العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

كُتبت عام 1886 وتطلب من قارئها الاتصال بالقنصلية الألمانية

العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة

رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة
لندن - سليم كرم

وجد الزوجان كيم وتونيا إيلمان، زجاجة مرمية في شمال جزيرة ويدج في يناير/كانون الثاني، عندما علقت سيارة ابنهما في رمال الشاطئ، واصطحباها معهما إلى منزلهما، حيث أكّد إيلمان أنّ زوجته أعطتها إلى صديقة ابنها التي ظنّت أنّها تحتوي على سيجارة ملتفة، وحاولت تونيا فك الخيط عن الورقة، ولكنّ الورقة كانت هشة للغاية، فوضعتها في الفرن لمدة 5 دقائق لتجفيفها من الرطوبة، ثم أخرجها الزوجان ووجدا أنّ حبر الكتابة اليدوية المطبوعة عليها، لا يزال موجوداً، وفيها أيضًا رسالة مطبوعة، تطلب من قارئها الاتصال بالقنصلية الألمانية عند العثور عليها، وفي وقت لاحق، لاحظا أيضا كتابة يدوية باهتة على المذكرة، كُتبت بتاريخ 12 يونيو (حزيران) 1886، مع اسم للسفينة بولا.
العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة

وظنّ الزوجان كيم وتونيا إيلمان، عندما رأيا التاريخ، أنّه أبعد من أن يكون حقيقياً، ولكنّهما بحثا في شأن الزجاجة على الإنترنت وعرضاها على خبراء في متحف أستراليا الغربية، وأكد مساعد أمين علوم الآثار البحرية في المتحف، روس أندرسون، بعد رؤية الزجاجة وبعد التشاور مع زملاء له من ألمانيا وهولندا، أنّ الزجاجة أصلية، مشيرًا إلى أنّه "من المثير للذهول، أنّ البحث الأرشيفي في ألمانيا، وجد مذكرات الأرصاد الجوية الأصلية للسفينة بولا، وكانت هناك مدونة بتاريخ 12 يونيو 1886، حرّرها القبطان، وسجّل وجود زجاجة ألقيت على سطح السفينة، ويتوافق التاريخ والإحداثيات تماماً مع تلك الموجودة على رسالة الزجاجة"، كما تطابقت الكتابة اليدوية على المذكرات مع الرسالة في الزجاجة.
العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة

وألقيت الرسالة، في جنوب شرقي المحيط الهندي، وربما جرفتها الأمواج نحو الساحل الأسترالي خلال 12 شهراً، حيث دفنت هناك في أسفل الرمال، كما قال في تقريره، وألقيت الآلاف من الزجاجات من على متن السفن خلال التجربة الألمانية التي استمرت 69 عامًا، ولكن لم يُسترجع منها حتى الآن إلّا 662 رسالة، ولم يُستعد أي من الزجاجات. وكانت آخر زجاجة تحمل رسالة مع ملاحظة العثور عليها في الدنمارك في عام 1934، وكانت الزجاجة التي عُثر عليها في جزيرة ويدج مكشوفة تماماً، ومن دون سدادة من الفلين، وكانت مليئة إلى ربعها تقريبا بالرمال الرطبة. وعلى ما يبدو أنّ الزجاجة ظلّت مدفونة معظم الوقت.
العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة

وتتحرك الكثبان الرملية كثيراً في هذه المنطقة، بسبب العواصف والأمطار الغزيرة، وبالتالي فقد تكون الزجاجة تعرضت لفترات دورية من الانكشاف أثّرت في جفاف سدادتها الفلينية وانفصالها عنها، فيما ساعدت كمّية الرمال المتبقّية في داخلها بحفظ الورقة المطوية بإحكام. قد تكون فتحة الزجاجة الضيقة التي يبلغ قطرها 7 ملليمترات وزجاجها السميك، ساعدا في حماية الورقة وحفظها من تأثيرات التعرض للعناصر الخارجية، ووفّرا بيئة ميكروبية حمائية مواتية لحفظها لفترات طويلة.

وتبرعت عائلة إيلمان بالزجاجة إلى متحف أستراليا الغربية لمدة عامين اثنين فقط، حيث ستُعرض للزّوار اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، وتعليقاً على الأمر، قال وزير الثقافة والفنون في أستراليا الغربية، ديفيد تيمبلمان، إنّه مسرور جداً بهذا التبرع، مضيفا: "إنه اكتشاف مثير للإعجاب بحق، وبفضل التعاون الدولي المتعدد التخصصات للعلوم والأبحاث، يمكن الآن أيضا عرض الاكتشاف على العالم بأسره"، ووصف إيلمان، عبر الإنترنت، الاكتشاف بأنّه "الحدث والأكثر تميّزا في حياتي. والتفكير في أنّ هذه الزجاجة لم يمسها أحد طيلة 132 سنة. وهي في حالة ممتازة، على الرغم من مختلف العوامل التي تعرضت لها، يؤكد على هذه الميزة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة العثور على رسالة بكتابة يدوية في زجاجة قديمة عمرها 132 سنة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab