بغداد - نجلاء الطائي
أقامت همسة سما الثقافة بين المغترب والوطن وبالاشتراك مع مؤسسة الشبكة الإعلام في الدنمارك المهرجان الأكبر من روعة وبهاء لمهرجان الثقافي , والذي أقامته السيدة فاطمة اغباريه بالعاصمة كوبنهاغن، وجاء بعنوان "مهرجان الثقافة الدولي الثالث" وحضره الكثير من الشخصيات الفنية والشعرية والغنائية من جميع أنحاء الوطن العربي، والتي امتزجت من التناغم الأوروبي والعربي شعريا وفنيا وغنائيا.
وقالت الناشطة والإعلامية المغتربة في الدنمارك قدس السامرائي إنه مهما جرت السنين في الغربة يبقى الحنين إلى الوطن مستمر، ورغم البعد وصعوبة الرجوع يعتقد بعضهم أن غربتهم عن أوطانهم مؤقتة، ولا بد من العودة إلى بلد الصبا والشباب والحبيب الأولي يوماً ما للاستمتاع بالحياة وكأنما أعوام الغربة شيء اعتراضي لا محل لها من الإعراب، وفي الأحرى أنه شعور وطني جميل لكنه أقرب إلى الكذب على النفس وتعليلها بالآمال الزائفة منه إلى الحقيقة، فكم من المغتربين قضوا نحبهم في بلاد الغربة وهم يحنون للعودة إلى بلادهم المغتصبة والجريحة، وكم منهم أصبحت أمنياته العودة إلى مسقط الرأس حتى غزا الشيب رأسه دون أن يعود في النهاية ودون أن يستمتع بحياة الاغتراب، وكم منهم قاسٍ وعانى الأمرّين وحرم نفسه من ملذات الحياة خارج الوطن كي يوفر من المال لكي يتمتع بها بعد العودة إلى دياره .
نعم طالعت بهم الغربة وسئمت أرواحهم الانتظار ودرات السنين وكثرت معاناته على أمل التمتع مستقبلاً في ربوع الوطن وهاهي الجاليات العربية، لتعوض حرمانها وبعدها عن احضان بلدها قررت ليكون هناك تواصل بين روحها واشتياقها لبلدها لتقيم المهرجانات والمنتديات والمؤتمرات حتى تستطيع على تعوض الزمان والأيام. وشارك المهرجان نخبة من الشعراء العرب والمقيمين في أوروبا منهم الشاعر العراقي المخضرم كاظم وحيد من السويد والشاعر الفلسطيني من الدنمارك صالح أبو ليل، الشاعر العراقي احمد هاشم من فينا، الشاعر العراقي من الدنمارك أحمد الثرواني, الشاعرة من فلسطين، سوريا ايمان البدوي، الشاعر المصري من الدنمارك عز الدين عامر، إضافة لتقديم بعض من الأغاني الأصيلة العراقية، والتي غنتها فرقة بابل الفنية من الدنمارك وعزف منفرد وغناء من سورية، حلب ومن فلسطين والملحن اليمني.
هذا وقدمت شهادات التقدير لبعض الشخصيات الفنية والثقافية والجوائز الثلاثة القيمة للفائزين، وهي عبارة منحة دراسية مجانية في الأكاديمية تقدم مجانا للفائزين على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من الأكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك مديرها التنفيذي طلال النداوي، وفي الختام شكر الحضور جمعية همسة الثقافية وشبكة الإعلام في الدنمارك مؤسسها الأستاذ أسعد كامل.
أرسل تعليقك