عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

مهرجان "ربيع بيروت" يواصل فعالياته في وسط العاصمة

عرض "أمواج جاذبة" ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض "أمواج جاذبة" ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة

من مهرجان "ربيع بيروت"
بيروت ـ سليمان أصفهاني

يواصل «مهرجان ربيع بيروت» نشاطاته المفتوحة مجانا أمام الجمهور، بعرض «تفّاح مهروس» البريطاني، لفرقة «غانديني جاغلينغ» حيث قدم تسعة بهلوانيين، على مسرح «دوار الشمس» عرضا يخلط بين البهلوانية التقليدية والابتكارات الحديثة. وباستخدام ثمانين تفاحة، وأوان فخارية كثيرة، ابتدأ العرض تقليديا بهلوانيا عاديا، لا يخلو من فكاهة، لنفهم مع مرور الوقت أننا أمام عمل يتجاوز تلك المشاهد التي نعرفها في السيرك، لندخل في مزج بين المسرح والرقص، والتمثيل، وننتقل إلى دراما عبثية مضطربة، وكابوس سوداوي على وقع تحطم الأواني الفخارية وتساقط التفاح.
ويستمر المهرجان اليوم الجمعة بحوار مفتوح، في «مركز دواوين» تحية لمراسلين خاطروا بحياتهم، يشارك فيه كل من الصحافي السويدي ماغنوس فولكهد، والإيطالية سوزان دبوس. أما غدا، فعودة إلى المسرح مع عمل بريطاني يحمل اسم «آباؤنا» لفرقة «باباكاس» من إخراج جون آيلا، يتمحور حول موضوع الأبوة، يمتزج فيه فن المسرح مع السينما والرقص، من خلال سيرة ذاتية، تتجاوز في حدودها الزمان والمكان.
واليوم الأخير غداً السبت في السابع من حزيران / يونيو ، سيقام حفل غنائي بعنوان «دم وملح» في حديقة سمير قصير، حيث يغني فنان الراب اللبناني ناصر الدين الصبار برفقة مغني الراب السوري الملقب بـ«سيد درويش».
ويلاحظ زوار المعرض والمهرجان ثمة اشتغال هائل من قبل مصمم الكوريغرافيا فابريس غييو، على التناغم الدقيق جدا، بين عناصر اللوحات الراقصة. عليك أن تتلقف وتتأمل هذا الانتظام البديع بين الموسيقى وحركة الأجساد وتحليقها، ومشاهد الفيديو التي تنعكس على الجدار، والليزر الذي يمنح المشاهد توترا كهربائيا، كما الأخيلة التي ترتسم وراء الراقصين لتضاعف عددهم أحيانا. وهي أخلية راقصين بهلوانيين آخرين، افتراضيين لكنهم موجودون هنا ويشاركون في الأداء.
في أحد المشاهد تتحرك المؤدية مع خيال لا يتوقف عن الرقص هو الآخر، في وصلة ثنائية خلابة وكأنما هي وهذا الظل يقدمان لوحة مشتركة، يتنافسان فيها بالمهارة والليونة. وفي مشهد آخر، يلتمع الليزر الأخضر على القضبان الحديدية البيضاء فتتراقص مع المؤدين. وأحيانا تشكل الإضاءة بلونها الأزرق قضبانا إضافية إلى تلك الملعقة فعليا على الحائط، فتجعل المشهد مختلفا تماما. عرض مركب، يبقى فيه العنصر الإنساني هو الأكثر فتنة، لكن تحولات العناصر الأخرى، لا تنفك تدهش. فتارة يصبح الجدار مكانا لتماوج الماء وكأنما الراقصون يسبحون في حوض مائي وقد تحرروا من أوزانهم.
مرة أخرى يصبح الجدار وكأنه مبنى حجري من طبقات نراها، وننظر إليها من مكان عالٍ في اتجاه مكان سحيق، ومرة ترتسم على الجدار أشكال هندسية وكأنما هي تتماوج لتجعل الحائط مرتجا ومتحركا أمامنا، وغالبا ما نشعر أن المؤدين يحلقون أمام نوافذ كثيرة، لمنزل غطته بعض الستائر. الحداثة تفعل فعلتها، والتكنولوجيا، تجعل الفنانين قادرين على تقديم مشاهد ثلاثية الأبعاد، مليئة بالخدع البصرية النابضة، حيث يبدو لك الأداء، وقد تخفف من وطأة الأرض وتغلب الراقصون على أوزانهم وأجسادهم وعوائقها المادية. في كل الاتجاهات تقلبت أجساد الراقصات، وقفن على الحبال، مشين عليها، تأرجحن بها، طرن فوقها وتحتها، انتقلن بين القضبان تسلقنها، ارتحن على أطرافها، سبحن في الفضاء وتأرجحن متحررات من جاذبية الأرض. 45 دقيقة من الفتنة البصرية الخلاقة، في الهواء الطلق أمتعت المئات الذين تجمهروا فضولا وشغفا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة عرض أمواج جاذبة ورقص في الفضاء وفرجة في ساحة العجمي الشهيرة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab