المصمم العراقي ميلاد حامد يؤكد أن التغيير العفوي للموروث الشعبي يهدد أصالته
آخر تحديث GMT03:13:57
 العرب اليوم -

فيما تستعد فرقة" دنيزاد" للأزياء لإقامة مهرجانها الأول في بغداد

المصمم العراقي ميلاد حامد يؤكد أن التغيير العفوي للموروث الشعبي يهدد أصالته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المصمم العراقي ميلاد حامد يؤكد أن التغيير العفوي للموروث الشعبي يهدد أصالته

مهرجان "دنيزاد"  الأول للأزياء العراقية

مهرجان "دنيزاد"  الأول للأزياء العراقية بغداد – نجلاء صلاح الدين قال مصمم الأزياء العراقي ميلاد حامد الذي يستعد لتقديم مهرجان "دنيزاد الأول للأزياء العراقية على قاعة المسرح الوطني في بغداد الأسبوع المقبل، في حديث إلى "العرب اليوم" "لكل شعب هوية تميزه في  الحاضر و المستقبل ,وشعب بلا هوية هو شعب بلا وجود، و أضاف "من سوء حظنا أنه لايزال موروثنا الشعبي غير موثق وهو ينتقل من جيل إلى آخر ولكن في تناقص وربما في تغيير عفوي أو مقصود في  (الأسلوب ، المعنى ، الشكل)، وهذا التغيير ضمنياً في شكل التراث الشعبي ،وفي بنائه وتوجهاته ،مما يعرض ثقافة وموروث العراق كله إلى الخطر وعدم معرفة حقيقة تراثه، وبالتالي مسح الأصالة الضمنية التي يحتويها تراثنا الأصيل".
ولفت حامد  إلى أن" العراق البلد المتنوع في طوائفه وأديانه وثقافته وأزيائه الجميلة من منطقة إلى منطقة، ومن حي إلى أخر يسترعي منا الوقوف في هذا الجانب المهم والحيوي الذي يدخل في صلب حياتنا اليومية في العمل والشارع والبيت والمناسبات المفرحة والحزينة"
و أضاف "إن الذي دفعني إلى العمل في الأزياء التراثية الشعبية هو الإهمال وعدم الاهتمام بهذا الجانب سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات ،مما شدني إلى الإبحار في تصميم الأزياء العراقية ،وتقديم اغلب عروض الأزياء على حسابي الخاص ويشمل (الدارو الفرقة) ،التي أديرها، من خلال عملي كمصمم أزياء في دار الأزياء العراقية" ,مبيناً لنا " انه فنان تشكيلي وليس له علاقة بالأزياء والتصميم ،لكن وصف الفن التشكيلي في تصميم الأزياء، التي يمكن النظر إليها باعتبارها فنا تشكيليا متحركا "، وبين حامد " أنني كفنان تشكيلي استطعت أن أصمم بخيال الفنان ،والفنان بلا خيال مجرد حرفي".
وتابع القول " إن سبب نجاح تصاميمي هو كوني رساماً وأوظف التشكيل في التصميم ،و التصميم في التشكيل لأنهما متداخلان لدرجة أصبحت الأزياء تؤثر إيجابا في رؤيتي" ،وكذلك "التصميم يتأثر بالتشكيل فهما متلازمان بشكل ايجابي مع توفر التقنيات في اللوحة او قطعة الأزياء".
وفي سؤال لـ "عرب اليوم " هل الفرقة التي تديرها اليوم حكومية ؟قال حامد "فرقة دنيزاد" للأزياء التراثية العراقية "هي فرقة خاصة أسستها عبر مجهود خاص فردي لان العراق يفتقر إلى دور لعرض الأزياء المتخصصة ،واخترت عددا من الشباب والشابات في كلية الفنون الجميلة من قسم التصميم  لتأسيس هذه الفرقة ".
وعن أعمال هذه الفرقة والمهرجانات التي شاركت بها ،قال ميلاد حامد "الفرقة فيها من الكفاءات الموهوبة التي استطاعت أن تشق طريقها إلى قنوات إعلامية وفنية عراقية وعربية وحازت "فرقة دنيزاد" على جائزة أفضل دار أزياء في العراق ،وقدمت ضمن فعاليات بغداد عاصمة. للثقافة العربية مهرجانا للأزياء العراقية ،وحازت على إعجاب الحاضرين ،من خلال  لوحات مونودراما مستوحاة من أجواء ألف ليلة وليلة ".وسأل "العرب اليوم "مصمم الأزياء العراقي ميلاد حامد عن سبب ، أن أغلب الأزياء التي يقدمها ذات طابع يمثل العصور التاريخية لحضارة وادي الرافدين ,قال ميلاد ,"هذه الهوية التي تحدثت عنها في بداية حديثي هوية عراقية خالصة هي حضارة سومر ،أكد ،بابل ،أشور ،وهي التي تميزنا عن أزياء الشعوب الغربية المتمسكة بأزيائها الوطنية ,فلماذا لا نتمسك نحن بأزيائنا العربية الأصيلة التي تعكس حضارة العراق".
يذكر أن الأزياء العراقية تمتاز في الأساليب والتصاميم المستعملة في الأزياء النهرين( دجلة والفرات) عبر ‏العصور والتطور النوعي ، باتجاه الواقعية في التصاميم" ، حيث أصبحت "تواكب المكان والزمان والوظيفة ‏وحتى المهمة التي سيؤديها "،وامتازت ملابس العصر الآشوري الحديث بكونها "مطعمة بقطع زخرفية مغايرة ‏لأرضية القماش الأصلي "وهذه الطريقة معروفة في علم التفصيل ب ( التخريج ) ،وهي استعمال الأشكال ‏الهندسية المنتظمة كالدوائر والمربعات والمستطيلات متداخلة ،كذلك استعمال  الأزهار والنجوم ،وهذه الطريقة ‏مازالت  هي الرائجة في التصاميم الحديثة فالألبسة التقليدية اليوم تتكون عادة من ثوب طويل له أكمام، وهناك ‏قطع أخرى من الألبسة تختلف في وجودها من طبقة أو شريحة إلى أخرى ، وهي تلبس على الثوب و‏لباس الرأس يختلف من شريحة لأخرى ، ومايزال تأثير الأزياء القديمة موجودة في ‏عموم العراق وخصوصا القرى الكلدانية الآشورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصمم العراقي ميلاد حامد يؤكد أن التغيير العفوي للموروث الشعبي يهدد أصالته المصمم العراقي ميلاد حامد يؤكد أن التغيير العفوي للموروث الشعبي يهدد أصالته



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 1970 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab