المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

ليصبح المغرب البلد العربي الأغنى من حيث المواقع المدرجة

المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو"

باب الرواح إحدى المفاخر التاريخية لمدينة الرباط

الرباط ـ العرب اليوم  أكد نائب المدير العام لليونسكو٬ إريك فالت٬ أن تسجيل الرباط ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"٬ "صفة جديدة من أجل تثمين الجواهر الثقافية والمعمارية والتاريخية لعاصمة المملكة". وأضاف أن هذه الصفة الجديدة للعاصمة تم الحصول عليها بفضل ''الانخراط الكبير" للملك محمد السادس٬ الذي حث المسؤولين المحليين ووزارة الثقافة على تقديم ملف ترشيح بجودة عالية٬ موضحا أن هذا التمييز الذي يعزى إلى إجماع لجنة التراث العالمي٬ من شأنه أن يشجع سلطات الرباط على الحفاظ على هذا التراث لفائدة سكانها والأجيال المقبلة.
وحرص فالت على تسليط الضوء على الطابع ''النموذجي'' لملف ترشيح الرباط للحصول على وضعية مدينة ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية. وقال إن اليونسكو مقتنعة بأن المغرب يأخذ على محمل الجد هذا الوضع الجديد للمدينة.
وأضاف السيد فالت٬ الذي تمت دعوته مؤخرا للمشاركة في الإطلاق الرسمي للاحتفالات الموازية لإدراج الرباط ضمن قائمة التراث العالمي٬ أنه سنحت له الظروف كي يعاين عن قرب عمل السلطات المنسق على كافة المستويات٬ للحفاظ على هذا التراث٬ ولمنح السكان المحليين الفخر بهذا الوضع الجديد لمدينتهم.
وسجل أن اليونسكو تعتزم مواكبة ودعم مدينة الرباط من خلال جهود الترويج٬ وذلك بهدف تعزيز الحفاظ على تراثها الثقافي عبر أنشطة متشاور بشأنها٬ مثمنا في هذا السياق جهود سلطات العاصمة في هذا المجال. واستحضر كنتيجة لهذه الجهود٬ اختيار مدينة الرباط من قبل الرابطة الأميركية "شبكة يوم الأرض" للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض عام 2010.
وأكد أن إدراج مدينة الرباط ضمن التراث العالمي للإنسانية ما هو إلا تتويج لعقود من الجهود بذلتها سلطاتها التي اعتمدت مقاربة مجزية٬ بتركيزها على موضوع التنوع وعلى مزج ناجح بين الحداثة والأصالة٬ مرجحا أن تكون استمالة الرباط لأصوات الهيئات الدولية٬ واليونسكو على وجه الخصوص٬ بسبب أيضا شعار ملف ترشيحها "الرباط عاصمة حديثة ومدينة تاريخية وتراث مشترك''.
ويتعلق الأمر٬ في نظر السيد فالت٬ بموضوع لافت يبرز تراث المدينة المشترك من قبل الجميع٬ ما جعل من ملف ترشيح الرباط "نموذجيا٬ متميزا ودقيق التنظيم والهيكلة''٬ يجمع بشكل جيد بين شهادات مختلف العصور التي عاشتها المدينة٬ والقيم التي روجت لها هذه العصور٬ وكذلك مجمل آثار وعصارة تاريخ حافل بمعتقدات وتقاليد تقاطعت على أديم وعمق هذه المدينة على مر القرون.
وأعرب السيد فالت عن أمل "اليونسكو" الكبير في أن تترجم هذه الصفة الجديدة للمدينة بزيادة التدفقات السياحية دون أن يؤثر ذلك سلبا على جودة المواقع التي تستقطب وفرة في الزيارات٬ موضحا أنه على الرغم مما قد يسببه التدفق الكبير للسياح من مشاكل في بعض المجتمعات٬ فإن السلطات المغربية على وعي تام بهذا الأمر٬ وبإمكانها اتخاذ التدابير اللازمة لحماية ثروات العاصمة.
وقال '"أنا لست قلقا بشأن ذلك٬ لأن للمغرب مواقع كثيرة مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي "تسعة في المجموع"٬ وبالتالي فإن الرباط ستستفيد لا محالة٬ من تدفق السياح٬ في سياق وطني غني بالمواقع المدرجة ضمن التراث العالمي"٬ مثيرا الانتباه إلى أن "المغرب هو البلد العربي الأكثر غنى من حيث المواقع المدرجة ضمن التراث العالمي٬ بما يبرز احترام السلطات المغربية لالتزاماتها في إطار اتفاقية التراث التي تشمل الحقوق بخصوص التضامن الدولي …٬ وأيضا واجبات الحفظ والحماية''.
ولم يفت السيد فالت أن يشيد بجهود المغرب في مجال حماية المواقع التراثية في جميع أنحاء العالم٬ مؤكدا أن المغرب من البلدان الأكثر نشاطا في المنطقة في مجال حماية وتعزيز التراث٬ وأنه قادر على حث البلدان المغاربية الأخرى على سلوك نهجه''٬ وذلك في سياق تعزيز التعاون الإقليمي في المجال الثقافي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab