بيروت ـ كريستين نبعة
ينطلق برنامج "متحف سرسق" في العاصمة اللبنانية بيروت لعام 2021 ــ 2022 من خلال فعّاليات من إعداد منظمة "كرّاس"، في إطار سلسلة "القوّة في العمل التعاوني" التي تتضمّن فعاليات من تنظيم تعاونيات فنية مستقلّة ويشرف عليها قيّمون ضيوف. يهدف "مشاهدات – خرائط وفيلم وقوة" الذي يعرض مسائل الرؤية والفعّالية، إلى تسليط الضوء على الخريطة والكاميرا باعتبارهما أداتَين تعكسان النظرة فيما تمتلكان القدرة على إعادة تعريفها. تدير الأمسية مونيكا بصبوص ويتخلّلها عرض مشاريع: "من على الهامش – ألعب"، "نَفَس" (Embodied Chorus) و"بلدي".
الأوّل عبارة عن سلسلة من الأعمال المتعددة الوسائط التي أُنجِزت بناءً على الطلب، وتُعرَض بإشراف القيّمة سابين سابا المتخصّصة في الممارسة المكانية. أما الثاني، ففيلم لدانيال دافي ومحمد صباح يروي قصص أشخاص مصابين بأمراض منقولة جنسياً في لبنان، قبل الانتهاء مع عرض فيلم "بلدي" لريمي مقصود الذي يصوّر قصة حميمة مع بيروت من خلال المناظر الطبيعية لجسم الإنسان.
وأعلنت شركة "سان غوبان"، أنّ الدعم الذي قدّمته منذ عام، بعد انفجار مرفأ بيروت، ساهم إلى اليوم في إعادة إعمار أكثر من 200 مبنى و20 مدرسة ومستشفيين. ولفتت الشركة في بيان صادر عنها إلى أنّ عملها جاء استجابة لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ"إنقاذ مدينة بيروت، من خلال التبرّع بمواد البناء. وحضر رئيس مجلس إدارة الشركة بيار أندريه دو شالندر، إلى بيروت مع ماكرون، وقد كلّفت الشركة في دول شرق المتوسط والشرق الأوسط فريق عمل لتحديد الاحتياجات والدعم اللازم لإعادة الإعمار".
وقد حدّدت الشركة أولية للقطاعات الحيوية، منها المستشفيات والمدارس والمنازل، إضافة إلى المباني التراثية والثقافية. ولفتت الشركة إلى أنّ الدعم شمل أيضاً "إنقاذ العديد من المباني التراثية من الانهيار وتمّ العمل لإستعادة مبانٍ أُخرى لشكلها المعماري الأصلي".
وفي ما يخص إعادة إعمار متحف سرسق، أشارت الشركة إلى أنّ الانفجار أدى إلى "تضرر كافة واجهاته الزجاجيّة الملونة التي كانت قد أنتجتها شركة "Verrerie de Saint-Just"، التابعة لمجموعة شركات سان غوبان". فتبرّعت الشركة بـ155 متراً مربعاً من الزجاج الملوّن "وكمية من مختلف المُستلزمات ومنها الألواح الجفصيّة لإعادة تأهيل المساحات الداخلية للمتحف".
وقدّمت الشركة مبلغ 85 ألف دولار لجمعية "فرح العطاء"، وتمّ استخدام هذه الأموال ضمن مساهمات كثيرة "لتجديد أحياء تقع في منطقة الكرنتينا والمدّور، وهي مناطق مجاورة لمرفأ بيروت يقطنُها سكان ذات قدرات ماديّة متواضعة". وقد تمّ إتمام المشروع في فترة زمنية قياسية بلغت 3 أشهر، بمساعدة أكثر من 4,500 متطوّع محليّ وأجنبي. وأدّت الخطة التي وضعت وآلية العمل المنظّم إلى "تجديد 50 مبنى وأكثر من 500 شقة سكنية، وإعادة مسكن 350 أسرة حتى تاريخه".
وكانت قد أعلنت السفارة الأسترالية، الجمعة، في بيان، أن "السفيرة الأسترالية ريبيكا غريندلاي دشنت اليوم أرجوحة في ساحة متحف سرسق، إحياء لذكرى الأوسترالي أيزاك أولرز، وهو إبن سارة كوبلاند وكريغ أولرز البالغ من العمر سنتين وقد خسر حياته في انفجار 4 آب. وقد شاركت عائلات ضحايا الانفجار الآخرين في هذه المناسبة، بينما تابعت سارة كوبلاند وكريغ أولرز وأفراد عائلتهما الآخرين المجريات بالبث المباشر من أوستراليا".
وقالت السفيرة غريندلاي: "كان أيزاك يحب اللعب في هذه الباحة، والآن، ولسنوات طوال سيضحك عدد لا يحصى من الأطفال ويلعبون في هذه الباحة"، وأعربت عن تضامنها "مع اللبنانيين الذين يواجهون أزمات متعددة"، وقدمت تعازيها "لجميع عائلات ضحايا انفجار المرفأ".
أما سارة كوبلاند وكريغ أولرز، فشكرا في رسالتهما المسجلة مسبقا متحف سرسق والسفارة الأوسترالية على تركيب الأرجوحة، وقالا: "نأمل أن يتعرف زوار المتحف الكثر على اسم أيزاك ويتوقفوا لبرهة ويفكروا بسلام بابننا اللطيف".
ولفتت السفارة الى أن "هذه الأرجوحة متاحة لجميع الأطفال في ساحة متحف سرسق، شارع مطرانية الروم الأرثوذكس الأشرفية - بيروت".
قد يهمك ايضا
لبنانيون يتوافدون إلى متحف سرسق في بيروت بعد ترميمه
متحف سرسق واجهة لبنان الثقافية وإرثها الثقافي جريح مأساة بيروت
أرسل تعليقك