مهرجان بيروت للصورة يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

في زحمة التصوير العشوائي من دون معايير احترافية

"مهرجان بيروت للصورة" يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مهرجان بيروت للصورة" يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية

مهرجان بيروت للصورة
بيروت - العرب اليوم

في زمن «السيلفي» و«البومرينغ» و«الستوري» وغيرها من أساليب التصوير الحديثة والسهلة المتاحة عبر الهاتف المحمول، تنطلق من المقلب الآخر، وبالتحديد من العاصمة اللبنانية، النسخة الأولى من «مهرجان بيروت للصورة».

هذا الحدث الذي تنظمه جمعية «مهرجان الصورة الذاكرة»، برعاية الرئيس سعد الحريري، سيقام انطلاقاً من اليوم 4 سبتمبر (أيلول) الحالي حتى 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، متنقلاً في عدة مناطق لبنانية. ويشارك فيه نحو 122 مصوراً فوتوغرافياً من 25 بلداً عربياً وغربياً.

«إنها تظاهرة فنية احترافية تعيد لفن الفوتوغرافيا الأصيل حقبته الذهبية»، يقول رمزي حيدر مدير المهرجان المذكور، ويضيف في حديث صحفي : «فاليوم الناس جميعاً، ومن دون استثناء، تلتقط الصور، ولكن في ظل غياب احترافية كانت تشكل العنوان الأساسي لهذا الفن». ويتابع: «فصحيح أننا نعيش حالياً عجقة صور يتم التقاطها هنا وهناك بعيداً عن شروط الاحترافية المطلوبة، إضافة إلى تلك المأخوذة لمشهديات مختلفة بأساليب (السيلفي) و(الستوري) و(البومرينغ)، وغيرها المتاحة عبر تطبيقات الهاتف المحمول، إلا أنها لا تصح لتكون مرجعاً موثقاً وذات مصدر معروف يركن إليه عبر التاريخ».

وحسب حيدر، فإن جيل اليوم بحاجة إلى التوعية والثقافة بما يخص الصورة الفوتوغرافية بجميع عناصرها الجمالية والتقنية والتوثيقية. «لنأخذ مثلاً على ذلك الحرب السورية، فكم من مرة تم نشر صور عن حادثة معينة شهدتها، لنكتشف فيما بعد أنها قديمة، وتم التقاطها من موقع آخر من بلاد العراق أو غيرها وفي تاريخ سابق وقته»، يوضح رمزي حيدر الذي يصف «مهرجان بيروت للصورة» بالحدث الفريد من نوعه في العالم العربي، ويضيف: «إنه يأتي للتأكيد على الدور الذي كانت تلعبه بيروت، فتستعيد من خلاله موقعها كملتقى للثقافة العربية وثقافات العالم، بكل تنوّعها واختلافها. كما أردناه تأكيداً لدور الصورة في بناء المجتمع وتطوره وتغييره والتأثير فيه، في ظل عصر الإنترنت وإعلام الوسائل الاجتماعية الذي يفرض على كل مواطن أن يكون مراسلاً صحافياً».

ويرتكز المهرجان على عرض صور فوتوغرافية ضمن مجموعات تحمل عناوين خاصة بها، «لقد أردناها مشروعات تصويرية توثق اللحظة حول موضوع معين»، يعلق رمزي حيدر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».

ومن بين الموضوعات المختارة، «بيروت» للمصور اللبناني الرائد نبيل إسماعيل الذي يفتتح معه المعرض في باحة آثارات الحمامات الرومانية في وسط بيروت، و«صيادو رأس بيروت» للمصور مروان نعماني الذي يقام على كورنيش عين المريسة، وكذلك موضوع «السجون اللبنانية» في 32 صورة التقطها هيثم الموسوي. فيما تدور موضوعات أخرى في فلك «الصورة الصحافية» و«لبنان 1919» و«القاهرة» و«فلسطين» وأخرى لـ87 مصوراً من لبنان والعالم يقدمون 35 موضوعاً مصوراً تعكس التنوع الحضاري في الثقافات والتقاليد والطقوس الدينية ضمن معرض تحتضنه المكتبة الوطنية.

ويكرّم المهرجان امرأتين عربيتين كانتا سباقتين في ممارسة مهنة التصوير الفوتوغرافي في العالم العربي. فتعرض مجموعة من الصور للفلسطينية الراحلة كريمة عبود، وهي من أصل لبناني، وذلك في مناسبة مرور 100 سنة على إبداعها. ومجموعة أخرى لماري الخازن أول امرأة مصورة في لبنان، وذلك في مركز «بيت بيروت» في منطقة السوديكو. كما سيجري عرض مجموعات أخرى لأديب شعبان وعلي بن ثالث عن الصحراء والماء، ومعرض لأيمن لطفي تحت عنوان «بورتريه مفاهيمي».

ومن الموضوعات الأخرى التي سيشهدها المهرجان، متنقلاً ما بين مدن طرابلس وصيدا وبيروت وبعلبك وصور وحمانا وغيرها، «عمالة الأطفال» للمصور العراقي أحمد الرباعي، وأخرى لنادين القدسي وهي سورية تعيش في كندا، وأخذت على عاتقها استخدام الصورة الفوتوغرافية لإلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الناس أثناء الحرب وبعدها.

قد يهمك أيضًا

رامي مالك يؤكد لن يشارك في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي

المطربة عفاف راضي تستعد لإحياء حفل غنائي على مسرح دار أوبرا دمش

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان بيروت للصورة يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية مهرجان بيروت للصورة يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab