عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

هو ملك الأقنعة بلا جدال وتُمثّل له روعة الاضطراب

عرض لوحة "السكيت" لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض لوحة "السكيت" لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

لوحة "السكيت" للفنّان البلجيكي جيمس إنسور
بروكسل ـ سمير اليحياوي

تُعرَض لوحة "السكيت" للفنّان البلجيكي جيمس إنسور في معرض الأكاديمية الملكية المذهل في حين قد يرى البعض أنها مجرّد "صورة" فهي عبارة عن لوحة تُظهر إحدى الأسماك الضخمة متمدّدة على الطاولة بشكل مترهّل،  وينتشر جسم أبيض حول الرأس مثل الملابس التنكرية، على نحو ثابت بينما تحدّق العيون مباشرة في المُشاهد. ولدى السمكة تعابير تراجيدية كوميدية، مع القليل من الانكسار، كما لو أنها ثملة. أو ربما قد تناوَلت وجبة جيدة قبل أن تكون هي الوجبة ذاتها.

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

وتكتسب صورة "السكيت" شهرة كبيرة جدا في بلجيكا بلد إنسور الأم، وإلى حد كبير العكس في بريطانيا ونفس الشيء ينطبق على الفنان نفسه. فقد وُلد جيمس إنسور (1860-1949) في أوستند، وكان ابناً لمهندس إنجليزي يحمل جواز سفر بريطاني وأمضى بعض الوقت في لندن. ولكن على الرغم من أننا نرى إنسور سيد الأقنعة –فحرفيا كان يبدو في هذه الصورة محاطًا بهم– وذلك على نحو غير محدد، ولذا تُعرض أعماله الآن في معرض الأكاديمية الملكية.

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

كما تُعرض له لوحة أخرى مخيفة لكوخ منفرد وبعيد على شاطئ رمادي للاستحمام، تشع منه برودة الشتاء. كما توجد له لوحة أخرى لوالدته على فراش الموت في صورة دقيقة وجميلة، والأنف مرسوم ببراعة في مواجهة الغرق. وأيضا لوحة المسيح معلّق على الصليب ومحاطاُ بحشد من أهل المدينة، الذين لم يكن جميعهم ملتزماً   بالأصول. وأخرى لعاصفة هائلة من الطلاء يبني فوقها أسطح المنازل والأشياء البارزة مثل المد في هذه الميناء

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية.

وتعتبر أوستند بالنسبة لإنسور مثل كوكهام للفنان ستانلي سبنسر، فهي مكان حقيقي، ولكن أيضا أرض مصغرة أسطورية للخرافات بالنسبة له. وقد قضى إنسور حياته كلها أعزب يعيش في مختلف المحلات التجارية في هذا المنتجع الموسمي، حيث كانت والدته تبيع الهدايا التذكارية، وأقنعة الكرنفال،

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

والدمى المزخرفة الصينية. ونشأ إنسور في متجرها، منبهرا "بالألوان الزاهية، والتأملات والأشعة التي تتألق، وشكّل ذلك خليطا لا يتجزأ من الأشياء المتنوعة التي أثرت في موهبته على يد القطط، والببغاوات الصماء. وعندما كان مراهقا كان يدرس على رسم الكاريكاتير ورسم المناظر الطبيعية، وكان في كثير من الأحيان يُظهر هذا في أعماله، فنلاحظ المناظر البحرية والدرامية في مجموعته "الخطايا السبع القاتلة".

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

وفي لوحة "المؤامرة"، إحدى أكبر روائع إنسور، يجسّد حشد يرتدون أقنعة تتقاسم بعض الشائعات مع أم تحمل طفل دمية. وتظهر جميع الشخصيات بمظهر حيوي. والشخصية المحورية كانت لرجل يرتدى ثوب قبعة أوبرا مسائية – ولكن لا يبدو كرجل!! ربما تكون شخصية وهمية قام باختلاقها الفنان من قبيل دراما الشخصيات القوية والإبداعات الفنية. والكثير من الفنانين (وخصوصا جميع البلجيكيين) يمعنون النظر في سرّ هذه الأقنعة. لكن إنسور نفسه كان صريحاـ فكانت هذه الأقنعة تعني له الإسراف والتعبير والزخرفة، ولكن قبل كل شيء تمثل "روعة الاضطراب ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab