أوقاف مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ضمن تحصين الصغار من "فوضى الفتاوى والآراء الشاذة"

"أوقاف" مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أوقاف" مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد

وزارة الأوقاف المصرية
القاهرة - العرب اليوم

فيما عدها مراقبون «خطوة مهمة لمواجهة الأفكار المتشددة، والتصدي للسموم التي تبثها الكيانات الإرهابية في عقول الأطفال في سن مبكرة»، توسعت وزارة الأوقاف المسؤولة عن المساجد بمصر في المدارس القرآنية بالمساجد. وأعلنت أخيراً عن افتتاح 20 مدرسة جديدة، لتحصين النشء والشباب من «فوضى الفتاوى والآراء الشاذة»، ليصل إجمالي المدارس حتى الآن إلى 1170 مدرسة قرآنية.

وتؤكد «الأوقاف» أن «سعيها دائماً للتوسع في المدارس القرآنية والعلمية بالمساجد يستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية حتى التعليم قبل الجامعي، تحصيناً لهم من أي أفكار هدامة، وتصحيحاً للأفكار المغلوطة التي ربما وصلت إلى عقول بعضهم، فضلاً عن بناء الشخصية الوطنية الواعية بقضايا أمتنا، والاهتمام بخدمة القرآن الكريم».

وقال مصدر في الأوقاف لـ«الشرق الأوسط» إن «مدارس المساجد يقوم بالتحفيظ فيها أئمة ودعاة لنشر التعاليم الإسلامية السمحة بين الصغار، والرد على كل ما يبثه بعض المشايخ غير الرسميين من آراء وفتاوى متشددة، خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع التابعة لهم».

وتواصل مصر وضع إجراءات مشددة على المساجد والزوايا، وذلك منذ سقوط حكم تنظيم «الإخوان» الذي تعتبره السلطات المصرية إرهابياً، حيث قصرت الخطب والدروس على الأزهريين، ووحدت موضوع خطبة الجمعة، ومنعت أي جهة غير «الأوقاف» من جمع أموال التبرعات، بهدف التصدي لدعاة التشدد والتطرف.

ووجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري «قيادات (الأوقاف) بضرورة بذل أقصى جهد في المشروعات التنويرية، خاصة المدارس العلمية والقرآنية، والدفع بالواعظات للمشاركة في المدارس العلمية والقرآنية، وصولاً إلى بناء الشخصية الوطنية التي تستطيع أن تفرق بين الفكر المستنير وغيره».

وقال الشيخ أحمد عبد القادر، محفظ بمدرسة قرآنية بالوزارة، إن «أغلب الأسئلة التي ترد من الأطفال والشباب تتعلق بقضايا ومفاهيم نشرتها الجماعات الإرهابية لبث الفرقة في المجتمع المصري»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «المدارس القرآنية ضمن خطة (الأوقاف) لتجديد الخطاب الديني، ونشر الفكر الديني الوسطي بين الصغار والشباب، حيث إنهم فئة مهمة تستهدفهم التنظيمات الإرهابية مثل (داعش)»، موضحاً أن «تلك المدارس تخضع لرقابة شديدة من وزارة الأوقاف لتقديم المعلومات الثقافية الواسعة، والتعاليم الشرعية والأحكام».

وفي غضون ذلك، قال وزير الأوقاف في خطبة الجمعة أمس، عقب افتتاح مسجد العلي القدير بمحافظة بورسعيد، بدلتا مصر، إن «أهل العلم مجمعون على عظيم مكانة السنة النبوية المطهرة، وأنها المصدر الثاني للتشريع، وأنه لا غنى عنها في فهم صحيح ديننا»، مؤكداً أن «(المتشددين) لا يفهمون مقاصد السنة وأهدافها ومراميها، فضلاً عن ضيق أفقهم الفكري والعلمي والثقافي، وعدم تفرقتهم بين العادة والعبادة، وعدم إدراكهم أن الفتوى قد تتغير بتغير الظرفية المكانية أو الزمانية، أو بأحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقعهم ومستجدات عصرهم».

قد يهمك أيضا:

جدل داخل مجلس الشعب السوري بسبب مرسوم وزارة الأوقاف

وزارة الأوقاف المغربية تؤكّد مراقبة حسابات الأئمة على مواقع التواصل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقاف مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد أوقاف مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab