الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

استمر 28 يومًا داخل معبد تحتمس الثالث

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

البر الغربي في الأقصر
القاهرة - رضوى عاشور

أكَّد الباحث الأثري بسام الشماع، أن أول إضراب واحتجاج عمالي في التاريخ حمل توقيعًا مصريًا، موضحًا أن البر الغربي في الأقصر شهد في اليوم العاشر من الشهر السادس، في العام التاسع والعشرين من حكم الملك رمسيس الثالث، أول إضراب عمالي واعتصام داخل معبد تحتمس الثالث.
وأشار الشماع إلى أن مسؤولي إدارة جبانة طيبة الغربية حاولوا إقناع العمال المتظاهرين بالدخول إلى المعبد لمناقشة مطالبهم، ولكن العمال المتظاهرين رفضوا، ثم أداروا السور المحيط بمعبد الرامسيوم، ووصلوا إلى الجزء الجنوبى منه، وجاء لهم الكاتب لكي يعطيهم الخبز، وهو ما رفضه العمال وواصلوا الاعتصام.
وأوضح الشماع أن العمال دخلوا إلى فناء المعبد، وجاء إليهم الكاتب ورئيس الشرطة وبعض مسؤولى الإدارة وأثناء إقناعهم، ذهب الكاتب إلى عمدة طيبة لعرض مطالب المتظاهرين، لكن الأخير رفضها.
واستمر العمال يعرضون مطالبهم فى توفير المأكل والمشرب والملبس، وطالبوا بعرضها على فرعون مصر رمسيس الثالث أو وزيره "تو".
وأضاف أن الاعتصام استمر عدة أيام قبل أن يشهد في اليوم الـ 13 حادثًا فارقًا، عقب إعلان رئيس الشرطة انضمامه إلى اعتصام العمال، لعدم توفير الإدارة الحلول الكافية لمشكلاتهم.
وطلب من العمال المتظاهرين التجمع من أجل قيادتهم للاعتصام في معبد سيتي الأول في القرنة، وحاولت الإدارة إيجاد حلول مؤقتة، فقررت صرف كمية من القمح لكل عامل من المتظاهرين. ولم يف هذا حاجة العمال فلجأوا إلى طريقة جديدة وهي الاعتصام ليلا وهم يحملون المشاعل وفي اليوم الثامن والعشرون من بدء التظاهر والاعتصامات كان الوزير "تو" عائدا من مهمة جمع تماثيل الآلهة من المعابد المحلية جنوبي الأقصر من أجل عيد تتويج الملك الذي كان يقام فى منففي  وحاول رئيس الشرطة الجديد "نب سمن" مقابلته أثناء مروره بالأقصر من أجل عرض مطالب العمال المتظاهرين، ولم يستطع الوزير سوى إيجاد حل مؤقت، وهو صرف نصف الأجور المتأخرة وعندما حاول عمدة طيبة مناقشتهم صرخوا فيه مما جعله يهرب ويرسل إليهم  منيوفر ومعه كميات من القمح ليوزعها عليهم.
وبعد أيام من التظاهر عرض زعيم العمال مطالب العمال والمشاكل التي تحدث في الجبانة على الفرعون، ووجه اتهامات خطيرة إلى اثنين من المسؤولين المهمين هي سرقة أحجار من مقبرة الملك العظيم رمسيس الثانى، وثور مرقط وعليه علامة معبد الرامسيوم، ومجامعة 3 سيدات متزوجات.
كما ألمح إلى تستر الوزير على هذه الجرائم، وطالب العامل بعرض المطالب والاتهامات على رمسيس الثالث أو وزيره تو، وتمثلت تلك المطالب في صرف الأجور المتأخرة ومحاربة الفساد الذي تفشى بين الرؤساء وإيصال صوتهم إلى فرعون مصر ووزيره، وهو ما استجاب إليه الحاكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab