100 رسالة تشكيلية شبابية في قصر المنيل في مصر
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

ضمن مبادرة فنية لحمايتهم من "سماسرة المعارض"

100 رسالة تشكيلية شبابية في "قصر المنيل" في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 100 رسالة تشكيلية شبابية في "قصر المنيل" في مصر

الفن التشكيلي
القاهره_العرب اليوم

إذا أردت أن تعرف ماذا في جعبة شباب التشكيليين في مصر من رسائل، وبالتالي استشفاف مستقبل الحركة الفنية، فيمكن قراءة رسائل 100 فنان وفنانة من المواهب الجديدة والشابة داخل معرض «شباب التشكيليين الثاني»، الذي يحتضنه متحف «قصر المنيل»، بالقاهرة، طيلة الشهر الجاري، بما يمثل وجبة فنية دسمة، تتلاقى فيها مجالات الفن التشكيلي المختلفة.يهدف المعرض، الذي تنظمه الجمعية المصرية لشباب التشكيليين بالتعاون مع المتحف، إلى اكتشاف ما لدى شباب الفن التشكيلي في مصر من أفكار ورؤى فنية، وزيادة مساحة الدعم لهذه الفئة لإظهار بصماتها الواعدة وأفكارها البِكر، حيث اختار القائمون على الجمعية هذا المكان - الذي يمثل ثروة جمالية - ليكون فضاء تواصل بين الفنانين الشباب، يجتمعون تحت مظلته التاريخية ويستوحون منه ما يشبع ذائقتهم الفنية.

أحمد مجدي، رئيس مجلس إدارة المصرية لشباب التشكيليين، يقول : «أردنا من خلال المعرض التغلب على مشكلة تواجه شباب الفن، تتمثل في تعرضهم لسماسرة الفن التشكيلي، الذين يطلبون أموالا طائلة لعرض لوحاتهم، وهو ما دفعنا لمعالجة هذه المشكلة بتأسيس الجمعية العام الحالي، ثم تنظيم هذا المعرض لعرض إبداعات الشباب، وهو ما وجد صدى إيجابيا لديهم، حيث تقدم لنا 4 آلاف عمل واخترنا من بينها 100 فقط، لعرضها في هذا المعرض، الذي تستضيفه القاعة الكبرى بقصر محمد علي، بعد أن تواصلنا مع مسؤوليه، وأبدوا ترحيبهم لاحتضان هذه المواهب».

ويلفت مجدي إلى أنه في اختيار الأعمال المشاركة كان هناك حرص على وجود ترابط بين كافة المدارس الفنية، وتسلسلها ما بين الكلاسيكي والحداثي، مع إتاحة التعبير عن شخصية وأسلوب كل فنان، من دون وجود حكر على أسلوب معين. مشيراً إلى أن الوجود بقصر المنيل يتيح عمل ورش فنية تستلهم من روحه وجمالياته.بدورها تقول نور نصير، إحدى منظمات معرض شباب التشكيليين، إن «المعرض يعطي فرصة كبيرة لإطلاق إبداع الشباب، فهناك تنوع في الفكر والمدارس المختلفة، فترى الأعمال الأكاديمية والتجريبية والسريالية والتأثيرية والتكعيبية والحداثية، ما نتج عنه وجود حالة تغذية بصرية قوية، وروح وطاقة إيجابية تنعكس على المشاركين أو الزائرين».

يمكن لمس هذه الطاقة بالفعل مع التجول بين أعمال المعرض... فأمام بورتريه الصياد من إبداع الفنانة ماري عياد، لا تملك إلا التوقف لتتأمل ملامح ذلك المسن المصري، التي تعكس الشقاء والتعب، فيما يمتزج الألم مع الأمل عبر ذلك النور الذي يحيط بوجهه، ونظرته العميقة التي يرى من خلالها ما هو أبعد من الضغوط. وتلفت الفنانة الشابة إلى ميلها لرسم الملامح المصرية، حيث تركز على تعبيراتها مع اللعب بعنصر الإضاءة لإيصال رسالة ما.

أما وليد صالح، وهو رسام ديجيتال ورسومات أطفال، فاختار التعبير بالرصاص على ورق كانسون عن الملامح والمسكات الأفريقية، حيث التأثر بالثقافة الأفريقية، وما بها من رموز، حيث نجد الحرباء مرتدية التاج في إشارة إلى القوة، أو أنها تأكل حرباء صغيرة، في رمزية إلى قانون الغابة الذي يأكل فيه القوي الضعيف.كما يوجد فن البورتريه الشخصي أو الذاتي، عبر 3 أعمال تنتمي لمدارس فنية مختلفة تُحيي هذا الاتجاه القديم، فالفنان يوستينوس وجيه، اختار المدرسة الواقعية ليعبر عن نفسه وهو يعزف على آلة العود، كاشفا عن حبه للموسيقى التي يرى فيها تقاربا روحيا.

أما الفنان مينا أسامة، ابن مدينة الإسكندرية، فاختار المدرسة الرمزية للتعبير عن حالة خاصة به، جامعاً عدة مفردات في هذا البورتريه، فهو يكشف عن عشقه للكلاب، كما يظهر مرتديا الجلباب الشعبي المعبر عن التراث، فيما تظهر من خلفه علامات المرور، في إشارة إلى رفضه الدخول إلى عالمه وتلك الحالة الشخصية. واختار الفنان الألوان الساخنة لا سيما الأحمر لخطف أنظار المتلقي.ويأتي البورتريه الثالث بمذهب سريالي على يد الفنان أبو بكر عبد السميع، الذي يعبر بالقلم الرصاص عن حالة نفسية مر بها، حيث يظهر وجهه مع جسم حجري، فيما يغلف الحزن ملامحه، وفي الجوار يبدو هيكل سمكة في إشارة إلى البؤس والحزن.

مما يتيحه المعرض وجود الرسم الحي لفنان الكوميكس محمد وهبة، الذي يجذب أنظار الزائرين، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أشارك في معارض كثيرة للكوميكس خارج مصر، كما أنشر إنتاجي في كتب خاصة، لكن هذا المعرض والوجود الشبابي فيه، إلى جانب تنظيمه داخل متحف قصر محمد علي دفعني للمشاركة»، لافتا إلى قيامه بالرسم الحي عن طريق الذاكرة البصرية ومن دون تجهيز مسبق.

قد يهمك أيضا:

انطلاق "ملتقى الفن التشكيلي الافتراضي" في سورية
"كورونا" يخطف رائد الفن التشكيلي المغربي محمد المليحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 رسالة تشكيلية شبابية في قصر المنيل في مصر 100 رسالة تشكيلية شبابية في قصر المنيل في مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab