مبادرة شبابية مصرية لتنظيف الآثار المنسية قبل دخول الشتاء
آخر تحديث GMT12:26:56
 العرب اليوم -

تُركّز على المباني التاريخية المغلقة منذ سنوات في القاهرة

مبادرة شبابية مصرية لتنظيف "الآثار المنسية" قبل دخول الشتاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادرة شبابية مصرية لتنظيف "الآثار المنسية" قبل دخول الشتاء

المتحف المصري
القاهرة - العرب اليوم

دشّن مجموعة من الشباب المصريين المتطوعين، مُبادرة لرفع القمامة من محيط المباني الأثرية «المنسية» في العاصمة المصرية القاهرة، وركزوا نشاطهم على المباني المغلقة منذ سنوات طويلة. وبدأوا مشروعهم بتنظيف قُبة الحصواتي في منطقة الإمام الشافعي (جنوب القاهرة).وتزامنت جولات المتطوعين مع بدء إنارة قُبتي حوش الباشا، والإمام الشافعي ضمن الاستعداد لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، في الوقت الذي بدأت الإدارة العامة للقاهرة التاريخية عملية تنظيف أسطح البنايات الأثرية بشارع المعز التاريخي قبل دخول الشتاء.

واستغرقت عملية تنظيف قُبة الحصواتي وإزالة القمامة من محيطها يوماً كاملاً تضمن جولات لإجراء نقاشات مع سكان المنطقة، بهدف توعيتهم بمسؤوليتهم المجتمعية في الحفاظ على الآثار، والتشديد على عدم إلقاء القمامة بجانب المباني الأثرية، ووفق زيزو عبده، أحد مؤسسي المبادرة، فإنّ «السكان أبدوا تجاوباً وتعاوناً كبيرين، وتطوع بعضهم للمساعدة خلال عملية التنظيف، كما أحضروا المياه وأعدّوا الشاي لنا في منازلهم خلال فترات الاستراحة من التنظيف»، ويقول عبده لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «المشاركين في المبادرة مجموعة من الشباب من أعمار مختلفة، بعضهم طلاب في الجامعات، وأطباء ومهن متنوعة، جمعهم عشقهم للآثار حتى إنّ البعض يطلق علينا (مجاذيب القاهرة التاريخية)، لأنّنا نحب التجول بشكل دائم في حواريها وأزقتها ومعالمها غير الشهيرة».

ويستعد المتطوعون إلى الانتقال لعمليات نظافة مستمرة لمعالم أثرية أخرى في مناطق مختلفة بالقاهرة التاريخية، حسب عبده، الذي يضيف: «حصلنا على تصريح من وزارة السياحة والآثار المصرية لتنظيف المباني الأثرية، حيث رافقنا اثنان من مفتشي الآثار بالمنطقة، ونعتزم تنظيف أماكن أثرية أخرى عقب الحصول على التّصاريح اللازمة».ويعود تاريخ قُبة الحصواتي في مقابر الإمام الشافعي (جنوب القاهرة) إلى العصر الفاطمي، وتمثل نموذجاً معمارياً فريداً بطرازها المميز وتصميمها وزخارفها، وهي واحدة من آثار إسلامية كثيرة في المنطقة مغلقة منذ سنوات.

وأدّى إنشاء متحف الحضارة في الفسطاط إلى تسليط المزيد من الضوء على منطقة الإمام الشافعي وآثارها المتنوعة، وبدأت قبل أيام عملية إضاءة بعض قباب المنطقة، من بينها قبة حوش الباشا، وقبة الإمام الشافعي استعداداً لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتّحرير، إلى متحف الحضارة، حسب محمود عبد الباسط، مدير عام القاهرة التاريخية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ «عدداً كبيراً من البنايات الأثرية في القاهرة التاريخية التي تقع وسط مناطق سكانية مزدحمة مغلقة منذ سنوات، وتعاني من إلقاء المواطنين القمامة في محيطها لأنّها مغلقة، لذلك قمنا بالتّعاقد مع شركة نظافة متخصصة تقسم المناطق بالتبادل، حيث تنتقل من منطقة إلى أخرى بشكل دوري، ويعمل بالشركة بشكل يومي 162 عامل نظافة، ممّا يمكننا من إرسال بعض العمال لإزالة القمامة بشكل عاجل في مناطق خارج جدول تحركات الشركة اليومي».

ويؤكد عبد الباسط «أهمية مُبادرة الشباب لسعيها إلى نشر الوعي بين المواطنين، خصوصاً سكان المناطق الأثرية، بضرورة الحفاظ عليها، وعدم إلقاء القمامة بها، ونحن نفتح المجال ونشجّع أي عمل تطوعي للحفاظ على الآثار، ونعمل بالشراكة مع جمعيات أهلية تتولى نظافة أو ترميم بعض البنايات الأثرية، إذ يحتاج الأمر إلى جهد مجتمعي متكامل».

في سياق متصل، بدأت الإدارة العامة للقاهرة التّاريخية حملة لتنظيف أسطح البنايات الأثرية بشارع المُعز أحد أشهر شوارع القاهرة الفاطمية استعداداً لأمطار فصل الشتاء، يقول عبد الباسط، «بدأنا حملة لتنظيف أسطح البنايات الأثرية لشارع المعز، وصيانة فتحات تصريف مياه الأمطار استعداداً لفصل الشتاء، وتجنباً للمشكلات التي تتسبب فيها الأمطار».

ويقول الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الآثار الإسلامية في جامعة عين شمس، رئيس مجلس إدارة جمعية التراث والفنون التقليدية لـ«الشرق الأوسط»، «إن المبادرات الشبابية يمكن أن تكون نواة جيدة لنشر الوعي بين السكان الذين يعيشون بجانب بنايات أثرية مغلقة ومهملة»، لافتاً إلى «قيام العديد من الجمعيات الأهلية المتخصصة في التراث بجهد كبير في هذا المجال بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية».المبادرات الشبابية الخاصة بتنظيف المباني الأثرية ليست جديدة من نوعها في مصر، ففي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، شارك طلاب جامعة الإسكندرية في تنظيف آثار محافظة الإسكندرية ضمن الاستعدادات لاستقبال الحركة الشتوية الوافدة، تحت عنوان «حكاية تاريخية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شخص مجهول يشتري رائعة بول غوغان مقابل 9.5 مليون يورو

بيع تُحفة فنية رُسمت عام 1971 بـ1.4 ملايين دولار خلال مزاد في لندن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة شبابية مصرية لتنظيف الآثار المنسية قبل دخول الشتاء مبادرة شبابية مصرية لتنظيف الآثار المنسية قبل دخول الشتاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 01:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 12:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يبدأ التحضير للجزء الثاني من فيلم "شقو"

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab