رسامة نمساوية تنقل تأثيرات كورونا على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة
آخر تحديث GMT22:20:04
 العرب اليوم -

من خلال معرض فني استضافته نقابة التشكيليين في دار الأوبرا المصرية

رسامة نمساوية تنقل تأثيرات "كورونا" على البشرية في لوحات "مذكرات المِحنّة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسامة نمساوية تنقل تأثيرات "كورونا" على البشرية في لوحات "مذكرات المِحنّة"

دار الأوبرا المصرية
القاهره_العرب اليوم

كأساليب الروايات المصوّرة؛ من حيث تكثيف المشاهد والأحداث، والاعتماد على الرسومات التقريبية والتوضيحية السريعة لتسهيل السرد، تأتي رسومات معرض الفنانة النمساوية باربارا فيليب «مذكرات المحنة»، الذي تنظمه في العاصمة المصرية القاهرة، وتستضيفه نقابة الفنانين التشكيليين بدار الأوبرا المصرية في الوقت الحالي.فعبر أسلوبها الخاص، تنقل ما أحدثه فيروس «كورونا المستجد» من تأثيرات لدى البشر في جميع أنحاء العالم، لا سيما العزل الذاتي، والإغلاق الكامل للمرافق والمنشآت، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من المتغيرات الحياتية اليومية التي أصابت ملايين البشر، وهي التغيرات التي أثارت اهتمام الفنانة وشغلت وجدانها، فعبّرت عنها بأسلوبها في محاولة لتسجيل هذه الفترة الاستثنائية فنياً.

يضم المعرض، الذي يستمر حتى 10 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، 40 لوحة، تعبّر عن ذروة انتشار الفيروس بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين، حيث قامت بتصوير ما أحدثته الجائحة من غلق للحدود وتوقف الطيران إلى خواء صالات الحفلات الموسيقية، والعزلة الاجتماعية لكبار السن، والقيود المفروضة على العائلات.وتقول باربارا: «ألهمتني العناوين الرئيسية في الأخبار؛ لأنها استخدمت مصطلحات جديدة عرفت طريقها بيننا، مثل التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنزل، وأساليب الوقاية، وهذه المصطلحات تشبه مفردات عصر جديد؛ لذا حاولت استخدامها والتعبير عنها عبر لغة مشتركة يفهمها البشر كافة الذين يعانون من الأزمة نفسها، فكما يسجل جهاز قياس الزلازل الموجات الزلزالية والتوابع الناتجة من الزلزال، فكان من وجهة نظري أنه يتوجب على الفنان أن يكون له الموقف نفسه بالعمل على نقل ما يحدث حوله، وهو بالطبع كان أمراً مثيراً للغاية بالنسبة لي».

وفرضت عزلة «كورونا» اختيارات لونية محدودة للغاية أمام باربارا، حيث استخدمت ما كان لديها في الاستوديو الخاص بها، توضح «كان من الصعب عليّ الحصول على مواد جديدة؛ لذا جرّبت كثيراً المتاح لدي مع اللجوء لمزج الألوان، وملاحظة ما يخلقه هذا المزيج من التقنيات على الورق، لعدم تمكني من استخدام مجموعة الألوان الكاملة».وعن حرصها على عرض لوحاتها في القاهرة، تقول «خلال دراستي في فيينا أتيحت لي الفرصة للتعرف عن تاريخ الفن، وبالطبع كانت مصر مجال اهتمام واسعاً، وبعد ذلك ومنذ ما يقرب من عشرين عاماً ذهبت إلى القاهرة، وشعرت بالإلهام من الناس والثقافة والمناظر الحضرية التي واجهتها، منذ ذلك الحين ارتبطت بمصر، ثم أتيحت لي الفرصة بدعوتي عن طريق المركز الثقافي النمساوي بالقاهرة لعمل معرض في القاهرة، وبالتالي تجددت الفرصة لبناء جسر شخصي مرة أخرى معها، ولكن بسبب فيروس كورونا وظروف ومخاطر السفر، لم أتمكن من الحضور أثناء عرض اللوحات، ولكني تواصلت مع الحضور والنقاد خلال افتتاح المعرض عن طريق تقنية التواصل المرئي».

وتستطرد «هذا التواصل المباشر أظهر لي اهتماماً كبيراً من الجمهور في مصر بما قدمته، وهذا برأيي أفضل استقبال للأعمال، حيث تلقيت الكثير من التعليقات وردود الفعل الإيجابية حولها، إلى جانب الاستفادة من تفسيراتهم وعواطفهم تجاه اللوحات؛ وهو ما ساعدني في خلق أفكار جديدة»، حيث يُشار إلى أن باربارا فيليب درست بأكاديميتَي الفنون الجميلة بفيينا وباريس، وتم عرض أعمالها في أماكن كثيرة مثل فيينا وأمستردام ودبلن.

قد يهمك أيضا:

سيمفونية تمجيد الرقص لـ"بيتهوفين" في دار الأوبرا المصرية
ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامة نمساوية تنقل تأثيرات كورونا على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة رسامة نمساوية تنقل تأثيرات كورونا على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة
 العرب اليوم - جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 09:29 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي
 العرب اليوم - عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات

GMT 02:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قصف على محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال غزة

GMT 12:20 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ترشيح بول بوغبا للانتقال لصفوف آرسنال في يناير

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة كورتوا وغيابه عن ريال مدريد بالكلاسيكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab