الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة
آخر تحديث GMT06:23:13
 العرب اليوم -

جعلت الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها

الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة

المحاربة القديمة زنوبيا
دمشق - نور خوام

كشف باحثون في التاريخ أنّ الملكة زنوبيا حكمت مدينة تدمر السورية التي تحولت أخيرًا إلى مجرد نفايات على يد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف. وتشير قوة الملكة المحاربة إلى أنها نجحت في جعل الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها، لكن هذا الأمر يثير غضب التنظيم، خصوصًا وأنّ الملكة زنوبيا حفيدة الملكة المصرية كليوباترا من أبرز القيادات العسكرية والاقتصادية فى سورية قبل الإسلام.
وتميز عصر الملكة زنوبيا بالاختلاف تماما مع أيديولوجية كراهية النساء فى عهد "داعش" التي يرفضها غالبية مسلمي العالم، وهو ما يقدم رواية بديلة للتاريخ الذي يحتاج إلى إعادة النظر.

وأوضح الأستاذ الزائر في الكلاسيكيات والتاريخ القديم في جامعة إكستر، ريتشارد ستونمان، "كانت الملكة جميلة وعلى قدر عال من التعليم، وجعلت نفسها حاكمة في مجتمع ذكوري في الصحراء العربية، وتعاملت الملكة مع قوة روما أكبر إمبراطورية في العالم وتمكنت من إقامة دولة انفصالية".
ولدت الملكة زنوبيا في تدمر التي كانت مقاطعة رومانية في القرن الثالث الميلادي، وتعرضت المدينة حاليا إلى التفجير والتدمير بواسطة مسلحي تنظيم "داعش" بسبب مبانيها الوثنية، وفق تعبيرات التنظيم المتطرف،

وتولت زنوبيا الحكم بعد وفاة زوجها الملك ونجله وقادت الجيش للسيطرة على أجزاء من سورية وتركيا والأردن ومصر، وتمكنت من بناء إمبراطورية تدمر، وهي المنطقة التي يسيطر عليها "داعش" حاليا.
وبيّن خبراء أنّ هذا الأمر يعتبر فريدًا من نوعه، إذ تقوم به امرأة في مثل هذه العصور، ما أثبت قوة علاقة الملكة زنوبيا بالقادة العسكريين ورجال الأعمال.
ويستغل الرئيس السوري بشار الأسد هذا الإرث التاريخى في تبرير أحقيته بالسلطة على الرغم من اعتقاد جماعات حقوق الإنسان بأنه تسبب في قتل المدنيين أكثر من مقاتلي "داعش".

ويتعرض هذا الإرث التاريخي للخطر حرفيًا بسبب استمرار "داعش" في تدمير المدينة، ودافعت منشآت تدمر التي دُمرت حاليا عن الإمبراطورية في عهد الملكة زنوبيا في مواجهة الزحف الروماني إلى أن سقطت المدينة، ولا عجب في أن يحاول مقاتلو "داعش" وقبلهم الكثير من الحكام والأنظمة المستبدة إعادة كتابة التاريخ القديم حتى يظهروا وكأنهم الورثة الحقيقيين لهذه الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab