي ينظر فيه بيريز إلى صفقة رونالدو، الذي انضم إلى "الميرينجي" عام 2009 مقابل 96 مليون يورو، على أنها ليست صفقته الخاصة، بل الصفقة التي ورثها من الرئيس السابق رامون كالديرون، فضلاً عن أن النادي قد استفاد من الاستثمارات التي أنفقها في رونالدو بل وحقق مكاسب أيضاً، وهو ما لم يحدث حتى الآن في صفقة الويلزي.
وتعد واقعة الإطاحة بالمدرب الإيطالي السابق للفريق كارلو أنشيلوتي مثالا حيا لتعصب رئيس "الريال" الأعمى للويلزي، حيث يرجع الكثيرون السبب الرئيسي للإطاحة بالمدرب، الذي جلب بطولة أوروبا العاشرة إلى "الريال"، إلى قيامه بسحب بيل من لقاء "فالنسيا" في "الليجا" في الدقيقة 70، وهو ما أثار استياء كل من اللاعب ووكيل أعماله وبيريز نفسه. في الوقت الذي لم يستجب فيه رئيس الأبيض لرغبة رونالدو الواضحة في بقاء أنشيلوتي مع الفريق عقب نهاية الموسم الماضي.
وبقدوم المدرب رافا بينيتيز إلى السانتياجو بيرنابيو، بدأت الصورة تجلو أكثر فأكثر، حيث ذهب الأخير في أول نشاطاته الرسمية مع الأبيض إلى كارديف من أجل لقاء بيل في معسكر المنتخب الويلزي، وعلى الرغم من عدم التصريح بذلك علناً، إلا أن الوقائع توضح أن المدرب قد طمأن بيل على مستقبله مع "الريال" وأنه سيكون نواة المشروع الجديد.
وينوي بينيتيز أن يعيد هيكلة المثلث الهجومي للريال عن طريق الدفع ببيل في الجانب الأيسر الذي يفضله مكان رونالدو، من أجل أن يظهر النجم الويلزي في أفضل صورة.
وعلى أي حال فإن الحرب قادمة لا محالة في "الريال"، ولكن لا يمكن لأي أحد من الآن التكهن بنتيجتها، خاصة وأن الأمر يتعلق بنجمين كبيرين لكل منهما نصيبه من عشق جماهير "الميرينجي".
أرسل تعليقك