عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا
آخر تحديث GMT09:24:47
 العرب اليوم -

تحظى برمزية خاصة تنافس أشهر المعالم كونها من التحف النادرة

عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا

عقارب ساعة باب الفرج
حلب _ فادي عيسى


عادت عقارب ساعة باب الفرج في مدينة حلب إلى الدوران من جديد وذلك بعد إنجاز أعمال الترميم والتأهيل عقب تعرّضها للتخريب جرّاء الاعتداءات المتطرفة.

وتحظى ساعة باب الفرج في حلب برمزية خاصة تنافس أشهر معالم المدينة كونها من التحف المعمارية الفنية النادرة التي تتموضع وسط المدينة مقابل مبنى دار الكتب الوطنية وشكلت طرازًا عمرانيًا مميزًا يتباهى مع أبنية باب الفرج الأثرية.

وتعرّضت الساعة في مدينة حلب  نتيجة الإرهاب الذي عانت منه لأضرار في البناء والهيكل الميكانيكي ما أدى إلى توقفها عن العمل 

و بيّن رئيس جمعية مبادرة أهالي حلب المهندس طريف عطورة أنه تم البدء في فكرة ترميم وتأهيل الساعة ومحيطها كمرحلة أولى ضمن مشروع تأهيل وسط مدينة حلب الممتد من دار الكتب الوطنية إلى دوار التلل حتى دار الحراسات في الأبنية المجاورة كون الساعة تعتبر نبض مدينة حلب.

وأضاف أنه بعد أعمال التخريب التي جرت في محيط الساعة وما تعرضت له من أضرار كبيرة وصلت نسبتها إلى 40 بالمئة في واجهات ونوافذ برج الساعة قامت الجمعية بإعداد دراسات هندسية وفنية لأعمال الترميم لماكينة الساعة وصيانتها فنيًا بخبرات وطنية محلية.

وأوضح عطورة أنه تم التعاون مع خبراء في البناء والنجارة والنحت بسبب وجود تفاصيل كثيرة ودقيقة لترميم المزهريات المتموضعة في منتصف الواجهة الحجرية لبرج الساعة وتمت إعادة تأهيل وتنظيف البئر الحجري بعمق 17 مترًا حيث تم العثور على بعض الفخاريات وقطع الزخارف التي تم تجميعها ووضعها في أمكنتها على الواجهات الأربع للبرج لتعود منسجمة ومتناسقة.

وأكّد عطورة أنه تم اكتشاف أجران حجرية على الواجهتين الشرقية والغربية وعند التوسع بمحيط برج الساعة في الواجهة الجنوبية إلى جانب اكتشاف قساطل فخارية وهي امتداد لقناة حيلان المكشوفة بجانب الشارع الممتد على الواجهة الغربية للساعة.

وأوضح أن الواجهة الشمالية كانت مدمرة كليًا حيث تم تنفيذ دراسات لترميمها بالتعاون مع مديرية الآثار لافتًا إلى أنه أثناء الحفر تم اكتشاف أجزاء من الجرن الحجري حيث تم بالوثائق والصور الرجوع إلى نشأة الساعة وتصميم جرن حجري مماثل ومطابق بنوعية الحجر القديم بمساعدة نحاتين وحرفيين بدلا عن الجرن المدمر.

وأضاف أنه أيضا اكتشاف قنوات حجرية مربوطة مع قناة حيلان بخزان فخاري تحت برج الساعة موصول بقناة حيلان كان يسمى قسطل السلطان عبد الحميد ويعود عمره لأكثر من 400 عام وتم الآن ترميمه وربطه بالدارة المائية والاجران الثلاثة لإعادة الحياة للمناهل وفق ما كانت عليه قبل 120 عامًا مبينًا أنه تم إبراز كل العناصر الأثرية عن طريق الإنارة بأحدث الأجهزة داخل البرج وخارجه

وقال أحمد غريب مدير قلعة حلب ورئيس لجنة الإشراف على ترميم ساعة باب الفرج: توجد ساعتان من هذا الطراز المعماري الفريد في العالم واحدة في اسطنبول والثانية بحلب وهي ساعة باب الفرج, لافتًا أنه تم البدء ببنائها في العام 1898 وأنجزت عام 1899 وتأتي أهميتها من خلال طرازها المعماري الذي يشبه المآذن والزخارف المعمارية التي زخرفت بها الواجهات.

وأضاف أن أعمال إعادة التأهيل شملت إبراز العناصر المعمارية التي تم إخفاؤها كالخزان السفلي للساعة والاجران المائية التي كان وجودها للشرب كسبيل للعامة

و نفّذ جانب معلوماتي من مشروع الساعة وموقع إنترنت لهذا المعلم السياحي الأثري لتوثيق كل المعلومات والبث المباشر لمجموعة كاميرات موجودة في محيط الساعة ليستطيع الناس مشاهدتها عبر الإنترنت مباشرة كما تم تصميم تطبيق موبايل لمشاهدة معلومات تاريخية عنها وقاعدة بيانات للصيانات التي مرت بها الساعة ومعلومات تاريخية عنها وتخزينها للاستفادة منها لاحقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
 العرب اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ما عدا ذلك فى ليبيا

GMT 22:03 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس الأمن يحذر من محاولات تفكيك أو تقليل عمليات الأونروا

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 11:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تعلن انتهاء تصوير "المستريحة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab