كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

لم يبقَ تنظيم "داعش" على أماكن تراثية أو أثرية

كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة

كنائس الموصل العتيقة
بغداد ـ نجلاء الطائي

مبادرة أطلقها شبان عراقيون مسلمون في الموصل بهدف إعادة بناء الكنائس، التي دمرها تنظيم "داعش" هناك وحث النازحين المسيحيين على العودة إلى منازلهم، في وقت زار البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، عددًا من الكنائس في شرق الموصل، حيث وقف على آثار الدمار التي لحق بها في ظل سيطرة تنظيم "داعش"، على المنطقة قبل تحريرها.

وقال بيان لإعلام البطريركية "إن البطريرك زار كنيسة الروح القدس الكلدانية ودير مار كوركيس ودير النصر، وكنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس، وكنيسة البشارة للسريان الكاثوليك وكنيسة مار بولس للكلدان، ومطرنية الكلدان وكنيسة الشهداء للكنيسة الشرقية القديمة وبيت الراهبات بنات مريم في حي التأميم".

وأضاف البيان أن البطريرك وصف حجم الخراب في الكنائس، بالعظيم ويعبر عن "عدوانية تنظيم داعش وكراهيته وحقده ضد الكنائس، ووحشيته لتدمير آثارهم وإزالتها"، والتقى البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، خلال الزيارة اللواء نجم الديم الجبوري، قائد عمليات نينوى الذي أشاد بجهد الكنيسة، وتمنى عودة سريعة للمسيحيين، بحسب البيان.

كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة

وهنأ البطريرك من جانبه القوات المسلحة العراقية، بجميع فصائلها على "الانتصار الكبير على الإرهاب"، وأشاد بشجاعاتهم وتضحياتهم، وزار البطريرك أيضًا واثق محمد الحمداني، قائد شرطة نينوي الذي شدد على عودة المسيحيين إلى مدينتهم".

هذا وعمد تنظيم داعش خلال سيطرته على مدينة الموصل لتحويل الكنائس العتيقة في قلب الموصل الى مقار للتفخيخ وسجون ومحاكم إسلامية، وحول التنظيم اشكال الكنائس والاديرة المسيحية الـ20 في الموصل الى مباني من ركام وخراب، بعد أن سرق محتوياتها وباعها في الشوارع العامة.

من 10 من حزيران/يونيو 2014 وحتى تحرير كامل الموصل في 10 من تموز/يوليو 2017 لم يبقي التنظيم، أي أماكن تراثية أو أثرية والكثير من المزارات الإسلامية في الموصل وعموم نينوى إلا ودمرها.

كنيسة الساعة واحدة من أعرق كنائس الموصل المعروفة، تحولت الى سجن يعتقل فيه التنظيم "المناوئين" له، وعقب التحرير لم تتلقى تلك المباني اي دعم حكومي، والساعة يعود تاريخ إنشائها الى القرن السابع الميلادي وهي تعد أحد الكنوز التاريخية لهذه المدينة.

السكان العائدون للتو الى المنطقة القديمة تحدثوا عن الايام التي كان يحكم فيها داعش الموصل وكيف جعل الكنائس مقارًا له.

وقال المواطن فهد البريفكاني إن "الكنائس التي كان يقيم فيها مسيحو الموصل طقوسهم بكل حرية قبل 2003 بدأ يتغير شكلها خلال السنوات التي تلت ذلك العام، حيث ان الاستهداف المباشر للمسيحيين وجميع الاشخاص غير الموالين للمتطرفين تسبب بخوف ورعب لدى الجميع واكثر المرعوبين كانوا المسيحيين".

واضاف أن "سيطرة تنظيم داعش على الموصل، وتهجير المسحيين قصرا ومن ثم استغلال منازلهم وكنائسهم بشكل علني كمقار، جعل الناس تشعر بالخوف اكثر حيث لم يسلم منهم منزلا فارغا او دور عبادة".

وتابع أن "التنظيم سرق كل المحتويات وباعها وكذلك اثاث المنازل ودمر الصلبان والمذبح وغيرها من مكملات الكنائس"، مبينا ان "الكثير من المعتقلين احتجزوا وبعضهم صفي داخل تلك الأماكن".

أما عدي دنخا وهو مسيحي اضطر للفرار من الموصل عندما طلب "داعش" إعلان اسلامه او دفع الجزية، ويقول عدي ان "الموصل لم تعد موطنًا للمسحيين، حتى بعد التحرير لان لا شيء بقى فيها من أملاكهم كلها دمرت".

وأضاف دنخا ان "جميع المسيحيين يحبون الموصل فهي موطنهم لكن لم يعد لهم مكانا فيها والكثير هاجروا خارج العراق أو رضوا بالعيش في أربيل أو دهوك، ومن عاد مجبورا لن يسكن فيها وإنما يعيش في سهل نينوى".

وسهل نينوى هو أكبر تجمع للمسيحيين في نينوى حيث يضم بلدات الحمدانية وبرطلة وتلكيف وتلسقف وبعشقة، وقال النائب الاسقفي الاب يونان حنو ان "جميع الكنائس والاديرة في الموصل تعاني من خراب".

وأضاف حنو أن "الكنيسة حتى الأن لم تصدر طلبا لاتباعها بالعودة الى الموصل نحن نجد أن لا جدية في اعادة المسحيين من قبل الحكومة العراقية"، وتقول جهات حكومية موصلية أن 70 عائلة عادت الى الموصل لكنها عادت بسبب ارتباطها بدوامها الرسمي ولا تقيم بشكل دائم.

والموصل هي عاصمة الأشوريين القديمة وكانت تضم آلاف المسيحيين حتى قبل سنوات، وقالت مريم وهي فتاة موصلية سريانية لـ"الغد برس"، أنها تزوجت في أربيل وكانت تصبوا لأن تقوم بحفل زفافها في الموصل حيث ولدت ودرست الجامعة هناك.

واضافت انها "موصلية قبل ان تكون مسيحية وتعشق دروب ومنازل مدينتها، لكن للاسف جميع اهلها وذويها يخافون حتى من الذهاب الى الموصل حتى لان".

في حين قال محافظ نينوى نوفل العاكوب إن "الموصل لا تكتمل فرحتها من دون عودة سكانها المسحيين فهم جزء منها، ولكن نحن نرى إننا لا نستطيع توفير لهم أبسط مقومات العيش، وهي إعادة بناء كنائسهم بسبب الضائقة المالية، وعدم جدية الحكومة في دعم إعمار الموصل واستقرارها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة كنائس الموصل منسية والمسيحيون يرتعبون من المدينة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab