مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

أكدوا رفضهم لخراب وتدمير آثار وتاريخ وحضارة العراق

مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي

وقفة إحتجاج, في مناسبة الذّكرى الأولى على جريمة تدمير آثار نينوى
بغداد – نجلاء الطائي

نظّم مجموعة من الشباب المبادرين, وقفة إحتجاج, في مناسبة الذّكرى الأولى على جريمة تدمير آثار نينوى من قبل التنظيمات المتطرفة ، جاء ذلك في تجمّع أُقيم مؤخرًا في مبنى القصر العباسي الأثري.

مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي

المبادرون تجاوز عددهم الخمسين, بين رسام وفنان ومصور ومن كلّ المحافظات إجتمعوا عبر الفيسبوك ليؤسسوا تجمعاً طوعياً أطلقوا عليه (آثارنا حضارتنا)، ليوصلوا رسالة عشقهم إلى هذه الآثار إلى العالم أجمع ورفضهم المساس بها، وإصرارهم على تذكير المجتمع الدولي بهذه الجريمة, واختاروا "القصر العباسي" ذلك الصرح الآثاري لما يملكه من عبق التاريخ، فتكون صرختهم ورفضهم لما يحدث من خراب وتدمير لآثار وتاريخ وحضارة نينوى التي تمتد إلى ثلاثة آلاف سنة خلت.

وتنوّع حضور مناصري هذه الوقفة بين إعلاميين ومثقفين وفنانين إضافة إلى حضور السفارات البريطانية والأسترالية والكندية والبرازيلية.

وتحدث بمرارة المنظم لهذه الوقفة, صقر آل زكريا مستنكرًا الصمت الدولي قائلا: "قام المتطرفون بعمل جائر تتبرأ منه كل الشعوب والأمم المتحضرة والمتمدنة, لقد تجرؤوا على تحطيم آثارنا ورموز تاريخنا، فقد عبثوا بآثار نينوى فدمروا ثيرانها المجنحة, وجرفوا بآلياتهم الحاقدة أحواش النمرود وفناءاتها, وأسوارها وشواهدها وأسقطوا منارة نبي الله يونس، لقد جاروا على كل ما يمثل تاريخ الموصل وحضارته التي تمتد إلى ثلاثة آلاف سنة في بطون الزمن، وجعلوها من المندرسات، وسط صمت غامض من جانب منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها المنظمة الدولية للثقافة والتربية والعلوم كما أسهم في الصمت جامعات عالمية لها مكانتها على مدى التاريخ في وقوفها إلى جانب العلم والثقافة والفكر، وصمتت الجامعات والسفارات الدولية والبلدان العربية التي يفترض فيها عروبتها وأخويتها وتاريخنا المشترك.

وقال, مدير علاقات بيت الحكمة, مظّفر الربيعي: " إنتابني الحزن منذ اللحظة الأولى التي قفزت فيها خفافيش الظلام على حضارتنا وآثارنا لتُحطّمه وتمحي هوية العراق الحضارية والتاريخية, لكن هذا الحزن تبدد بوجود ثلة واعية من الشباب العراقي منتفضين لكي يحيوا هذه المناسبة ويطلقوا مبادرتهم, فنستشعر أن حضارتنا باقية وتتمدد، وبشعور كبير بالأمل لدور الشباب في رفض ذلك التخريب، أكد مظفر الربيعي على أن أبواب بيت الحكمة مفتوحة أمام هذه العقول لتقدم كل خدماتها من اجل الإبداع والتغيير نحو الأفضل.

فيما اقترح أحد المشاركين, علي المخزومي, أن تفتح أبواب المتاحف في أيام العطل لكي يتمكن أكثر عدد ممكن من العوائل زيارتها، ونشجع الجهات ذات العلاقة بفتح المكتبات العامة للقراء في أيام العطل في نهايات الأسبوع, لاسيما الجامعات العراقية، ليكون الرد مدنياً إيماناً منه بان الثقافة هي العامل الأهم في توحيد العراقيين في مختلف توجهاتهم الثقافية وليس من سبيل آخر لمواجهة الإرهاب والجهل.

وبارك في كلمته الجهود الحكومية في إعادة إفتتاح عدد من المتاحف في بغداد والناصرية وتهيئة المواقع التراثية وتحضير الملفات لإدراج المواقع الآثارية على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كملف ضفاف دجلة والأهوار وزقورة أور وملف وادي السلام في النجف الاشرف, مشيرًا إلى أهمية إختيار بغداد من قبل اليونسكو ضمن شبكة مدن الإبداع الأدبي.

وفي ختام كلمته دعا علي المخزومي الجهات المعنية إلى أنّ يتم الإحتفال بيوم ثقافة عراقي، وإقترحه أن يكون في الأول من نيسان لمصادفته مع عيد رأس السنة البابلية (عيد اكيتو)، إذ أن كل من سكن ميزومبتاميا إحتفل بهذا العيد.

وشملت وقفة (آثارنا هويتنا) حملة تواقيع لمناشدة الحكومة العراقية في الحفاظ على التراث والآثار العراقية.

هذا وقد صدح صوت الشابة سارة آدم في مستهل الوقفة لتردد النشيد الوطني دون أن تصاحبها الموسيقى، فدوّى في إرجاء باحة القصر العباسي لتسهم مع المبادرين في تسجيل رفضها وإستنكارها للعمليات التخريبية التي يقوم بها المتطرفون .

وتضامن في تلك الوقفة كل من الشاعر أدهم عادل والعازف كريم وصفي, ومجموعة من الشباب الذين أحيّوا بعض الأغاني التراثية القديمة لتُشيع في القصر العباسي أجواء التراث العراقي متشابكًا مع الحاضر الرافض للدمار والإرهاب والخراب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي مُبادرون يُعلنون عن مطالبهم في مناسبة ذكرى تدمير آثار نينوى في القصر العباسي



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab