بغداد – نجلاء الطائي
افتتح وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد في بغداد المركز الثقافي العراقي الإيطالي، ضمن فعاليات اختيار بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية من قبل منظمة اليونسكو
وهنّأ رشيد الأوساط الثقافية عمومًا والآثارية خصوصا بعودة المركز العراقي الايطالي للعمل بعد انقطاع طويل استمر منذ عقد التسعينات، شاكرًا الأصدقاء الإيطاليين على قيامهم بتأهيل وتأثيث المبنى ليستقبل مجددًا أنشطة وفعاليات الجانب الإيطالي الاثارية، مستذكرا المركز القديم الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي في منطقة السنك في شارع الرشيد والذي شهد حضورا بارزًا ونوعيًا للآثاريين الإيطاليين في مجالات التنقيب والصيانة والترميم والمسح والبحث الآثاري، مشيرا باعتزاز إلى انجازات البعثات الايطالية للمواقع الاثارية في طيسفون، عقرقوف، المنارة الحدباء، مأذنة عنه، قلعة كركوك، الحضر، سلوقيا ومواقع سد حمرين، مؤكدا على أنَّ افتتاح هذا المركز إنَّما هو تتويج لكلَ تلك الأعمال والإنجازات، آملا أن يكون له لمساته الفنية والعلمية في تنسيق أعمال وفعاليات علماء الآثار الإيطاليين في العراق.
وأشار وكيل وزارة الخارجية الايطالية أميندولا في كلمة له إلى التاريخ الطويل والتعاون الآثاري المشترك بين العراق وايطاليا، لافتا إلى أنَّ العراق يمتاز بحضارة متنوعة الاديان والثقافات وهي حضارة تتكلم عن نفسها أفضل ممَّا نتكلم نحن عنها، شاكراً المسؤولون في وزارة الثقافة العراقية على ما قدموه من تعاون ايجابي أثمر عنه افتتاح المركز، كما شكر الخبراء الإيطاليين الذين اشرفوا على نجاح هذه التجربة الجديدة مؤكدا استمرار التعاون فيما يخص التراث الحضاري للعراق.
ولفت ممثل ايطاليا في المركز العراقي الايطالي د.كارلو ليبولس في كلمة له إلى أنَّ افتتاح المركز إنَّما هو امتداد لعمل وتعاون عمره حوالي 50 عاما لمتخصصين بعلم الآثار بين البلدين، مستعرضا بعض مجالات ذلك التعاون الآثاري، كما أشار الى أنّ المركز سيسهم في حماية الموروث الحضاري العراقي وسيكون قاعدة للمناسبات الثقافية الاثارية .
وأوضح مدير المركز نوري عبيد كاظم الأهداف المرجوة من افتتاح المركز من خلال قيام الجانب الإيطالي بأعمال المسح والتنقيب للمواقع الآثارية وكذلك القيام بأعمال الترميم واعداد دورات وورش عمل في مجال الآثار والصيانة الآثارية، وفي ختام فعاليات الافتتاح نظمت الهيئة العامة للآثار والتراث جولة لضيوفها في أروقة وقاعات المتحف العراقي للإطلاع ميدانيا على مقتنياته من مفردات الحضارة الرافدينية الموغلة بعمق التاريخ الإنساني .
أرسل تعليقك