انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية
آخر تحديث GMT23:39:54
 العرب اليوم -

يطالبون اليونسكو بالتحرك العاجل

انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية

انهيار أجزاء من (قشلة كركوك) الآثارية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الاثنين، عن انهيار أجزاء من (قشلة كركوك) الآثارية، وفيما حمّلت الحكومة المسؤولية بسبب إهمالها لذلك المعلم التاريخي، طالبت الحكومة المركزية ومنظمة اليونسكو بإنقاذ الآثار وتنفيذ عمليات صيانة لها.وقال نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إن قشلة كركوك الآثارية تعرضت لانهيار في أجزائها نتيجة لإهمال الحكومة العراقية للآثار الموجودة في محافظة كركوك، مبيناً أن القشلة هي صرح تأريخي ومعلم بارز لكركوك يعود تأريخه لمئات السنين.

وأضاف توران: "عدم صرف مستحقات كركوك المالية فاقم المشكلة وأدى إلى إيقاف صرف الحكومة المحلية على مشاريع حيوية منها صيانة الآثار، مطالباً الحكومة المركزية ومنظمة اليونسكو بـ"التحرك العاجل لإنقاذ آثار كركوك من الإهمال وتنفيذ عمليات صيانة فورية لها".

يذكر أن (قشلة كركوك) التي تقع قي مركز مدينة كركوك محرفة من كلمة (قشلاق) التركمانية ومتكونة من كلمتين (قش ـ تعني الشتاء) و اللاحقة (لاق) تفيد معنى (المكان) وبذلك الكلمة تعني المشتى، إلا انه بمرور الزمن أطلقت هذه التسمية من قبل العثمانيين على كل بناية تضم ثكنة عسكرية.

وبنيت (قشلة كركوك) في سنة 1863 وسط المدينة على أرض مساحتها (15000 م2) واحتلت مساحة البناء (6000 م2) شيدت في عهد الوالي العثماني محمد نامق باشا عندما كان والياً على بغداد لتكون مقراً للجيش في كركوك وتمثل قيمة معمارية نادرة في العالم، وفريدة في العراق بشهادة المختصين في فن المعمار، وتتكون واجهتها الأمامية من إيوانين يتوسطهما المدخل الرئيس الذي يفضي إلى رواق طويل على جانبيه غرف كبيرة عدة ذات أقواس دائرية قائمة على ثمانية أعمدة حجرية اسطوانية.

وتبلغ مساحة فناء القشلة (29000 م2) وهي بطابقيها مستطيلة الشكل مبنية بالحجر والجص، وتحتوي على 24 قاعة فسيحة إضافة إلى اثنتي عشرة غرفة هيكلها أعمدة وأقواس وقبب تؤدي إلى رواق بديع الطراز ذات أعمدة مربعة في الطابق السفلي، واسطوانية في الطابق العلوي وتمتاز أقواسها بأنها مدببة ومتعانقة.

وأصبحت بعد الحرب العالمية الأولى مقراً من المقار العسكرية للفرقة الثانية (مقر الفرقة الثانية، آمرية موقع كركوك، الأنضباط العسكري، الحسابات العسكرية، المستودع الطبي، المحكمة العسكرية، جمعية المحاربين القدماء).

ومنذ عام 1986 تم اعتبار مبنى (قشلة كركوك) أثراً تاريخياً مهماً يتمثل فيه الفن المعماري الأصيل حيث قامت دائرة الآثار والتراث بصيانتها والحفاظ على معالمها الفنية، وتم تحويله فيما بعد إلى مركز ثقافي أنشئ فيه (متحف كركوك) و(بيت المقام) وجناح خاص سُمّيَ باسم (متحف الصمود والتصدي).

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab