الحمام الدمشقي رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية
آخر تحديث GMT09:51:46
 العرب اليوم -

"الحمام الدمشقي" رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحمام الدمشقي" رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية

رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية
دمشق - العرب اليوم

ترهقنا الحياة.. يتعبنا الواقع المعاش، وصعوبة العمل وطلبات الأسرة.. وهنا في سوريا، وبالرغم من سنوات الحرب الطويلة، ما زالت توجد بعض الأماكن التي تنسينا هذه المتاعب، ومنها الحمام الدمشقي العريق."نعيماً يا عريس، حمام الهنا".. مقتبسات تأخُذك إلى أروقة الشام القديمة ليطفو شعور بالدفء والانتعاش بعد حمامٍ دمشقي في أحد حماماتها العريقة، يسترجع المرء من خلاله بعضا من نفحات ألف ليلة وليلة.

فما أن تضع قدمك على المدخل الحجري لحمام "الملك الظاهر"، الذي حافظ على تفاصيله التراثية في العاصمة السورية كواحد من أقدم الحمامات العامة في العالم، حتى يعصف بك الزمن الغابر، حيث التفاصيل الدمشقيّة تتجلى بأبهى صورها، ليستقبلك هناك "الناطور" مقدما إليك أدوات الحمام في صالة "البراني" التي تحتفي بك بجواهرها الفنية وبركتها المائية المتوسطة المحاطة بالمصاطب، ولكلِّ مصطبة خزانة تضع ملابسك بداخلها، وأسفلها توجد فتحات في الجدران على شكل طاقات لوضع "القباقيب"، وفي السقف قبة يتدلى منها سلسال طويل يحمل الثريا مترجما جمال الهندسة القديمة.

وفي جوٍ من الإلفة يقودك الناطور تجاه الصالة الثانية التي تفوح حجارتها بعبق الماضي، وهي القاعة الأكثر هدوءاً وتسمى "الوسطاني" الذي يتسلل إليه ضوء النهار راسما خطوطه المضيئة عبر قطع زجاجية ملونة وضعت في السقف.في "الوسطاني"، تتوزع القدور الحجرية المملوءة بالماء الفاتر والأدوات التراثية التي يحملها موظف يسمى (المصوبن أو المكيس)، ومهمته الأساسية استخدام خبراته المتراكمة لفتح مسام جلد الزبائن ليزيل التعب والهم ويساعدهم على الاسترخاء.يذكر أن دمشق لا تزال تحتضن العديد من الحمامات التاريخية المستمرة في عملها، مع إضافات جديدة إلى أقسام التقليدية، ومن بينها غرفة البخار "الساونا" و"الجاكوزي".

كاميرا "سبوتنك" صورت صاحب حمام الملك الظاهر بسام الكبب، الذي تعد عائلته من أقدم العائلات الدمشقية التي لا زالت تمتهن هذا العمل منذ 150 عاماً.وبالحديث عن تاريخ الحمّام قال الكبب: "الملك الظاهر" أحد أقدم الحمامات في العالم التي لاتزال تعمل حتى يومنا هذا، بناه أحمد بن حسن العقيقي عام 985 للميلاد (375 للهجرة)، ومن ثمَّ اشتراه منه الملك السعيد ابن الملك الظاهر بيبرس، ولذلك سمي بحمام الملك الظاهر.

وأشار الكبب إلى أن "حمام السوق" كان من أساس تقاليد الدمشقيين التي لا يستغنون عنها، وهو بالنسبة لهم ذاكرة جماعية، مؤكداً أن "عدد مرتادي هذا المكان بقي كما هو، ولم يختلف عن فترة ما قبل الحرب، فرواده لا زالوا يقصدونه للاستراحة من أعباء الحياة، فيما يزداد الإقبال عليه في فصل الشتاء، نظراً لقلة النشاطات الترفيهية التي يمارسونها، بسبب خصوصية الطقس".ماهر، وهو زبون دائم في الملك الظاهر، قال عند قدومي إلى هنا أشعر بالراحة النفسيّة والجسديّة .. اعتدت على زيارة هذا المكان منذ طفولتي".وبعد حمامٍ من الماء الساخن وكأس من (الشاي الخمير) مع الليمون، كما يسميه الدمشقيون، تنتهي رحلة مرتادي هذا المكان العظيم الذي يبلغ من العمر اليوم نحو 1035 عاماً.

قد يهمك ايضا:

تعرف على تأثير تمارين التأمل على المخ لجعله أكثر إيجابية

الورد أفضل ديكور لبلكونتك لكي تنعمي بالراحة النفسية

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمام الدمشقي رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية الحمام الدمشقي رحلة استجمام فريدة في تاريخ العاصمة السورية



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يسيطر على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

متى نستسلم؟

GMT 17:33 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان التركي تكين تيمال عن عمر ناهز الـ56 عاماً

GMT 16:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 3 وإصابة 5 في هجوم إرهابي في تركيا

GMT 18:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان

GMT 17:03 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استهداف سفينة قرب باب المندب في السواحل الغربية لليمن

GMT 02:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقوى رجل في العالم فاز باللقب مرتين

GMT 16:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

GMT 05:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab