كتاب أميركي يتهم قادة الولايات المتحدة السابقين بالمثلية الجنسية
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

يكشف عن أسرار خاصة أثارت جدلًا بين المؤرخين الأميركيين

كتاب أميركي يتهم قادة الولايات المتحدة السابقين بالمثلية الجنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب أميركي يتهم قادة الولايات المتحدة السابقين بالمثلية الجنسية

الكاتب الأميركي لاري كريمر
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف الكاتب الأميركي لاري كريمر، أسرارًا خاصة ومعلومات لم تعرف من قبل حول أشهر رموز التاريخ الأميركي من مثليي الجنس بدءًا من ألكسندر هاملتون وجورج واشنطن،

وأبراهام لينكولن وحتى مارك توين وهيرمان ميلفيل وريتشارد نيكسون ولا يمكن لأحد من النشطاء المعنيين بأمر المثلية الجنسية، أن يغفل التأثير الملحوظ لكتاب "الشعب الأميركي" للاري

كريمر البالغ من العمر 79عامًا، لاسيما أول 800 صفحة من الجزء الأول للكتاب وعنوانه "ابحثوا عن قلبي" الذي يعتبر منذ 40عامًا الكتاب الأكثر استفزازية في تاريخ الولايات المتحدة.

ويعتبر كريمر المؤسس المساعد لمجموعة  خدمات الإيدز المعروفة باسم الأزمات الصحية لمثليي الجنس وتحالف المساعدات "أكت أب"، فضلًا عن كونه مؤرخًا وكاتبًا لعدد من المسرحيات منها "القلب الطبيعي" و"قدري".

وأكد في تصريح صحافي، أنَّ هذا الكتاب يعتبر نتاجًا للحب الذي يعبر عن مشاعره الخاصة حيال إقصاء مثليي الجنس، والحياة المثلية من تاريخ الكتب، مضيفًا: "من الممكن أن يعد ذلك ضربًا من الخيال، فالكثير من كتب التاريخ أٌلفت بواسطة الأسوياء ولا يؤلف أي كتاب تاريخي للتركيز على تاريخ مثليي الجنس منذ البداية، الأمر سخيف أن تعتقد أننا لم نكن متواجدين للأبد".

وتسبب هذا الكتاب في خلق شيء من الذعر بين المؤرخين الذين يشددون على حقيقة وجود أدلة تدعم مزاعم كريمر، وأبرزهم فرون تشيرنوا مؤلف "ملحمة عام 2004" الخاصة بالسيرة الذاتية لألكسندر هاميلتون، رجل الدولة الذي يزعم كريمر بأنه كان على الأقل من المخنثين، إن لم يكن مثلي الجنس تمامًا؛ لكن تلك أيضًا هي تحذيرات ضد "توجيه التاريخ لخدمة أجندة سياسية محددة".

 ويعتقد الكاتب كريمر أيضًا أن اغتيال جون ويلكس بوث لأبراهام لنكولن لم يكن بدافع الانتقام بعد هزيمة الجنوب في الحرب الأهلية بل كان نتيجة رفضه ممارسة علاقات حميمية معه.

وأثار الكتاب عاصفة من الغضب بين المؤرخين، إذ لم تلح حتى الآن أية أدلة في الأفق لتثبت حقيقة كون الكثير من تلك  الشخصيات التاريخية مثلية الجنس، كما يدَّعي الكاتب أنَّ سارد السيرة الذاتية للرئيس لينكولن، دوريس كيرنز غودوين،  كان يتحدث عن أدلة "هستيرية" تقترح ارتفاع معدلات الميول الجنسية المثلية لدى الرئيس.

والكتاب الذي فضل كاتبه وضعه تحت خانة الروايات خشية الآثار القانونية قسَّم المراجعين في الولايات المتحدة إلى قسمين، حيث أشار محامي مجلة "المثليين" أنَّه في نقطة من كتاب كريمر: "سيشعر القارئ بحلول فصل الربيع في عصر هتلر"، في الوقت الذي تعتبر فيه صحيفة نيويورك تايمز نشر الكتاب "فضحية التاريخية بعيدة المدى".

وبدأ كريمر كتابه عام 1975، بعد وقت قصير من نشر روايته الخارجة عن المألوف" فاغوتس"، وقد علق كتابته حتى عام 2000، عندما عانى من فشل في الكبد، ظنَّ حينها أنَّه سيعش لأسابيع عدة فقط .

وبحلول عام 2010، بعد أن كان كريمر قد خضع لعملية زرع كبد، زادت عدد صفحات المخطوطة إلى 4.000 صفحة، وأشار محرر كريمر في ماكميلان إلى أنَّ الكتابة وبلا شك هي ما يبقى له على قيد الحياة.

ويعتقد كريمر بأنَّ الظلم لا يزال مستمرًا من  خمسة وثلاثين عامًا، أي منذ التأكد من عدم وجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" حتى الآن، فضلًا عن انتشار العنف ضد مثليي الجنس في أجزاء كثيرة من العالم، موضحًا:  "لابد لنا أن نحظى بالجيش كاملًا للدفاع عن المثليين جنسيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي يتهم قادة الولايات المتحدة السابقين بالمثلية الجنسية كتاب أميركي يتهم قادة الولايات المتحدة السابقين بالمثلية الجنسية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab