الدارالبيضاء - محمد ابراهيم
أصدرت المحكمة الإدارية في الرباط، في 17 من نيسان / أبريل الماضي، حكمًا قضائيًا لصالح المتسابق المغربي عبد السلام مزايتي، ضد اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، يقضي بحصوله على إجازة منها للمشاركة في المنافسات الدولية لصنف Formula 2points zero"".
وأوضح والد المتسابق حسن مزايتي، أنه اضطر إلى رفع دعوى قضائية، ضد اللجنة المؤقتة المسؤولة عن تسيير شؤون جامعة السباقات بتفويض من وزارة الشباب والرياضة، بعدما ماطلته في تسليم إبنه على إجازة لتمثيل العلم المغربي، خلال بطولة أوربا، في صنف Formula 2points zero"" التي احتضنتها إيطاليا أيام 24 و25 و26 من نيسان / أبريل الماضي.
وأضاف مزايتي خلال ندوة صحافية عقدها الثلاثاء في أحد فنادق مدينة الدار البيضاء، أن ابنه حصل عام 2014، على إجازة من الجامعة السابقة التي كان يرأسها عبد الرحيم عبدان، خولت له تمثيل الراية المغربية في مجموعة من المنافسات الدولية، قبل تفاجئه برفض المكتب الجامعي، الذي كان يرأسه جليل نكموش، بتسليم الإجازة ذاتها، الخاصة بالعام الجاري.
وتابع قائلا: "ربطت عدة اتصالات برئيس المكتب الجامعي الذي تم حله جليل نكموش، وكابتها العام السابق جمال الزكاري، بهدف استخلاص إجازة لابني عبد السلام مزايتي، لتسهيل مشاركته في منافسات دولية، وتمثيل العلم المغربي، إلا أنني تفاجئت برفضها التام، دون الحصول على مبررات واضحة".
وشدد حسن مزايتي، أنه وبعد حل وزارة الشباب والرياضة، للمكتب الجامعي لسباق الدرجات، طلب من اللجنة المؤقتة التي تم تعيينها لإدارة الجامعة المذكورة، برئاسة كمال الهجهوج، بداية نيسان / أبريل الماضي، تمكينه من الإجازة الخاصة بعام 2015، مشيرًا أنهم طلبوا منه حينها مهلة زمنية من أجل دراسة طلبه، إلى حين انتهاء منافسات سباق السيارات (Wttc)، الذي احتضنه مدينة مراكش، وهو ما فرض عليه اللجوء، لرفع دعوى استعجالية، ضد اللجنة المؤقتة ووزارة الشباب والرياضة، حتى يتسنى له الحصول على الإجازة التي خولت لنجله المشاركة في بطولة أوربا والتي احتل خلالها الرتبة الثانية، بسبب ضيق الوقت الفاصل بين طلبه وبين البطولة، علما أن نجله كان أصغر مشارك بين المتنافسين الذين سعوا لصعود منصة التتويج خلال البطولة المذكورة.
وذكر عبد السلام مزايتي، أنه رفض العديد من عروض التجنيس الذي توصل بها ابنه من تمثيل فرنسا ومجموعة من الدول الخليجية، التي اقترحت منحه جنسيتها مقابل دعم مالي مهم من شركات دولية، بينها شركة فرنسية متخصصة في صناعة وتسويق السيارات، مبرزا أن مطمحه الرئيس المشاركة في المنافسات الدولية، وتمثيل العلم المغربي.
واستغرب إقدام اللجنة المؤقتة الحالية، ورغم حصول ابنه على حكم قضائي للحصول على الإجازة، على مراسلة الاتحاد الدولي، لمنعه من تمثيل المغرب، خلال بطولة أوربا في إيطاليا.
وأردف قائلا: "رفضت كل عروض التجنيس التي توصل بها ابني، رغم رياضة سباق السيارات، تتطلب مصاريف مالية مهمة، فقط لأنني أعتز بمغربيتي وآمل أن يمثل بلده الأصلي، ما أتمناه شخصيًا هو أن يحظى بدعم المسؤولين الرياضيين، إلى أن يحصل على الإجازة للمشاركة في صنف (Fomula1)، بعد عامين".
أرسل تعليقك